"طوفان الأقصى" يُنَشِط الإسلاموفوبيا... كيف؟

طوفان الأقصى يُنَشِط الإسلاموفوبيا... كيف؟

"طوفان الأقصى" يُنَشِط الإسلاموفوبيا... كيف؟


21/10/2023

برغم مرور أكثر من عقدين على هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 ما يزال التمييز والكراهية ضد المسلمين في الولايات المتحدة موجودين، يطفوان على السطح في كل مرّة تستجد فيها أحداث متعلقة بالمسلمين أو الحركات الإسلامية.

هذه الظاهرة حرّكتها أحداث "طوفان الأقصى" خلال الأيام التي تلت هجوم حركة (حماس) على مواقع عسكرية وبلدات في غلاف غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وغارات إسرائيل الانتقامية على القطاع، بعد أن قضى الأمريكيون من أصل فلسطيني أيامهم في الاطمئنان على ذويهم في غزة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لسلامتهم، وفقاً لصحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية.

هؤلاء الأمريكيون رصدوا تعرُّض بعض الذين عبّروا عن دعمهم للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة، للإدانة الإعلامية أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

هؤلاء الأمريكيون رصدوا تعرّض بعض الذين عبّروا عن دعمهم للمدنيين الفلسطينيين المحاصرين في غزة، للإدانة الإعلامية أو على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى تلقوا تهديدات، بحسب ما نقلت (العين الإخبارية).

ففي ولاية بنسلفانيا، ألقي القبض على رجل وجّه مسدساً نحو متظاهرة للتضامن مع الفلسطينيين، وفي لوس أنجلوس تلقى طلاب جامعة كاليفورنيا الذين حضروا ندوة عبر الإنترنت حول الأزمة في غزة تهديدات، ووصفوا بالإرهابيين من قبل مجموعة صغيرة من المجهولين.

التهديدات امتدت أيضاً إلى جميع المسلمين أو الأشخاص الذين قد يُنظر إليهم على أنّهم مسلمون أو عرب.

وفي بوسطن تم طلاء المركز الثقافي الفلسطيني للسلام بكلمة "النازيين".

وعقب مقتل الطفل وديع الفيومي البالغ من العمر (6) أعوام، وهو صبي أمريكي من أصل فلسطيني، طعن داخل منزله في إحدى ضواحي شيكاغو، أخذت التهديدات كلها على محمل الجد.

وبحسب المصدر ذاته، فإنّ الأمر لم يقتصر على الأمريكيين الفلسطينيين فقط، إذ يشير صلاح الدين مقصوت، المدير التنفيذي لفرع نيوجيرسي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إلى أنّ التهديدات امتدت أيضاً إلى جميع المسلمين، أو الأشخاص الذين قد يُنظر إليهم على أنّهم مسلمون أو عرب.

ألقت الناشطة والمحللة السياسية الفلسطينية ليلى الحداد باللوم على التغطية الإعلامية الأحادية الجانب وغير الدقيقة في جعل هذه الشريحة الواسعة من المجتمع الأمريكي أهدافاً للمشاعر المعادية للفلسطينيين.

شرطة لندن سجلت زيادة بنسبة 1.35% في جرائم معاداة السامية هذا الشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت تلك المرتبطة بـ "الإسلاموفوبيا" بنسبة 140%.

ومن موقعه في بيت لحم بالضفة الغربية، قال القس متري الراهب: إنّه "نوع من النهج العنصري"، مضيفاً: "لن تجد أيّ صحفي في الولايات المتحدة يطلب من اليهودي الإسرائيلي في بداية المقابلة أن يبدأ بإدانة الاستعمار الاستيطاني أو الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، أو إدانة الفصل العنصري".

في المقابل، أظهرت بعض الجماعات اليهودية الأمريكية، مثل جماعات "إن لم يكن الآن"، و"الصوت اليهودي من أجل السلام"، "على الأرض جنباً إلى جنب"، أظهرت دعمها الواضح للفلسطينيين، وقد وقّع أكثر من (100) مجموعة يهودية على بيان يدين "الإسلاموفوبيا، ومكافحة الإرهاب".

إلى ذلك، كشفت الشرطة البريطانية الجمعة تنامي ما سمّتها جرائم معاداة السامية، وتلك المرتبطة  بـ "الإسلاموفوبيا"، في أعقاب الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المستمرة لليوم الـ (14).

وقالت شرطة لندن: إنّها سجلت زيادة "بنسبة 1.35% في جرائم معاداة السامية" هذا الشهر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما ارتفعت تلك المرتبطة بـ "الإسلاموفوبيا" بنسبة 140%.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية