صحيفة إيرانية: عفو المرشد عن السجناء السياسيين "شكلي وكاذب"

صحيفة إيرانية... عفو المرشد عن السجناء السياسيين "شكلي وكاذب"

صحيفة إيرانية: عفو المرشد عن السجناء السياسيين "شكلي وكاذب"


09/04/2023

"لعبة العفو الخطرة" عنوان لمقال نشرته صحيفة (اعتماد) الإيرانية، أشارت خلاله إلى استمرار الإجراءات القضائية للمعتقلين في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وأكدت فيه أنّ مزاعم "العفو الواسع" من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي "شكلية وكاذبة".

وكشفت الصحيفة أنّه لا حقيقة لإغلاق الملفات القضائية للمتهمين الذين شملهم العفو الواسع، بل يجب على هؤلاء الأشخاص أن ينتظروا محاكمتهم أو احتمال معاقبتهم، رغم الأخبار والدعاية الواسعة ألتي أطلقتها إيران لهذا العفو سابقاً.

ووصف المحامي وكاتب المقال علي مجتهد زاده هذه العملية بأنّها تمثل حطاً من منزلة الجهاز القضائي، وأوامر خامنئي، وكتب أنّ المسؤولين في القضاء والمؤسسات الأمنية أغلقوا أعينهم عن "العفو" الذي أصدره المرشد، ويصرون على متابعة القضايا ومحاكمة الأشخاص الذين شملهم العفو، نقلاً عن وكالة "إيران إنترناشيونال".

كشفت الصحيفة أنّه لا حقيقة لإغلاق الملفات القضائية للمتهمين الذين شملهم العفو الواسع، بل يجب على هؤلاء الأشخاص أن ينتظروا محاكمتهم أو احتمال معاقبتهم

وأكد مجتهد زاده أنّ "النتيجة الطبيعية لهذه اللعبة ستكون المزيد من انهيار ثقة الرأي العام في المجتمع، فقد صدر ذات يوم أمر بالعفو بدعايات وإشادات واسعة من قبل وسائل الإعلام على أعلى مستوى في البلاد، وفي اليوم التالي تم اتخاذ إجراءات ضد الأمر نفسه بصمت. فما هو استنتاج المجتمع في هذا الوضع؟".

وشدد المحامي على أنّه "بصرف النظر عن الآثار الاجتماعية والسياسية السلبية لهذه الحادثة"، فإنّ استئناف قضايا المتهمين "له مشاكل أساسية" من الناحية القانونية، ولا يتوافق مع المعايير.

وسبق أن وصف العديد من السجناء السياسيين، ومنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، العفو المشروط للمرشد الإيراني عن السجناء السياسيين بأنّه مشروع دعائي ومنافق.

صحيفة اعتماد: المسؤولون في القضاء والمؤسسات الأمنية أغلقوا أعينهم عن "العفو" الذي أصدره المرشد، ويصرون على متابعة القضايا ومحاكمة الأشخاص الذين شملهم العفو

من جانبها، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: "لا يجب فقط الإفراج عن جميع المتظاهرين دون قيد أو شرط، بل إنّ تحقيق العدالة ومحاكمة المتورطين والآمرين بالقمع مطلب جماعي".

وكان غلام حسين محسني إيجه إي، رئيس القضاء في ايران، قد قال في وقت سابق: إنّ أكثر من (80) ألف سجين، بينهم (22) ألف شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة، قد أطلق سراحهم بموجب هذا "العفو".

ولكنّ النشرة السرّية المسرّبة من وكالة أنباء (فارس) التابعة للحرس الثوري أظهرت أنّ عدد المعتقلين في انتفاضة مهسا أميني يصل إلى نحو (30) ألف شخص.

ويستثني العفو أيّ شخص متهم بجرائم وصفت بالخطيرة مثل "الحرب على الله"، و"الفساد في الأرض"، والتجسس والتواطؤ مع وكالات التجسس الأجنبية، والقتل وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والعسكرية، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية