روائي تركي شهير يُعول على المعارضة لإسقاط أردوغان... ماذا قال؟

روائي تركي فائز بـ"نوبل" يُعول على المعارضة لإسقاط أردوغان... هل تنجح المعارضة؟

روائي تركي شهير يُعول على المعارضة لإسقاط أردوغان... ماذا قال؟


24/09/2022

السجال السياسي في تركيا انطلق باكراً في تركيا على وقع رغبات وآمال قطاع عريض من الأتراك في التخلص من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية"، ولا سيّما بعد تدهور اقتصادي غير مسبوق، فقد عوّل الروائي التركي الفائز بجائزة نوبل للأدب، "أورهان باموق" على تحالف المعارضة للإطاحة بأردوغان وحزبه عبر مرشح جيد للرئاسة التركية.

ونقلت صحيفة "زمان" التركية عن باموق تعبيره في تصريحات صحفية عن آماله في أن يطرح "التحالف السداسي"، الذي يضم (6) أحزاب معارضة في مواجة تحالف الجمهور الحاكم، "مرشحاً جيداً للرئاسة، وأن يفوز هذا المرشح بالرئاسة، ويعيد إقرار الديمقراطية بالبلاد".

عوّل الروائي التركي الفائز بجائزة نوبل أورهان باموق على تحالف المعارضة للإطاحة بأردوغان وحزبه عبر مرشح جيد للرئاسة التركية

وحول احتمال ترشح زعيم حزب الشعب الجمهوري عن تحالف المعارضة، أضاف قائلاً: "أثق في كمال كيليجدار أوغلو كإنسان وفي صدقه وإخلاصه، إنّه يمنحني الثقة والصدق والإخلاص الذي أريده، سأدعم المرشح الرئاسي للتحالف السداسي".

واستنكر باموق عدم إخلاء سبيل عضوة الحزب الكردي، أيصل توغلوك، رغم إصابتها بالزهايمر، وحبس المغنية جولشان لفترة، ثم إخلاء سبيلها وإخضاعها للإقامة الجبرية، والاعتقالات الظالمة التي تمارسها السلطات، مفيداً أنّه لا يمكن للسلطة الانتقام من المفكرين.

وانتقد باموق البرجوازية التركية قائلاً: "أثرياء تركيا تكالبوا فيما بينهم، ويسيطرون حالياً على عدد من الصحف. لديهم مسؤوليات على عاتقهم، فهم أيضاً جزء من الديمقراطية. لا أحب الأثرياء على الصعيد الشخصي، وأراهم أناساً متغطرسين، ولا يثيرون اهتمامي أبداً، لكن أنتظر منهم أن يكونوا أكثر شجاعة. تركيا تفقد نقدها وثروتها وقيمتها وكلّ ما تملك بسبب هذا الصمت، وتلك البرجوازية أيضاً فقدت ثروتها حول العالم".

باموق يأمل أن يطرح التحالف السداسي مرشحاً جيداً للرئاسة، وأن يفوز هذا المرشح بالرئاسة، ويعيد إقرار الديمقراطية بالبلاد

وقال الروائي التركي باموق، خلال تصريحات صحفية حول روايته الأخيرة "الجبال البعيدة والذكريات": إنّ حكومة حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان "ليس بإمكانهم حبس الجميع"، مضيفاً: "لا أدري إن كنتم تسمونها البيروقراطية أو الدولة العميقة أو الشعب، لكن ما سمعته واستشعرته وقرأته بالصحف خلال الأشهر الـ 3 الماضية يشير إلى استعدادات بنقل السلطة من أردوغان إلى شخص آخر، أرى أنّ الضوء ظهر في آخر النفق، لكن لا نعرف كيف سيحدث هذا".

وقبل أشهر من الانتخابات العامة المقررة في 18 حزيران (يونيو) 2023، يتنامى بشكل ملحوظ السخط الشعبي في تركيا ضد نظام أردوغان، ولا سيّما في ضوء تدهور الاقتصاد التركي، فقد وصل التضخم إلى أعلى مستوى له في (24) عاماً عند 80.21% في آب (أغسطس) الماضي، وهوت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق في الشهر نفسه، نتيجة لسياسات أردوغان وحكومة "العدالة والتنمية".

وفي حين تتجه غالبية الأنظمة الاقتصادية العالمية إلى رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم، يصر أردوغان على خفض أسعار الفائدة. وبعد سلسلة من تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي التركي العام الماضي فقدت العملة التركية أكثر من نصف قيمتها، قبل أن تتعافى بشكل طفيف بعد حزمة من الإجراءات التي أعلنتها الحكومة في الأسابيع الأخيرة من عام 2021.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية