هل يتحول السخط الشعبي في صنعاء إلى ثورة ضد الحوثيين؟

هل يتحول السخط الشعبي في صنعاء إلى ثورة ضد الحوثيين؟


06/03/2022

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة من السخط الشعبي ناتجة عن نهب وسرقة أموال اليمنيين، وارتفاع أسعار السلع الغذائية واحتكارها، بالإضافة إلى السوق السوداء للمحروقات التي يسيطر عليها قادة من ميليشيات الحوثي الإرهابية، تنذر بالانفجار في وجه الميليشيات الحوثية الإرهابية.

واعترف قادة الميليشيات الموالية لإيران ومؤسساتهم الإعلامية بالخطر الذي يحدق بهم نتيجة الغليان الشعبي.

واعترف صنّاع القرار الداخلي الحوثي بأنّ ما يحدث في صنعاء ليس مجرّد سخط، بل هو مقدمة لثورة، عزز ذلك تغريدة على موقع التواصل "تويتر" مقرونة بنبأ في شريط الأخبار العاجلة لقناة المسيرة الذراع الإعلامية الحوثية، تحاول تخويف اليمنيين من تحويل "السخط الشعبي" إلى ما ادعت أنّه أفعال تصب في صالح "العدوان" (ويقصد الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن)، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

قادة الميليشيات الموالية لإيران ومؤسساتهم الإعلامية يعترفون بالخطر الذي يحدق بهم نتيجة الغليان الشعبي

يلخص رجل أعمال في صنعاء الوضع لـ"الشرق الأوسط" بالقول: "المدينة أصبحت أشبه بسجن كبير يضم الملايين، وكلما وُجد منفذ ليعيش منه الناس، عمل الحوثيون على إغلاقه، ولم يتركوا مجالاً لأيّ أحد من خارجهم ليعمل، مضيفاً: "حتى المشروعات التي تمولها المنظمات الدولية أصبحت حكراً على المقاولين الذين ينتمون إلى الجماعة، أو يرتبطون بعلاقة مصالح مع أحد القيادات، لم تعرف اليمن مثل هذا الطغيان، فقد أصبح أغلب الناس يتمنّون الخروج من مناطق سيطرة الحوثيين".

ووفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي التي تغطي شهر كانون الأول (ديسمبر) 2021 الماضي، فقد استقرت نتائج الأمن الغذائي في اليمن عند مستويات عالية جداً؛ حيث أفاد ما يقرب من نصف الأسر اليمنية (47% على الصعيد الوطني) بعدم كفاية استهلاك الغذاء، وهو أعلى بكثير من عتبة 40% التي تُصنّف كمستويات مرتفعة للغاية.

وتوضح البيانات أنّ القدرة على تحمّل تكاليف الغذاء، مقيسة بمتوسط تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء، ساءت بشكل كبير في جميع مناطق اليمن على مدار عام 2021، وأنّه بدءاً من كانون الأول (ديسمبر) الماضي ارتفع متوسط تكلفة السلة الغذائية في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي بنسبة41%.     

وطبقاً لتلك البيانات، استمرت أزمة نقص الوقود في جميع أنحاء اليمن في كانون الثاني (يناير) الماضي؛ حيث خصص برنامج الغذاء العالمي وشركات النقل الرئيسية المتعاقدة معه مخزون وقود للطوارئ، ويقوم البرنامج بمراجعة حالة الضعف لدى النازحين داخلياً في محافظة مأرب، والتحقق منها قبل إدراجهم المحتمل في الأنشطة الاعتيادية لبرنامج الأغذية العالمي، وتمّ التحقق من حالة أكثر من (100) ألف نازح داخلياً، بدءاً من أوائل هذا العام في مديريات مأرب، ومدينة مأرب، ومديريتي رغوان وصرواح.

ويتهم يمنيون الميليشيات الحوثية بافتعال أزمة وقود خانقة في صنعاء، ممّا تسبّب في شلّ الحركة في شوارع العاصمة المختطفة، وارتفع سعر صفيحة البنزين عبوة (20) لتراً إلى ما يعادل (50) دولاراً للمرة الأولى في تاريخ البلاد. وفي حين تعمل بعض وسائل النقل باستخدام الغاز، رغم ارتفاع سعره إلى مستويات قياسية، تصاعدت شكاوى السائقين من أنّ الوقود في السوق السوداء مغشوش، حيث يتمّ خلطه بمواد كيماوية تتسبب في تعطيل محركات السيارات.

واتهمت مصادر حكومية يمنية الميليشيات الحوثية بحجز المئات من ناقلات الوقود القادمة من مأرب وحضرموت في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، رغم الأزمة الخانقة التي تعيشها العاصمة صنعاء، حيث تتكدس أكثر من (600) ناقلة محملة بالبنزين منذ عدة أسابيع، وتمنعها الميليشيات من العبور بدون معرفة الأسباب، سوى أنّها تعمل على إنعاش السوق السوداء التي يديرها قادتها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية