خطيب شيعي عراقي يثير ضجة كبيرة بهذه التصريحات.. تفاصيل

خطيب شيعي عراقي يثير ضجة كبيرة بهذه التصريحات.. تفاصيل


13/04/2022

أثار الخطيب العراقي علي المسعودي، المحسوب على جماعة المرجع الديني الشيعي محمود الصرخي، غضباً كبيراً في أوساط مؤيدي المراجع الشيعية، بقوله: "إنّ تشييد القبور وبناء المراقد وتخصيص مناسبات ومراسم خاصة بها لا أساس له في الدين والعقيدة"، ودعوته لأتباعه لهدم قبور الأئمة الشيعة باعتبار أنّ وجودها مخالف للدين الإسلامي، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

هذا، واعتقلت قوات الأمن العراقية رجل الدين المسعودي، وهو إمام حسينية الفتح المبين، بدورها أصدرت شرطة محافظة بابل قراراً بإغلاق جميع مقرات الصرخي في المدينة، تحسباً من "انفلات أمني"، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل انفجرت عبوة صوتية كانت موضوعة بالقرب من حسينية المجتبى التابعة للصرخيين في مدينة المسيب بالمحافظة ذاتها دون وقوع إصابات، وهو ما أثار القلق من حدوث اشتباكات بين الطرفين، أو نزاع مسلح.

علي المسعودي يقول إنّ تشييد القبور وبناء المراقد وتخصيص مناسبات ومراسم خاصة بها ليس في الدين والعقيدة، ويدعو لهدم  قبور الأئمة الشيعة

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اعتبر التصريحات مسيئة جداً، ممهلاً الصرخي (3) أيام للتبرؤ من ممثله في صلاة الجمعة بمحافظة بابل علي المسعودي، ومتوعداً بأنّه في حال لم يتبرأ الصرخي من ممثله، فإنّه سيلجأ إلى الطرق القانونية والشرعية والعرفية، وفق ما نقل "شفق نيوز".

وجاء في رسالة الصدر: إنّ "بعض من ينتمون بالتقليد للصرخي يحاولون إدخال بعض العقائد المنحرفة للمذهب، وآخرها ما صدر من إمام حجة لهم في محافظة بابل، الذي طالب بهدم القبور".

قوات الأمن العراقية تعتقل رجل الدين المسعودي، وشرطة بابل تقرر إغلاق جميع مقرات الصرخي في المدينة

يشار إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مناوشات وملاحقات ضد مرجعية الصرخي وأنصاره، فقد حصلت حوادث مماثلة خلال الأعوام الماضية، وصلت كثيراً إلى الاشتباكات المسلحة.

وقد اندلعت مواجهات في العام 2014 بين أنصار الصرخي وقوات الأمن العراقية في محافظة كربلاء؛ بسبب موقف الصرخي من تشكيل الحشد الشعبي لمواجهة تنظيم داعش، إذ اعتبره ميليشيات إيرانية.

مقتدى الصدر يمهل الصرخي (3) أيام للتبرؤ من علي المسعودي، ويتوعد بأنّه سيلجأ إلى الطرق القانونية والشرعية والعرفية

كما وجّه الصرخي انتقادات حادة للمرجع الشيعي علي السيستاني، واعتبره أحد أوجه التمدد الإيراني في البلاد، ورفض صدور فتوى من السيستاني بشأن دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى العراق.

واستمر القتال آنذاك عدة أيام في محافظة كربلاء، استخدمت القوات العراقية خلالها أسلحة ثقيلة وطائرات مروحية واستقدام قوات إضافية من العاصمة بغداد، وراح ضحية تلك المواجهات عدد من عناصر قوى الأمن العراقي، ونحو (3) عنصراً من "جيش الحسين" التابع للصرخي.

وأفادت تقارير إعلامية بأنّ أتباع وأنصار الصرخي يتركزون في محافظات الديوانية والنجف وكربلاء والناصرية والبصرة، ويصل عددهم إلى نحو (3) ألف شخص.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية