تشتعل الأوضاع في مدينة الناصرية العراقية، إثر أيام من مظاهرات أسفرت عن مقتل شاب دون الـ20، وذلك بسبب تردّي الأوضاع المعيشية.
وطالت الإصابات العشرات من المتظاهرين وقوات الشرطة العراقية، خلال الصدامات بين المحتجين ورجال الأمن على خلفية المظاهرات التي انطلقت للمطالبة بإقالة محافظ ذي قار جنوبي بغداد.
وأكدت مصادر أمنية لوسائل إعلام محلية أنّ "المظاهرات تجدّدت في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار للمطالبة بإقالة محافظ المدينة، على خلفية تردّي مستوى الخدمات واتساع رقعة البطالة"، بحسب ما أورده موقع "ميديا مونيتور".
المظاهرات تجدّدت في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار للمطالبة بإقالة محافظ المدينة، على خلفية تردّي مستوى الخدمات واتساع رقعة البطالة
وشهدت المدينة خلال الأيام الماضية احتجاجات واسعة نظّمها ناشطون عراقيون للمطالبة بإقالة المحافظ، وكشف قتلة المتظاهرين، والإفراج عن الناشطين المدنيين المختطفين.
إلى جانب ذلك، أغلق المتظاهرون عدداً من الجسور وأحرقوا الإطارات، وشهدت صدامات مع القوات الأمنية أسفرت عن إصابة أكثر من 60 شخصاً من المتظاهرين والقوات الأمنية بجروح.
وذكر شهود عيان أنّ أصوات إطلاق الرصاص الحي سُمعت لتفريق المتظاهرين، وسط انتشار المتظاهرين في شوارع الناصرية.
وذكرت مصادر أمنية أنّ وزير الداخلية عثمان الغانمي يصل اليوم الخميس إلى محافظة ذي قار لتهدئة الأوضاع في مدينة الناصرية، والاستماع لمطالب المتظاهرين وحلّ المشاكل في المحافظة.
يُذكر أنّ أكثر من 600 قتيل سقطوا إثر احتجاجات اندلعت أواخر عام 2019 في العراق، بسبب سوء الخدمات والبطالة والفساد، وأدّت في النهاية إلى إسقاط حكومة عادل عبد المهدي.