
جهاز الأمن الداخلي لحركة حماس ينفّذ حالياً حملة واسعة النطاق، تشمل اتصالات هاتفية بالنشطاء السياسيين وكل من وجّه النقد أو عرض رأياً مخالفاً لرأي حماس، من شمال القطاع إلى جنوبه. يستدعونهم إلى مقارّهم، ويسمعونهم تهديداتهم، محذرين إياهم بالإعدام إن استمروا في انتقاداتهم!
من أجابهم بأنه يرفض المثول أمامهم، قالوا له: "نعرف كيف نصلك!"
وفي حال لم يستجب المطلوب للاتصال، يتواصلون مع زوجته، وأحيانًا مع أبيه أو أحد أبنائه، للتأكد من أن تهديدهم ورسالتهم قد وصلتا.
للعلم، فإن المنظمات الحقوقية المزعومة في الضفة تتجاهل ما جرى ويجري منذ 18 عامًا، وهي سنوات اختطاف حماس لقطاع غزة. ومعها المخدوعون من النخب السياسية والثقافية الذين يدّعون دعم المقاومة على طريقة حماس في الضفة الغربية، رغم أن هناك عشرات من أبناء شعبنا تم اغتيالهم وتصفيتهم بتهمة "التلسّن" على المقاومة، ثم قام قاتلوهم بتقييد أسمائهم على أنهم شهداء!
تعالوا جميعاً، كتفاً بكتف، وارفعوا الصوت عالياً لوضع حد لنهج الاغتيالات الذي يمارسه الإخوان المسلمون "حماس" في قطاع غزة.
إن الإخوان المسلمين لا عهد لهم، ولا وفاء، ولا دين أو إسلام لديهم. الدين الإسلامي براء منهم، ولا عروبة لهم
لا تنسوا معتقلات "المشتل" في قطاع غزة، التي أنشأتها "حماس"، حيث مورست فيها جرائم تعذيب وقتل تفوق في فظاعتها ما جرى في سجون أبو غريب وصيدنايا وتدمر وغوانتانامو. تذكروا كيف كانوا يضعون أنبوب الغاز في قفا الشخص تحت التعذيب، ثم يفتحون جرة الغاز لينتشر الغاز في جسده حتى يموت، في أسلوب تعذيب يتفوق على ممارسات النظام الأسدي في سوريا.
حماس بدأت أعمال القتل منذ أيام الانفلات الأمني، قبل اختطاف غزة عام 2007، واستمرت أعمال الاغتيال والقتل في "المشتل": قتلٌ فيزيائي، وقتلٌ نفسي، وقتلٌ اقتصادي، وقتلٌ روحي، وقتلٌ تعليمي، في محاولاتهم لتكييف الواقع حسب أفكارهم وشعاراتهم الوهمية. ولن يكون اغتيال زياد أبو حية، الذي أطلق نداء استغاثة للأمة العربية لإنقاذ قطاع غزة من استبداد حماس، آخر عملية اغتيال.
إن الإخوان المسلمين لا عهد لهم، ولا وفاء، ولا دين أو إسلام لديهم. الدين الإسلامي براء منهم، ولا عروبة لهم.
لقد سبقوا مجرمي جيش الاحتلال في إلقاء أبناء شعبنا أحياء عن أسطح الأبراج! وإذا كان الاحتلال قد ألقى جثامين من على الأسطح، فإن حماس رمت شبابنا أحياء من الأبراج، فكانوا أساتذة ومعلمين للقتلة الصهاينة.
إن السلطة وجني الأموال هما أهم ما يعنيهم في هذا الكون! لقد افتعلوا ستّ حروب حتى الآن، نتج عنها مئات الآلاف من الضحايا، وكل ذلك تحت شعار المفهوم التجريدي: "المقاومة"!
ارفعوا صوتكم وأوقفوا حملة تكميم الأفواه! ومن أجل وقف أعمال القتل بتهمة "التلسّن" ضد "المقاومة"، التي احتكرتها حماس على طريقتها، كما احتكر حزب إيران في لبنان مفهوم "المقاومة".
يا شعبي، اشهد أني قد بلّغت!
عن صفحة الكاتب في فيسبوك