حماس تستثمر دعائيا في التصعيد بالقدس وغزة

حماس تستثمر دعائيا في التصعيد بالقدس وغزة


26/04/2021

تحاول حركة حماس استثمار التصعيد الجاري في غزة والقدس دعائيا، لكنها حريصة في الآن ذاته على عدم انفلات الأمور وخروجها عن السيطرة.

وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن حماس أرسلت رسالة إلى إسرائيل عبر مصر، أعربت من خلالها عن عدم رغبتها في تصعيد الموقف في غزة، متهمة حركة الجهاد الإسلامي بجرها إلى صراع لا تريده مع تل أبيب.

وذكرت القناة 12 بأن رسالة حماس فرملت على مايبدو اندفاعة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لشن عملية في القطاع، حيث قرر المستوى السياسي نهاية الأسبوع رفض اقتراح أجهزة الأمن للقيام بحملة واسعة ضد الحركة، التي تسيطر على غزة منذ 2007.

وكانت قيادة الأجهزة الأمنية اعتبرت أنه لا يمكن ترك إطلاق العشرات من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية يمر مرور الكرام حتى إذا استلزم الرد خوض عدة أيام من القتال، إلا أن المستوى السياسي قرر رفض هذا الاقتراح خلال جلسات عقدها لتقييم الأوضاع.

ورجحت القناة الإسرائيلية أن قرار المستوى السياسي مرده التطورات في الجانب الغزي حيث نقلت حماس يوم الجمعة الماضي عن طريق الوسيط المصري رسالة مفادها أنها غير معنية بالتصعيد بل أنها انجرت وراء منظمات مارقة مثل الجهاد الإسلامي ولا مجال للتصعيد من ناحيتها.

وقد ردت إسرائيل على ذلك بالقول إنها تعتبر حماس ذات السيادة في القطاع وعليه فإنها المسؤولة عن كل ما يجري هناك وعليها ممارسة سيطرتها على الأرض.

وكانت فصائل فلسطينية بينها الجهاد شنت منذ الجمعة هجمات صاروخية على إسرائيل، الأمر الذي ردت عليه الأخيرة بقصف استهدف القطاع.

وسقطت معظم الصواريخ في مناطق مكشوفة، ولم تستهدف مناطق مدنية رئيسية، مما يشير أيضا إلى عدم وجود نية لزيادة تصعيد الموقف.

وتأتي تلك الهجمات في أعقاب المواجهات الأخيرة بين مواطنين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس.

وشهدت القدس الشرقية توترا منذ بداية شهر رمضان تصاعدت وتيرته يوم الخميس الماضي عقب مسيرة “استفزازية” لمستوطنين ما أدى إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجروح.

وتقول أوساط فلسطينية إن حماس تسعى إلى توظيف التطورات ضمن أجندها الدعائية تحضيرا للانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل، لكنها ليست في وارد اتخاذ أي خطوات تصعيدية على الأرض في غزة، رغم التصريحات عالية النبرة التي تطلقها.

ودعت حماس الأحد الأجنحة المسلحة للفصائل في غزة إلى البقاء على أهبة الاستعداد في استهداف إسرائيل.

وقالت الحركة في بيان صحافي “ندعو مقاومتنا الباسلة في قطاع غزة بأن تُبقي أصبعها على الزناد، وأن تهيئ صواريخها لتكون على أهبة الاستعداد في استهداف معاقل العدو ومنشآته العسكرية والحيوية”.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس توعد بأنه “إن لم يتم الحفاظ على الهدوء، فستتضرّر غزة بشكل قاس، مدنيا واقتصاديًا وأمنيًا، ومن سيتحمّل ذلك هم قادة حماس”.

عن "العرب" اللندنية

الصفحة الرئيسية