حراك عسكري للميليشيات التابعة للحرس الثوري ونقلهم إلى العراق... ماذا هناك؟

حراك عسكري للميليشيات التابعة للحرس الثوري ونقلهم إلى العراق... ماذا هناك؟


07/03/2022

حراك عسكري غير مسبوق للميليشيات الموالية للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله اللبناني في سوريا، فقد غادر نحو (250) عنصراً من ميليشيا "فاطميون" الأفغانية مدينة تدمر وسط سوريا مع عائلاتهم، واتجهوا نحو مدينة البوكمال بريف دير الزور، قبل أن يغادروا الأراضي السورية إلى العراق.

ووفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر، فإنّ العناصر غادروا المنطقة، تزامناً مع اجتماع جرى في مطار التيفور العسكري بين وفد عسكري روسي ووفد إيراني ووفد من "حزب الله" اللبناني، دون معرفة نتائجه.

غادر نحو (250) عنصراً من ميليشيا "فاطميون" الأفغانية من مدينة تدمر إلى البوكمال بريف دير الزور، قبل أن يغادروا الأراضي السورية إلى العراق

وكان المرصد قد أفاد في 3 آذار (مارس) الجاري بأنّ ميليشيا "فاطميون" الأفغانية، الموالية لإيران، استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في منطقة حميمة الواقعة شرق مدينة تدمر، قرب الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور بمحاذاة الحدود العراقية.

في السياق، أفاد ناشطون سوريون بأنّ "الحرس الثوري الإيراني" بدأ بسحب عدد كبير من عناصر ميليشيات لواء فاطميون (الأفغاني)، وميليشيات عراقية (شيعية)، من مواقع عسكرية في مناطق تدمر والسخنة شرق حمص إلى داخل الأراضي العراقية، عبر معابر غير شرعية، وأعداد أخرى من اللواء إلى معسكرات جديدة شرق تدمر، وجرى تسليم المواقع بريف حمص وعدد من السيارات العسكرية والعتاد لـ(الحرس الثوري الإيراني).

ناشطون: الحرس الثوري الإيراني بدأ بسحب عناصر لواء فاطميون (الأفغاني) وميليشيات عراقية من مواقع عسكرية بسوريا إلى داخل الأراضي العراقية

التطور وصفه ناشطون في المنطقة بـ"اللافت"، في الوقت الذي يشنّ فيه تنظيم داعش هجمات متكررة ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية في بادية حمص ودير الزور، ويكبدها خسائر بالأرواح والعتاد.

وقال مصدر خاص في ريف حمص لصحيفة "الشرق الأوسط": إنّ ميليشيا "لواء فاطميون" (الأفغاني) سحبت خلال الأيام الأخيرة الماضية نحو (400) من عناصرها، وعشرات العناصر من الميليشيات العراقية (عصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء العراقية) من مواقع عسكرية في مناطق تدمر والسخنة وريفها ومنطقة الدوا وحقل الآراك النفطي في بادية حمص وسط البلاد إلى داخل الأراضي العراقية عبر معبر سكك (غير شرعي) على الحدود السورية العراقية جنوب دير الزور". 

ويضيف المصدر أنّه تمّ "سحب دفعة جديدة من ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني خلال الساعات الماضية، ويُقدّر عددهم بنحو (200) عنصر بالإضافة إلى عوائلهم، إضافة  إلى عدد من السيارات ذات الدفع الرباعي وسيارات عسكرية تقلّ كميات من الذخائر، من منطقة السخنة والطيبة والكوم، شرق حمص إلى معسكر جديد جرى إنشاؤه مؤخراً في منطقة (حميمة)، (40) كيلو متراً شرق منطقة تدمر". 

القيادي في جيش مغاوير الشرقية: ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني تقوم بحماية الشاحنات الإيرانية التي تقوم بسرقة ونقل الفوسفات المستخرج من حقلي (صوانة وخنيفيس) شرق تدمر إلى العراق

من جهته، قال قيادي في فصيل "جيش مغاوير الثورة" التابع للمعارضة السورية، والمدعوم من (التحالف الدولي) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في قاعدة (التنف) العسكرية، الواقعة ضمن منطقة الـ(55) كلم شرق محافظة حمص، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا: إنّه «جرى رصد تحرك أرتال عسكرية تابعة للميليشيات الإيرانية على مدار (3) أيام متواصلة، انطلقت من منطقة تدمر والسخنة شرقي حمص، ودخلت الأراضي العراقية، بينما قسم من القوات الإيرانية والأفغانية تمركزت في معسكرات الحميمة شرق حمص بالقرب من الحدود السورية العراقية".

ويعزو القيادي في جيش "مغاوير الشرقية" سبب انسحاب عناصر لميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني من مناطق تدمر والسخنة وتمركزها بالقرب من الحدود السورية إلى "حماية الشاحنات الإيرانية التي تقوم بسرقة ونقل الفوسفات المستخرج من حقلي (صوانة وخنيفيس) شرق تدمر بريف حمص الشرقي إلى الأراضي العراقية".  

هذا، ويُقدّر عدد عناصر ميليشيا لواء فاطميون على الأرض السورية بنحو (3000) عنصر، وينحدرون من أفغانستان (قبيلة الهزارة الشيعية)، وجرى تأسيسه على يد علي رضا توسلي (المعروف بأبو حامد)، وبدعم وتمويل من الحرس الثوري الإيراني في عام 2014، للقتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة السورية، وشارك خلال الأعوام الأخيرة في عدد كبير من المعارك في حلب وحماة ودرعا، وتركز نشاطه العسكري مؤخراً في البادية السورية ومناطق تدمر والسخنة شرق حمص، لمحاربة (تنظيم داعش).



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية