توثيق 1500 انتهاك حوثي ضد الصحفيين بينها حالات قتل.. تفاصيل

منذ سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية على صنعاء، أدخلت الإعلاميين والصحفيين في أتون حربها ليصبحوا أهدافاً مشروعة للمسلحين، وقد كشفت آخر الإحصائيات خلال ندوة حقوقية بجنيف عن ارتكاب ميليشيات الحوثي أكثر من (1500) انتهاك بحق الصحفيين اليمنيين خلال (8) أعوام.

وأوضح المشاركون في الندوة، التي عقدت في النادي الصحفي السويسري بمدينة جنيف، أنّ الانتهاكات الحوثية شملت (51) حالة قتل صحفيين، واعتقال (14) صحفياً تم الإفراج عن (10) منهم، وما يزال (4) يواجهون أحكاماً بالإعدام.

طالبت الندوة المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيات الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام فوراً دون قيد أو شرط

وطالبت الندوة المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيات الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام فوراً دون قيد أو شرط، والتوقف عن الجرائم والانتهاكات التي تطال الصحفيين في جميع المحافظات.

وأوضح عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي، في الندوة، أنّ ميليشيات الحوثي ارتكبت خلال الفترة من 2015 حتى 2022 أكثر من (1500) حالة انتهاك طالت الصحفيين اليمنيين، وتمثلت بالقتل، والشروع بالقتل، والاعتقال، والتعذيب، وأحكام الإعدام على (4) صحفيين، وتفجير وتدمير مقرات الصحف والمواقع الإخبارية والاستيلاء عليها.

رصد وتوثيق (51) حالة قتل تصفية مباشرة وقنص في مناطق الاشتباك، واستخدامهم دروعاً بشرية، واعتقال (14) صحفياً

كما استعرض الصحفي غمدان اليوسفي في الندوة إحصائية للانتهاكات التي طالت الصحفيين من قبل الميليشيات الحوثية منذ عام 2015، مشيراً إلى رصد وتوثيق (51) حالة قتل تصفية مباشرة، وقنص في مناطق الاشتباك، واستخدامهم دروعاً بشرية، واعتقال (14) صحفياً، تم الإفراج عن (10) منهم، وظل (4) صحفيين يواجهون أحكام إعدام، و(103) حالات اختطاف، وإيقاف أكثر من (200) موقع إلكتروني، و(100) صحيفة، متطرقاً إلى المعاناة الصحية والنفسية للصحفيين بعد خروجهم من سجون الميليشيات.

وقد دعا الصحفيان المفرج عنهما (يونس عبد السلام، ومحمد القادري) المجتمع الدولي إلى تشكيل فِرق للبحث عن السجون السرية الحوثية، وعن المخفيين قسراً.

تنوعت أشكال انتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية ضدّ الإعلاميين، ما بين الخطف والقتل والتشريد والإخفاء القسري والاعتداء الجسدي والتعذيب الوحشي في المعتقلات

في السياق، قالت نقابة الصحفيين إنّها تلقت بلاغاً بتعرّض الصحفي إبراهيم الحصيني للملاحقة من قِبل السلطات الأمنية في تعز، بعد اعتقاله لمدة أسبوعين في سجن الشمايتين.

وأوضحت النقابة، في بيان، أنّها تدين ما يتعرّض له الحصيني على خلفية كتاباته، مطالبة سلطات تعز بالتحقيق فيها، وتوفير الحماية له، وأشارت إلى أنّ الصحفي الحصيني تعرّض للاعتقال أكثر من مرة على خلفية انتقاداته وكتاباته.

ومنذ انقلابها على السلطة الشرعية تنوعت أشكال انتهاكات ميليشيات الحوثي الانقلابية ضدّ الإعلاميين؛ ما بين الخطف والقتل والتشريد، والإخفاء القسري، والاعتداء الجسدي، والتعذيب الوحشي في المعتقلات، واحتلال المؤسسات الإعلامية، والتهديد، وحجب مواقع إخبارية، والمنع من التغطية، وإصدار لوائح وتعليمات قمعية، ونهب ممتلكات وسائل إعلام، ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم، وإيقاف رواتب إعلاميين، وتوقيفهم عن العمل.