تقرير استخباراتي أمريكي يدين إيران ويحملها مسؤولية إرهاب الحوثيين... ماذا جاء فيه؟

تقرير استخباراتي أمريكي يدين إيران ويحملها مسؤولية إرهاب الحوثيين... ماذا جاء فيه؟


16/05/2021

اتهمت استخبارات الجيش الأمريكي إيران بمواصلة دعم الحوثيين بالأسلحة والمستشارين العسكريين، للضغط على تحالف دعم الشرعية، ولتسهيل الهجمات المعقدة والطويلة المدى على السعودية، التي أصابت مدن المملكة والمواقع والمنشآت النفطية في عامي 2019 و2020.

وقالت الاستخبارات في تقرير لها تناقلته المواقع اليمنية: "في عام 2020، زاد الحوثيون المدعومون من إيران من وتيرة الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على السعودية، وحققوا مكاسب كبيرة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم وكانت تحت سيطرة الحكومة اليمنية في السابق، وعزز الحوثيون سيطرتهم شمال غربي اليمن، ويهددون حالياً مدينة مأرب، آخر معقل عسكري واقتصادي للحكومة اليمنية في الشمال".

 

استخبارات الجيش الأمريكي: ثقة الحوثيين تزداد بشكل واضح، وذلك بسبب مواصلة الدعم الإيراني لهم

وأفاد التقرير بأنّ ثقة الحوثيين تزداد بشكل واضح، وذلك بسبب مواصلة الدعم الإيراني، ويسعون الآن إلى تسوية تفاوضية مع التحالف الذي تقوده السعودية.

وقد رجّح تقرير استخباراتي للجيش الأمريكي تدهور الأوضاع الإنسانية، وأن تصل إلى مستويات متدنية صحياً وإنسانياً.

واعتبر التقرير أنّ الحالة الصحية والإنسانية التي تُعدّ الأسوأ في العالم هي باليمن، وسوف تتواصل وتستمر بفعل الحرب، متهماً الحوثيين بالوقوف خلف هذه الأزمة وسيطرتهم على أكثر المناطق الحضرية في اليمن.

واتهم التقرير الحوثيين بأنهم قللوا من أهمية آثار فيروس كورونا، وبالتستر على عدد الحالات الحقيقية للمصابين بالفيروس في المنطقة الخاضعة لسيطرتهم، وذلك قد ينبئ بأن يستمر اليمن في مواجهة صراعات صحية واقتصادية، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة بالفعل في العام المقبل.

وانتقد عدد من المشرّعين الأمريكيين في الكونغرس سلوك إيران في دعم الحوثيين وإمدادهم بالسلاح لتصعيد الأزمة اليمنية، داعين إلى وقف تنفيذ إطلاق النار، وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، وذلك عبر تغريدات لهم في صفحات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

عدد من المشرّعين الأمريكيين ينتقدون سلوك إيران في دعم الحوثيين وإمدادهم بالسلاح لتصعيد الأزمة اليمنية

وقالت النائبة الجمهورية كلاوديا تيني من ولاية نيويورك: إنّ إيران تواصل إرسال المزيد من الأسلحة القاتلة إلى اليمن، في مخالفة صريحة لقوانين وأنظمة الأمم المتحدة التي تمنع هذا الفعل، مطالبة بوقف هذه الحرب "والأفعال الخطيرة"، مضيفة: "إنّ إيران تحوّل الأزمة الإنسانية في اليمن إلى ما هو أسوأ".

بدوره، قال عضو مجلس الشيوخ البارز من ولاية أركانساس السيناتور الجمهوري توم كوتن: إنّ مصادرة شحنة الأسلحة التي كانت في طريقها إلى اليمن، كما تعتقد مصادر أمريكية في البنتاغون، كانت قادمة من إيران، معتبراً أنها ليست مفاجئة، لأنّ البحرية صادرت مراراً منذ عام 2013 شحنات أسلحة قادمة من إيران إلى الحوثيين في اليمن.

إلى ذلك، تتزايد الدعوات المطالبة للحوثيين بوقف هجومهم المستمر منذ عام على مأرب المحافظة الغنية بالنفط، لكنّ الحوثيين بالمقابل يرفضون الانصياع للطلبات الدولية، وهم بذلك يهددون بتفاقم كارثة إنسانية في المحافظة التي يسكنها نحو مليون يمني، نزحوا إليها قبل 6 أعوام بسبب الحرب الأهلية.

وقد اتهمت الولايات المتحدة وفرنسا الأسبوع الماضي جماعة الحوثي المدعومة من إيران باحتجاز اليمن رهينة في المستقبل.

وقالت الخارجية الأمريكية: إنّ البلدين يعتقدان أنّ "الحوثيين يحتجزون مستقبل اليمن رهينة، ويواصلون هجوماً طويلاً ومكلفاً على مأرب"، مشيرة إلى أنّ البلدين اعتبرا وقف إطلاق النار الذي اقترحته السعودية "صفقة عادلة"، ودعت الحوثيين للانخراط في ذلك.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية