تصريحات الإخواني منصور عباس تثير ردود فعل وتعيد فتح تحالفاته مع إسرائيل

موقف إخوان الـ (48) من الحرب في غزة... منصور عباس يثير ردود فعل مستهجنة

تصريحات الإخواني منصور عباس تثير ردود فعل وتعيد فتح تحالفاته مع إسرائيل


24/12/2023

أثار النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي منصور عباس الكثير من ردود الفعل منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما هاجم حركة حماس، واعتبر أنّ المقاومة المسلحة ضد الاحتلال "عبثية ولا تجدي نفعاً، ولن يكون لها أيّ نتائح سوى الدمار".

وفي السياق، حذّر التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان صدر عنه سابقاً، من تصريحات النائب الإخواني منصور عباس الأخيرة التي "تُجرّم مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وتساوي بين الشعب الفلسطيني المضطهد وبين الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر في العدوان على قطاع غزة عبر القصف والتهجير وإعلان مسبق بعدم وجود أبرياء أو مدنيين بين صفوف الفلسطينيين".

التجمع الوطني الديمقراطي: تصريحات عباس الأخيرة تجرّم مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة، وتساوي بين الشعب الفلسطيني المضطهد وبين الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بيان التجمع الذي نقله موقع (عرب 48) أنّ "التصريحات الخطيرة المستمرة للنائب منصور عباس، وتشويه حقوق الشعب الفلسطيني في رفض الاحتلال والحصار والتهجير، هي عبث بالقضية الفلسطينية وثوابتها، وضرب لمطلب الحرية والعدالة والمساواة، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، خاصة عندما تصدر هذه التصريحات من سياسي عربي في وسائل إعلام أجنبية، ضمن جهود دعاية الحرب الإسرائيلية وإعلان إسرائيل تجديد العدوان على قطاع غزة، وتندرج تصريحاته هذه ضمن محاولات هذا النهج إرضاء للجلّاد على حساب حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني".

وأكد التجمع الوطني الديمقراطي أنّ "الفلسطينيين في الداخل يصرون على التمسك بهويتهم الفلسطينية وحقوقهم المدنية الكاملة كمواطنين متساوين، وأنّ القمع الإسرائيلي لحرية التعبير والتظاهر والتضييقات في أماكن العمل والجامعات لن تثني شعبنا عن تمسكه بحقوقه العادلة أو التنازل عن الهوية والثوابت من أجل إرضاء اليمين المتطرف والانخراط في الرواية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا".

التجمع الوطني الديمقراطي: الفلسطينيون في الداخل يصرون على التمسك بهويتهم الفلسطينية وحقوقهم المدنية الكاملة كمواطنين متساوين.

وكان منصور عباس قد صرّح لشبكة "CNN" أنّ القوة المسلحة للفصائل الفلسطينية جلبت الدمار لقطاع غزة، ويجب الاحتكام إلى السياسة السلمية، وعلى الفصائل الفلسطينية التنازل عن سلاح المقاومة.

ووصف منصور عباس هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) بأنّه خطأ كبير وجريمة ضد المدنيين، وطالب منصور عباس بتصحيح، ولو جزء من ذلك الخطأ، قائلاً: "إذا كان من الصعب جداً ومستحيلاً أن تُعيد من قُتلوا من المدنيين، فعلى الأقل أن تُعيد من اختُطفوا من المدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن"، على حدّ قوله.

يُذكر أنّه على مدى (73) عاماً لم تشهد علاقة الإخوان بملف إسرائيل سوى المهادنة، فمنذ العام 1948 تتعامل جماعة الإخوان مع إسرائيل بلغة عدم التصادم أو التصعيد، ودخلت في تحالفات كثيرة، جمعتها في الكثير من الأوقات باليمينيين المتطرفين بإسرائيل.

الصفحة الرئيسية