المؤتمر الجامع للفصائل الفلسطينية في الجزائر.. هل يُنهي الانقسام؟

المؤتمر الجامع للفصائل الفلسطينية في الجزائر.. هل يُنهي الانقسام؟


15/01/2022

بدأت الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى الجزائر تباعاً اليوم، للتباحث مع المسؤولين بشأن دعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لاحتضان الجزائر للمؤتمر الجامع للفصائل الفلسطينية، وهي البادرة التي رحبت بها جميع الفصائل.

ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية أنّ الضيف الأوّل سيكون وفد حركة فتح، الذي يقوده عضو المجلس الثوري للحركة عزام الأحمد بمعيّة عضو اللجنة المركزية محمد المدني ودلال سلامة، على أن يتبع الحضور بوفد من حركة حماس منتصف الشهر، ثم الجبهة الشعبية، فالجبهة الديمقراطية، وآخر الوفود التي تصل الجزائر ستكون حركة الجهاد الإسلامي نهاية الشهر.

بدأت الفصائل الفلسطينية في الوصول إلى الجزائر تباعاً، للتباحث مع المسؤولين بشأن المؤتمر الجامع الذي يُعقد بدعوة من تبون.

وقال الموقع الإخباري "رأي اليوم": إنّ "الوفود لن تأتي إلى الجزائر مجتمعة، إنّما سيحضر كلّ وفد وحده أوّلاً وبشكل منفصل، وترغب الجزائر بالاستماع إلى كلّ فصيل فلسطيني على حده وسماع وجهة نظره وتصوراته، على أن تحدد الخطوة التالية في ضوء النتائج".

وتفيد المعطيات المتوفرة لـ"الشروق" أنّ الجزائر لم "تتدخل في تحديد الأسماء التي تمثل كلّ فصيل فلسطيني، وتركت الأمر لها لتوكل من تراه الأجدر بهذه المهمة".

وفي 6 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أعلن الرئيس عبد المجيد تبون، خلال الزيارة التي أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبلاده، عن أنّ "الجزائر سوف تستضيف مؤتمراً جامعاً للفصائل الفلسطينية قريباً".

وغداة إعلان الرئيس تبون عن المبادرة الجزائرية، رحّب ممثلو الفصائل الفلسطينية في الجزائر بمبادرة الرئيس تبون، فقد بارك مستشار سفارة فلسطين بالجزائر، المكلف بالإعلام، هيثم عمايري، الدعوة التي وجهها الرئيس تبون للفصائل الفلسطينية "من أجل تدارس وضعنا وردم الهوة الموجودة بيننا، فالشعب الفلسطيني موحد، إلا أنّ الفصائل الفلسطينية لها أجندات وبرامج تختلف فيما بينها، سعت القيادة الفلسطينية منذ 2007، أي من وقت حصول حالة الاستعصاء في الحالة الوطنية الفلسطينية في أكثر من مكان، لإنهائها، والآن أدعو الفصائل للتوحد من خلال برنامج كامل وواحد".

الوفود لن تأتي إلى الجزائر مجتمعة، إنّما سيحضر كلّ وفد وحده أوّلاً وبشكل منفصل، وستستمع الجزائر إلى كلّ فصيل على حده قبل المؤتمر الجامع.

ومن جانبه، قال ممثل مكتب حركة حماس في الجزائر، محمد عثمان: إنّ الفصائل الفلسطينية أمام "فرصة حقيقية لدعم الصمود والمقاومة الفلسطينية، من خلال الدعوة الكريمة للرئيس عبد المجيد تبون، للقاء فصائلي على أرض الجزائر، يهدف إلى توحيد الموقف الفلسطيني".

وقد أشاد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد همامي بدعوة الرئيس الجزائري، مشيراً إلى أنّها دعوة إلى "توحيد الصف الفلسطيني في ظلّ الظروف الصعبة التي تواجه القضية الفلسطينية، وهرولة الأنظمة العربية (نحو التطبيع)، وطعن القضية الفلسطينية بخنجر مسموم".

وقد وجّهت الجزائر دعوة رسمية إلى (5) فصائل فلسطينية؛ وهي: "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة"، وحركات "فتح"، و"حماس"، و"الجهاد الاسلامي".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية