تركيا تحاصر الإخوان... ما القرارات التي اتخذتها؟

تركيا تحاصر الإخوان... ما القرارات التي اتخذتها؟


04/07/2021

بعد قرار السلطات التركية وقف أنشطة جماعة الإخوان الإعلامية من أراضيها، وما تبعه من تعليمات لعدد من مذيعي الجماعة بوقف كافة أنشطتهم الإعلامية على وسائل التواصل، قررت الجماعة حل مكتبها في تركيا وكذلك مجلس شورى الإخوان، على خلفية مساعيها للتقارب مع مصر ودول الخليج.

وقررت الجماعة، بحسب ما أوردت " العربية "، إخراج عناصرها وأنشطتها من تركيا والرحيل إلى دول أخرى، مثل كندا وبريطانيا وهولندا وماليزيا، فضلاً عن عدد من دول البلقان.

جماعة الإخوان المسلمين تقرر حل المكتب الإداري للإخوان في تركيا، وحل مجلس شورى الجماعة وتأجيل الانتخابات

وأكد مصدر أنّ القائم بعمل المرشد العام للجماعة إبراهيم منير قرر حل المكتب الإداري للإخوان في تركيا، وحل مجلس شورى الجماعة، مع تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها، خلال شهر تموز (يوليو) الجاري، لمدة 6 شهور أخرى.

وكانت جماعة الإخوان قد خططت لنقل فضائياتها الموجهة لمصر خارج تركيا خلال مدة لا تتجاوز 3 شهور، وقررت الجماعة نقل فضائية "وطن" المملوكة كلياً لها ودمجها في فضائية "الحوار" التي يديرها الإخواني الفلسطيني عزام التميمي من لندن.

وتعتزم فضائية "الشرق" المملوكة للمرشح الرئاسي السابق أيمن نور الانتقال أيضاً للبث من خارج تركيا، وإلى حين تنفيذ قرار النقل قررت الالتزام بتعليمات السلطات التركية بوقف البرامج التحريضية ضد مصر ودول الخليج، ومنع بث أي محتوى يخالف التعليمات التركية، أمّا في فضائية "مكملين"، فقد قرر عبد الرحمن أبو دية ممول الفضائية تحويلها إلى قناة للمنوعات، ويبحث حالياً إسناد الإشراف على هذه البرامج إلى مطرب شهير لحين ترتيب عملية النقل إلى لندن.

شكري: عودة العلاقات وتطبيعها بين تركيا ومصر غير مرتبطة بطريقة تعامل أنقرة مع الإخوان فقط، وإنما بالملف الليبي أيضاً 

بدوره، اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أنّ قرار تركيا منع أنشطة الإخوان الإعلامية ووقف تحريضهم "خطوة إيجابية" تتفق مع قواعد القانون الدولي والعلاقات الطبيعية بين الدول المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشار شكري، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "القاهرة والناس" المصرية أمس، إلى أنّ "السياسة التي بدأت تركيا تعتمدها مع مصر تتفق مع قواعد القانون الدولي"، مؤكداً أنّ استمرار هذه السياسات يعني "تطبيع العلاقات" بين البلدين والتوصل إلى إطار أفضل.

وشدد على أنّ عودة العلاقات وتطبيعها بين الطرفين غير مرتبطة فقط بطريقة تعامل أنقرة مع الإخوان، وإنما بالملف الليبي أيضاً.

يشار إلى أنّ تركيا كانت قد أعلنت عن رغبتها في استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر في آذار (مارس) الماضي.

وفي أيار (مايو) الماضي أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال أول زيارة من نوعها منذ 2013 إلى القاهرة لإجراء محادثات استكشافية مع مسؤولين مصريين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية