بعيداً عن أرض المعركة، التي يخوضها المجتمع الدولي ضدّ تنظيم داعش، شنّت كلّ من روسيا وأمريكا حرباً إعلامية، وأعادت تصريحات مسؤولين من الطرفين، التكهنات التي ارتبطت بالدول التي ترعى تنظيم داعش الإرهابي.
التحالف الدولي يتهم النظام السوري بالسماح لداعش بالتحرك في مناطق سيطرته بحرية
فالتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق، اتّهم، أمس (الأربعاء)، بشار الأسد، بالسماح لعناصر تنظيم داعش بالتحرك في مناطق سيطرته "دون معاقبتهم"، وطالبته بتطهير المناطق الخاضعة لسيطرته منهم، حسبما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية.
وقال أحد قادة عمليات التحالف الدولي، الجنرال البريطاني فيليكس غيدني، للصحافيين، إنّ "مقاتلي تنظيم داعش يتحركون، على ما يبدو، بحرية في الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام، ما يظهر أنّ النظام، إمّا أنّه لا يرغب، أو عاجز، عن هزم داعش ضمن حدوده".
روسيا تتهم الولايات المتحدة بتدريب مقاتلين سابقين لتنظيم داعش الإرهابي
وأشار إلى أنّ التحالف لاحظ وجود الكثير من مقاتلي التنظيم، الذين طردوا من الرقة، وانتقلوا إلى الغرب، ثم أعادوا تنظيم صفوفهم في خلايا مصغرة، ليتمكنوا من الإفلات من المراقبة بسهولة.
في المقابل؛ اتهم رئيس هيئة الأركان الروسية العامة، فاليري غيراسيموف، الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، بتدريب مقاتلين سابقين لتنظيم (داعش) في سوريا، لمحاولة زعزعة استقرار البلاد.
وقال غيراسيموف، في تصريح لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، إنّ "الولايات المتحدة تدرب مقاتلين، كانوا في السابق أفراداً في داعش، لكنّهم يسمّون أنفسهم الآن الجيش السوري الجديد، أو يستخدمون أسماء أخرى".
وأشار إلى أنّ أقماراً اصطناعية روسية، وطائرات من دون طيار روسية أيضاً، رصدت كتائب المتشددين في القاعدة الأميركية.
وتركزت اتهامات الجنرال، في مقابلة صحفية، على قاعدة عسكرية أمريكية، في معبر التنف الحدودي السوري مع العراق بجنوب البلاد.
وعدّت روسيا، القاعدة الأمريكية "غير قانونية"، وأنّها أصبحت، مع المنطقة المحيطة بها، "ثقباً أسود"، يعمل فيه المتشددون دون أيّ عائق.
يذكر أنّ تنظيم داعش الإرهابي كان قد خسر أبرز معاقله في دولة الخلافة، التي أعلنها في المناطق الحدودية، بين العراق وسوريا.