تحذيرات... القرن الأفريقي على شفير كارثة ضخمة.. ما هي؟

تحذيرات... القرن الأفريقي على شفير كارثة ضخمة.. ما هي؟


20/04/2022

يواجه (20) مليون شخص خطر المجاعة هذا العام، بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافاً حاداً تشهده كينيا والصومال وإثيوبيا.

ووفقاً للأمم المتحدة، فقد دفع الجفاف المستمر منذ أشهر منطقة "القرن الأفريقي" إلى شفير كارثة إنسانية، بعدما تسبب بتلف المحاصيل ونفوق المواشي، ودفع أعداداً كبيرة إلى النزوح بحثاً عن الطعام والمياه، وفق وكالة "فرانس برس" .

ومع مرور نحو شهر على بدء موسم الأمطار التي لم تهطل بعد، أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أنّ "عدد الجياع من جراء الجفاف قد يرتفع من (14) مليوناً حالياً، إلى (20) مليوناً خلال العام 2022".

(20) مليون شخص يواجهون خطر المجاعة هذا العام، بعدما فاقم تأخر موسم الأمطار جفافاً حاداً تشهده كينيا والصومال وإثيوبيا

ويواجه (6) ملايين شخص في الصومال، أي نحو 40% من سكان البلاد، انعداماً للأمن الغذائي بمستويات قصوى، بحسب البرنامج الأممي الذي حذّر من "مخاطر جدية للغاية لحصول مجاعة في الأشهر المقبلة" إذا بقيت الظروف على حالها.

في كينيا تتهدد المجاعة نصف مليون شخص، خصوصاً في مناطق شمال البلاد التي يعتمد سكانها على المواشي، وارتفع عدد الكينيين الذين يحتاجون إلى مساعدات أكثر من (4) أضعاف في أقلّ من عامين، وفق البرنامج الأممي.

وتخطت معدلات سوء التغذية في جنوب، وجنوب شرق إثيوبيا عتبة الطوارئ، في حين يشهد شمال البلاد منذ (17) شهراً حرباً بين القوات الحكومية ومتمردي "تيغراي".

وفي السياق، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة، التابعة للأمم المتحدة "فاو"، من أنّ أنحاء تعاني الجفاف في منطقة القرن الأفريقي ترزح كذلك تحت وطأة تداعيات النزاعات الدائرة فيها والفقر وموجات الجراد.

منظمة الأغذية والزراعة: منطقة القرن الأفريقي تعاني من الجفاف، وترزح تحت وطأة تداعيات النزاعات الدائرة فيها والفقر وموجات الجراد

وقال ممثل الـ"فاو" لدى الاتحاد الأفريقي شيميمبا دافيد فيري، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "علينا أن نتحرك الآن... إذا أردنا منع وقوع كارثة إنسانية".  

وزاد النزاع الدائر في أوكرانيا الأوضاع سوءاً، وقد أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وإلى اضطرابات في سلاسل الإمداد، وفق برنامج الأغذية العالمي. وحذّرت الوكالة الأممية من أنّ الشح في التمويل قد تكون تداعياته كارثية، ودعت إلى جمع (473) مليون دولار للأشهر الـ6 المقبلة.

وفي شباط (فبراير) جمعت حملة تمويلية سابقة أقلّ من 4% من المبلغ المطلوب، وفق الوكالة. في تلك الأثناء تعاني الـ"فاو" نقصاً  في التمويل تتخطى نسبته 60% لتأمين احتياجات (1.5) مليون شخص في البلدان الـ3.  

وقد شهد شرق أفريقيا جفافاً حاداً في العام 2017، لكنّ الاستجابة الإنسانية المبكرة حالت دون وقوع مجاعة في الصومال، علماً بأنّ (260) ألف شخص، نصفهم أطفال دون الـ6 من العمر، قضوا خلال مجاعة شهدها الصومال في العام 2011 من جرّاء الجوع أو من جرّاء اضطرابات على صلة به.

ويقول خبراء: إنّ الأحوال الجوية غير الاعتيادية تسجل بوتيرة متسارعة، وتزداد حدة من جرّاء التغير المناخي.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية