تحالف الأطراف.. تعرف على خريطة النفوذ الإقليمي المضاد لمصر في القرن الأفريقي

تحالف الأطراف.. تعرف على خريطة النفوذ الإقليمي المضاد لمصر في القرن الأفريقي


15/08/2020

محمد عبدالكريم

تواجه مصر مأزقًا تاريخيًا  في منطقة القرن الأفريقي جراء فقدانها مواطئ أقدام بشكل تدريجي، وكذلك لتطورات الاشتباكات الدولية والإقليمية مع المنطقة مقابل تجاهل مصري ملحوظ لنمو النفوذ العسكري الإثيوبي في الإقليم عقب غزو الصومال في العام 2006 في إطار العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة.

 حيث عبر الرئيس الأسبق حسني مبارك (في حضور وزير الخارجية الإثيوبي حينذاك صيوم ميسفن Seyoum Mesfin ) عن “تفهمه” للعمل العسكري الإثيوبي في مواجهة عناصر المحاكم الإسلامية، ووصول قوات إثيوبية للمرة الأولى في التاريخ  إلى العاصمة مقديشو، بالرغم من الإجماع العربي سابقًا بضرورة انسحاب القوات الإثيوبية الغازية للصومال([1])، باعتباره دولة عضو بجامعة الدول العربية.

وشكل هذا الموقف نقطة التحول الأبرز في تصور مصر لمصالحها في القرن الأفريقي من خصوصية مميزة تقوم على تراكم تاريخي فريد إلى نظرة بالغة السطحية للمنطقة برمتها وتسليم زمام المبادرة لأطراف أخرى؛ مما قاد –من ضمن نتائج أخرى- إلى تحول سلبي في النظرة الشعبية لمصر من قبل أكثر دول الإقليم ارتباطًا ثقافيًا وسياسيًا بمصر وبوابته الواسعة للإقليم: الصومال.

واستمر تراجع الدور المصري بعد ثورة يناير 2011 وانكفاء القاهرة على ملفاتها الداخلية، وانتهاز إثيوبيا هذه الفترة المفصلية بإعلان بدئها في مشروع سد النهضة الذي انتهت من ملء خزانه في مرحلته الأولي قبل أسابيع قليلة دون أي اتفاق أو ترتيبات ملزمة مع مصر رغم خطورة آثاره المستقبلية الوجودية على الأخيرة.

ويمكن قراءة التهديدات الإقليمية للمصالح المصرية في ضوء التجربة التاريخية، والوضع الراهن، وما قد يسفر عنه من تهديدات أشد حدة في ضوء تسارع عملية إعادة تشكيل القرن الأفريقي بهيمنة إثيوبية جلية وبالغة العدائية تجاه المصالح المصرية، ومحاولات القاهرة الحالية لاستعادة دورها  في المنطقة.     

مصر و”استراتيجية تحالف الأطراف”

مثل المشروع القومي العربي الذي قادته مصر بعد ثورة يوليو، رغم العقبات التي لجمته أو القصور الذي شابه عند التطبيق، خطوة كبيرة نحو صيانة مصالحه وتحجيم التهديدات بعيدة المدى.

وفي المقابل دشنت إسرائيل وتركيا في العام 1958 تحالفًا بالغ السرية عرف باسم “حلف الأطراف” باقتراح مشاركة إيران فيه.  وقد صك هذا المصطلح الأكاديمي باروخ أوزيل Baruch ‘Uziel في سلسلة محاضرات له قبل قيام إسرائيل، وعندما أصبح لاحقًا عضوًا بالكنيست الإسرائيلي عن الحزب الليبرالي.

حيث قدم الفكرة في مذكرة لوزارة الخارجية. وتقوم الفكرة، كما حللها في مقالة نشرها في نوفمبر 1948 في دورية Beterem التي يصدرها حزب الماباي Mapai، على معالجة الوضع الجيوسياسي الهش للدولة “غير مكتملة النمو” بعد (إسرائيل) واقترح عدة وسائل لتقويتها. واعتبر أن أكبر خطر يهددها “الفكرة الإمبريالية وراء جامعة الدول العربية”، وان السبيل لمواجهتها ضرورة أن تطور إسرائيل “توجهًا سياسيًا” يستمر في السنوات المقبلة ويسعى لحشد حلفاء بين الجماعات الإثنية التي تعيش في نفس الأحوال السياسية وتواجه نفس المخاطر التي تواجهها إسرائيل مثل الموارنة، والعلويين، والأتراك واليونانيين والأرمن والأكراد والأشوريين والفرس.

 وعاد في العام 1958 لينشر افكاره في كتيب شهير ليضيف إلى هذه المجموعات كل من السودان وإثيوبيا، داعيًا لضمهما لتحالف سياسي أو عسكري ونصح إسرائيل بالمبادرة نحو هذا التحالف باعتباره “عاملًا فعالًا” في الشرق الأوسط، وجاء نشر الكتيب بعد شهرين فقط من عقد التحالف الإسرائيلي التركي بالفعل([2]).  

واقترحت إسرائيل رسميًا بعد حرب يونيو 1967 تكوين تحالف مع إثيوبيا ويضم دولًا أخرى من بينها الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة تحجيم واستباق أي تحرك مصري مستقبلًا. وهكذا كانت مصر في قلب استراتيجية تحالف الأطراف التي طورها إسرائيليون وتبناها رسميًا بن جوريون كخط سياسي حاكم لسياسات بلاده الخارجية.

وربما يشير الوضع الحالي للنفوذ الإقليمي في القرن الأفريقي (الذي يقع حسب هذا التصور ضمن الأطراف المستهدفة إسرائيليًا) إلى حالة تجسد فريدة للاستراتيجية بعد عقود من اتفاق السلام المصري- الإسرائيلي، وإن تبدلت الأدوار وتوارت الأطر المؤسساتية لهذه الاستراتيجية، لكن تظل القواعد الحاكمة لحركة الأطراف الإقليمية المناهضة للدور المصري مؤشرة على درجة بالغة من التنسيق، دون أي قدر من المبالغة.

خريطة النفوذ الإقليمي في القرن الأفريقي

يجسد إقليم القرن الأفريقي نجاعة استراتيجية تحالف الأطراف، بديناميات وأدوات متغيرة، في تفكيك مصالح الأمن القومي العربي وتهديدها بمخاطر وجودية أو على أقل تقدير تقود إلى تآكل مكانة الدول العربية، وأبرزها مصر حاليًا، في هذه المنطقة. ويمكن تلمس هذا التصور في استقراء خريطة النفوذ الإقليمي الحالية في منطقة القرن الأفريقي من دول “أطراف” العالم العربي، وتقاطعاته مع المصالح المصرية على النحو التالي: 

إسرائيل

يلاحظ المتتبع للعلاقات الإسرائيلية- الإثيوبية منذ نشأتها تميز هذه العلاقة واعتبار إثيوبيا جزء لا يتجزأ من استراتيجية تحالف الأطراف، ولا تنعدم الشواهد التاريخية على ذلك من  اجتماع آرثر لوري نائب المدير العام بوزارة الشئون الخارجية الإسرائيلية في العام 1955 وإشارته إلى الحاجة الملحة لإثيوبيا وإسرائيل لتقوية العلاقات بينهما “خاصة في ضوء إمبريالية العرب والمسلمون التي يمكن تمييزها في الشرق الأوسط”.

وفيما عبر هيلاسيلاسي عن أهمية هذه الخطوة فإنه كان حذرًا في ذلك تخوفًا من إثارة التوتر مع الدول العربية المجاورة لإسرائيل([3])، ثم انقاذ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الإمبراطور السابق ميريام هيلاسيلاسي في العام 1960 من محاولة انقلاب خلال سفره في جولة خارجية، ورسوخ الصلات الأيديولوجية بين نظامه والأسس الدينية التي قامت عليها الدولة الإسرائيلية.

لكن هيلاسيلاسي أقدم في نهاية أكتوبر 1973 على قطع علاقات بلاده مع إسرائيل مما قاد إلى تراجع الدعم الأمريكي له والإهانة الشهيرة التي لحقت به خلال زيارته الأخيرة لواشنطن قبيل سقوطه في أكتوبر 1974.

 لكن إسرائيل واصلت تقديم الدعم العسكري للنظام العسكري الذي استولى على البلاد والإبقاء على بعثة عسكرية صغيرة من المستشارين الإسرائيليين في أديس أبابا، حتى طردها منجستو هيلاميريام في العام 1978 على خلفية علاقاته الوطيدة مع ليبيا واليمن الجنوبي على وجه التحديد.

 واستمرت إسرائيل –مجددًا- في تقديم الدعم العسكري لإثيوبيا بغض النظر عن نظم الحكم المتعاقبة في إثيوبيا  أو التوجهات المعلنة لها، مما عبر بلا شك عن نوع من التحالف الوثيق بين البلدين تحكمه مخاوفهما المشتركة الحقيقية أو المتخيلة.

ودشن آبي أحمد مرحلة أكثر واقعية وعمقًا في العلاقة مع إسرائيل، حيث وضع بلاده في موقع الشريك الأمني الأول لإسرائيل في أفريقيا والذي يمكن أن يعول عليه تمامًا، الأمر الذي عبر عنه نظيره الإسرائيلي نيتانياهو في أغسطس 2019 باقتناعه بإمكانية توفر خبرة مشتركة بينهما “لحاجتنا البائسة للدفاع عن انفسنا”، والنظر لآبي أحمد باعتباره أحد أهم القادة الأفارقة وأكثر تأثيرًا([4]).

تركيا

تعد تركيا من فئة القوى الصغيرة- المتوسطة البازغة في المسرح العالمي، وهي الفئة التي يتوقع أن تكون أكثر تأثرًا في سياساتها الخارجية بتداعيات جائحة كوفيد-19 وأن تسعى لتعزيز أدوارها النشيطة في الساحة الدولية بما يتجاوز حدودها الإقليمية الدولية.

كما تعد تركيا من الدول التي وسعت نطاق سياساتها الخارجية في العقد الفائت باتباع مقاربة متعددة الاتجاهات، كان القرن الأفريقي من أبرز الأقاليم التي تحركت فيها تركيا عبر العديد من الاتفاقات التجارية ودورها الملموس في الشأن الصومالي منذ العام 2011 ومكنها من الانفتاح على بقية دول الإقليم.

 كما قاد التغير في أنماط الأمن الإقليمي في الفترة 2015-2017 إلى التأثير في طبيعة الوجود التركي في الصومال. ونجحت تركيا في الأسابيع التي تلت تفشي جائحة كوفيد-19 في ريادة تقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة –إلى جانب الصين- لاسيما في الصومال الذي يملك نظامًا صحيًا بالغ الهشاشة.

لكن في التحليل النهائي فإن التطورات الصومالية ستعتمد بشكل كبير على الشراكة التركية مع قطر –الأقل تأثرًا من الأزمة الاقتصادية الحالية بفضل مشروعات الغاز الطبيعي المسال (LNG)- وبدعم الأخيرة المالي لعملية بناء الدولة الصومالية.

 أما في حالة عجز تركيا وقطر عن مواصلة دورهما المشترك في الصومال فيرجح أن تستحوذ دولة أخرى على الدور التركي (السعودية مرشحة بطبيعة الحال لذلك)؛ وقد يرشح سيناريو آخر وهو تعزيز الولايات الفيدرالية بالصومال استفادتها من ضعف الحكومة الفيدرالية ومواصلة المطالبة بالاستقلال مما قد يؤدي في النهاية إلى تفكك الصومال([5]).

قطر

نجحت قطر في العقدين الأخيرين في أن تصبح لاعبًا فاعلًا في القرن الأفريقي في مجال جهود حفظ السلام، وتيسير المحادثات بدءًا من العام 2008 بين الحكومة السودانية وجماعات المعارضة في دارفور، وبين فصائل صومالية متناحرة في منتصف العقد الأول من القرن الحالي، وبين إريتريا وجيبوتي في نزاعهما الحدودي في العام 2008.

 وأسفر هذا الانخراط الدبلوماسي واسع النطاق مخرجات مختلفة مثل وثيقة الدوحة للسلام في دارفور (2011)، ونشر قوات حفظ سلام في منطقة متنازع عليها بين إريتريا وجيبوتي.

لكن لم تنجح قطر في إرساء سلام دائم بين البلدين، واضطرت في العام 2017 إلى سحب قواتها على خلفية وقوف جيبوتي وإريتريا ضدها في أزمتها مع الدول العربية الخليجية. كما تراجع دور قطر في ازمة دارفور لاسيما بعد تولي حكومة عبد الله حمدوك في أغسطس 2019 وإدارة جنوب السودان لمحادثات السلام بين الحكومة وجماعات المعارضة([6]).

وتواصل قطر حضورها القوي في القرن الأفريقي من بوابة الصومال حيث تقود حاليًا استراتيجية مكثفة لمساعدة الرئيس الحالي محمد عبد الله “فرماجو” في نيل فترة رئاسة ثانية، واتضح ذلك في نشاط السفير القطري في الصومال في أغسطس الجاري بعقد لقاءات مع قادة ثلاثة ولايات فيدرالية بالصومال (هيرشبيلي، وجنوب غرب، وجلمدوج)، بعد لقاءهم مباشرة بالرئيس فرماجو في حدث ملفت، لكن غاب عنه زعيما إقليمي بونتلاند وجوبالاند رغم اجتماعهما بفرماجو في نفس التوقيت.

وبرز كذلك في التدخل القطري الحثيث قبيل انعقاد مؤتمر طوسمريب Duhsamareb منتصف أغسطس الجاري الذي سيعمل من خلاله فرماجو على التوسط لاتفاق مع قادة الولايات الفيدرالية حول موعد ونموذج الانتخابات المؤجلة. لكن هناك تخوفات صومالية من تكرار قطر وحلفاؤها الأتراك إرسال مرتزقة كما فعلوا في ليبيا ومواصلة ما يعتبره نقاد لدور الدوحة تمويلًا لجماعة الشباب الإرهابية([7]).

العامل الإثيوبي

تمثل إثيوبيا نقطة الالتقاء الأبرز لتوجهات القوى الإقليمية المناهضة للدور المصري، فتركيا الشريك الاقتصادي الأهم لإثيوبيا بعد الصين، وتبلغ استثمارات الشركات التركية في إثيوبيا 2.5 بليون دولار([8])، كما يطور البلدان تعاونًا عسكريًا وثيقًا منذ توقيعهما اتفاق للدفاع المشترك في مايو 2013، والذي صادق عليه البرلمان الإثيوبي في مارس 2015.

 كما عبرت تركيا رسميًا العام الماضي عن استعدادها لاتخاذ خطوات فعلية لتقديم دعم عسكري كبير لإثيوبيا لاسيما في مجال تطوير البحرية الإثيوبية الذي تسعى أديس أبابا لإنجازه بقوة لضمان وجودها العسكري في البحر الأحمر.

 كما يعمل النظام التركي بقوة على تعزيز هذا التعاون العسكري لعدة أسباب اهمها بالنسبة لأردوجان تحجيم دور مصر، وفرض الأجندات التركية والإثيوبية السياسية والاقتصادية عليها، فيما توازن إثيوبيا تعاونها التقليدي مع إسرائيل –كما أوضحنا من السرد التاريخي السابق- للسيطرة على القرن الأفريقي بالنظر لأهميته الكبيرة لإسرائيل([9]).

ويساهم هذا التعاون التركي وغيره في نمو القدرة العسكرية الإثيوبية وتمددها إقليميًا كما يتضح في مساهمتها بقوة كبيرة في قوة الاتحاد الأفريقي بالصومال بالرغم من المبدأ المتعارف عليه في الاتحاد بعدم استقدام قوات من دولة جارة لعملية حفظ سلام في دولة ما، لاسيما أن الصومال يعد منطقة نفوذ عسكري تركي- قطري في الوقت الحالي.

خلاصة

يمكن القول أن الرؤية العامة للقوى الإقليمية الفاعلة في منطقة القرن الأفريقي والتي تشترك على نحو جلي –ضمن مصالح واهداف أخرى بطبيعة الحال- في هدف تحجيم أي وجود أو دور مصري مستقبلًا تكشف لنا عن مصفوفة يصعب تجاهل مستوى تنظيمها ودينامية حركتها باستمرار وقدرتها على تحقيق اختراقات في بنية الأمن القومي العربي في المنطقة.

وأن السبيل الأمثل لمصر في مواجهة هذه المصفوفة، التي تشبه عمليًا استراتيجية “تحالف الأطراف” وإن غاب إطارها المؤسسي الواضح، يتمثل في تمتين مواقفها ومواقف الأطراف العربية الحليفة وراء تعزيز المصالح العربية في منطقة بالغة الحيوية لها.

ويتم ذلك عبر استراتيجيات شاملة ومقاربات مرنة تعطي أولوية للمصالح المصرية- العربية المشتركة مع دول القرن الأفريقي مباشرة أو عبر أدوات العمل العربي المشترك (تحديدًا مع الصومال وجيبوتي)، والمبادرة باستباق الخطوات الإثيوبية في المنطقة بتقديم بدائل واقعية لتعاون اقتصادي وربما عسكري مع دول المنطقة عبر تفعيل مؤسسات العمل الجماعي الإقليمي والفرعي (كما في حالة مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن) أو تعزيز العمل الثنائي كضرورة قصوى في الوقت الراهن، وفي ظل الاختراقات التي نجحت فيها قوى إقليمية أخرى بالتنسيق مع أهم دول الإقليم: إثيوبيا.

المراجع

[1] Egypt “understands” Ethiopia’s Somali intervention, Reuters, January 21, 2007 https://www.reuters.com/article/us-somalia-conflict-egypt-idUSL0437445920070104

[2] Bengio, Ofra, The Turkish- Israeli Relationship: Changing Ties of Middle Eastern Outsiders, Palgrave Macmillan, New York, 2004, pp. 33-34

[3] Jannifer A. Joyce, Ethiopia’s Foreign Relations with Israel 1955-1998, Howard University, 2000, p. 26.

[4] Netanyahu looks to boost security coordination with Ethiopia, the Times of Israel, September 1, 2019 https://www.timesofisrael.com/netanyahu-looks-to-boost-security-coordination-with-ethiopia/

[5] Federico Donelli, Somalia and Beyond: Turkey in the Horn of Africa, Italian Institute for International Political Studies, June 1, 2020 https://www.ispionline.it/en/pubblicazione/somalia-and-beyond-turkey-horn-africa-26379

[6] Omar S. Mahmood, The Middle East’s Complicated Engagement in the Horn of Africa, United States Institute of Peace, January 28, 2020 https://www.usip.org/publications/2020/01/middle-easts-complicated-engagement-horn-africa

[7] Qatar envoy to Somalia meets FMS leaders, lobbies for Farmajo’s term extension, Garoweonline, August 4, 2020 https://www.garoweonline.com/en/news/somalia/qatar-envoy-to-somalia-meets-fms-leaders-lobbies-for-farmajos-term-extension

[8] https://middle-east-online.com/en/turkey-seeks-expand-its-reach-throughout-africa

[9] Mahmoud al-Batakoushi, Erdogan and Abiy Ahmed: Turkey and Ethiopia use ‘Trident’ to fight Egypt, the Portal, March 19, 2020 http://www.theportal-center.com/2020/03/erdogan-and-abiy-ahmed-turkey-and-ethiopia-use-trident-to-fight-egypt/

عن "مركز الإنذار المبكر"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية