بهذه الطريقة تستغل الميليشيات الإيرانية المواقع الأثرية في سوريا

بهذه الطريقة تستغل الميليشيات الإيرانية المواقع الأثرية في سوريا


20/03/2021

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الميليشيات الموالية لإيران تعمد إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن "قلعة الرحبة" الأثرية، في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.

ووفقاً لمعلومات المرصد السوري، فإنّ تنظيم داعش كان يعمد إلى تخزين أسلحته تحت الأرض في سراديب وأقبية القلعة إبّان سيطرته على المنطقة، وهو ما تستغله الآن الميليشيات الموالية لإيران، وتعاود فعل التنظيم، خوفاً من الاستهدافات المتكررة لمواقعها ومراكز تخزين أسلحتها وذخائرها، لا سيّما أنّ القلعة كبيرة ومحصنة بشكل كبير.

 

المرصد السوري: الميليشيات الموالية لإيران تعمد إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن "قلعة الرحبة" الأثرية

وأضاف المرصد على موقعه الإلكتروني: إنّ هذا يُعدّ انتهاكاً خطيراً وصارخاً، وتتحمل إيران مسؤولية أي ضرر يلحق بالصرح الأثري السوري، ولا تكتفي إيران بالعبث بالتاريخ السوري، بل إنّ المواطنين السوريين أيضاً عرضة للخطر بشكل كبير جداً، لأنّ الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتخزين قسم من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات، سواء في الميادين وريفها أو البوكمال وريفها، خوفاً من أي استهداف محتمل.

المرصد: هذا يُعدّ انتهاكاً خطيراً وصارخاً، وتتحمّل إيران مسؤولية أي ضرر يلحق بالصرح الأثري السوري

وكان المرصد السوري قد أشار أمس إلى أنه في الوقت الذي تشهد فيه مختلف المحافظات السورية ضمن مناطق نفوذ الحكومة السورية أوضاعاً معيشية كارثية وفقراً مدقعاً، تتواصل الحركة التجارية بين الإيرانيين والميليشيات التابعة لها مع الجانب العراقي، حيث تشهد المعابر الشرعية وغير الشرعية بين سورية والعراق غرب الفرات دخول وخروج شاحنات محمّلة بخضار وفاكهة وسلع تجارية أخرى بشكل يومي.

ويشير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ الميليشيات الإيرانية تعمل على استغلال هذه الحركة التجارية بكثير من الأحيان، لإدخال شحنات أسلحة إلى مناطقها ضمن شحنات الخضار والفاكهة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية