بعد 50 عاماً من حرب أكتوبر.. إسرائيل تحت الصدمة

بعد 50 عاماً من حرب أكتوبر..إسرائيل تحت الصدمة

بعد 50 عاماً من حرب أكتوبر.. إسرائيل تحت الصدمة


08/10/2023

فوجئت إسرائيل، صباح السبت، بعملية عسكرية واسعة نفذتها فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة، عبر اقتحام واسع للمناطق الحدودية شرق وشمال القطاع بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف تجاه مدن إسرائيلية شملت مدينة القدس المحتلة وتل أبيب وسط إسرائيل.

واستطاعت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، اختطاف عدد من الجنود الإسرائيليين ومن سكان البلدات المحاذية للقطاع، واحتجاز آخرين رهائن وفق ما وثقته مقاطع عدة تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت العملية الواسعة بعد يوم من ذكرى حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، حين بدأ الجيشان المصري والسوري عمليتين مباغتين استهدفتا أماكن تواجد الجيش الإسرائيلي في منطقتي سيناء وهضبة الجولان اللتين كانتا تحت سيطرة إسرائيل.

وتمكن الجيش المصري حينها من عبور قناة السويس بنجاح، وحطم حصون خط بارليف، في حين نجح الجيش السوري في التوغل إلى عمق هضبة الجولان، قبل أن تتمكن إسرائيل من استعادة السيطرة عليها.

وبين حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 والعملية العسكرية الواسعة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 يقع الإسرائيليون تحت وطأة صدمة كبيرة من نوعية الهجوم الذي استهداف إسرائيل.

وبرزت أثار الصدمة في إسرائيل من تساؤلات محللي الصحف الإسرائيلية عن كيفية اختراق خط الدفاع للجيش الإسرائيلي.

 في المنطقة الحدودية لقطاع غزة، وكيفية عبور عشرات المسلحين بمركباتهم إلى داخل مدن ومستوطنات إسرائيلية محاذية لغزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "حماس شنت هجوماً قاتلاً مفاجئاً ضد دولة إسرائيل ومواطنيها، ونحن في حالة حرب"، وسبق تصريحه إعلان الجيش الإسرائيلي حالة التأهب لحرب.

وقال موقع "والا" الإسرائيلي إنه "مثلما حدث في يوم الغفران قبل خمسين عاماً، بعد ساعات من الحرب، لم يقف حتى أحد يرتدي الزي العسكري أمام الجمهور ويشرح ما يجب القيام به".

وأضاف "منذ الساعات الأولى من الصباح، كان كثيرون يقارنون تلك الحرب العظيمة التي اندلعت قبل 50 عاماً باندلاع الحرب الحالية، وفي هذه الحالة هناك أكثر من حاجة إلى إجراء مقارنة رمزية".

وتابع "المقارنة بالطبع تتعلق بعنصر المفاجأة، بالقرب من يوم الغفران والتخطيط الطويل المطلوب للهجوم، وعدم جاهزية المستوى المختار والقيادة العليا في الجيش الإسرائيلي".

وأشار إلى أن انهيار الرواية الإسرائيلية امتد أيضاً إلى الجيش وفروعه، الذي تعرض لصدمة كاملة، رغم الميزانيات الضخمة المخصصة للاستثمار في المجال الرقمي والذخائر الدعائية.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه "ليس فقط في إسرائيل، لقد فوجئ العالم أيضاً هذا الصباح بالهجوم المفاجئ المشترك الذي شنته حماس على إسرائيل، ووصف الحدث بأنه فشل استخباراتي كبير"، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ الهجوم بعد حوالي 50 عاماً من حرب "يوم الغفران" وهو الاسم الذي تطلقه إسرائيل على حرب 1973.

وأضافت أن "إسرائيل تعيش حرباً صعبة ذات خصائص لم تعرفها من قبل، ومفاجأة كاملة بعدد غير قليل من القتلى والجرحى والأسرى والمختطفين".

 وتابعت أن "الفشل عظيم والفشل الاستخباراتي خطير، والتحدي الآن أكبر بمرتين، وأن الحكومة الإسرائيلية لم تلتزم بمهمتها المتمثلة في توفير الأمن لمواطنيها وتفاجأ بأجندة موهومة ومنفصلة. ولم يقم جيش الدفاع الإسرائيلي بمهمته المتمثلة في حماية مواطني إسرائيل".

وربط تقرير لشبكة CNN الأمريكية بعد هجوم اليوم والهجوم الذي وقع عام 1973، وذكرت بموقف الولايات المتحدة بتقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل حينها، أمام الدعم الذي أرسله الاتحاد السوفييتي للجيوش العربية.

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية