بالأرقام.. ماذا قدم الهلال الأحمر الإماراتي خلال 5 أعوام؟

بالأرقام.. ماذا قدم الهلال الأحمر الإماراتي خلال 5 أعوام؟


07/02/2021

بلغت قيمة المساعدات التي قدّمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأعوام الـ5 الأخيرة على شكل برامج ومبادرات حوالي 3 مليارات و788 مليوناً و147 ألف درهم، منها مليار و665 مليوناً و158 ألفاً و425 درهماً مثلت تكلفة العمليات الإغاثية، وبلغت تكلفة المشاريع التنموية ملياراً و27 مليوناً و154 ألفاً و794 درهماً، في حين بلغت قيمة برامج كفالات الأيتام 779 مليوناً و577 ألفاً و154 درهماً، إضافة إلى 316 مليوناً و256 ألفاً و815 درهماً، هي قيمة المساعدات الإنسانية الأخرى في عدد من المجالات.

وفيما يخصّ الدول المستفيدة من مساعدات الهلال الأحمر، قال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدكتور محمد عتيق الفلاحي في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام): إنّ الهيئة تنظر إلى المجتمع الدولي على أنه مجتمع واحد، ولا نفرّق بين دولة وأخرى، مساعداتنا نقدّمها للجميع دون استثناء وحسب الحاجة، ودون النظر لأيّ اعتبارات غير إنسانية.

 

قيمة المساعدات التي قدّمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال الأعوام الـ5 الأخيرة بلغت أكثر من 3 مليارات ونصف المليار

وأضاف الفلاحي: إنّ المبادرات المجتمعية النوعية للتصدّي لجائحة كورونا على مستوى الدولة استفاد منها 2.435.340 شخصاً، وتضمّنت تلك المبادرات مجالات حيوية، كالصحة والتعليم والأمن الغذائي، ودعم أسر المصابين والمتوفين، وتلبية نداءات عدد من السفارات لمساعدة رعاياها المتأثرين بالجائحة في الدولة، إلى جانب تقديم مساعدات للعمال والعالقين في الدولة بسبب توقف الطيران جرّاء الوباء، إضافة إلى برامج خاصة بلمّ شمل الأسر التي تفرّقت نتيجة الجائحة.

وأوضح الفلاحي أنّ عدد المتطوعين في الهيئة حتى الآن 45 ألفاً و463 متطوعاً،  وبلغت ساعات العمل التطوعية من بداية العام 2020 حتى الآن حوالي 259 ألف ساعة تطوعية، ويُعتبر هذا الرقم الأكبر في تاريخ الهيئة من حيث عدد الساعات المنجزة.

الفلاحي: الهيئة تنظر إلى المجتمع الدولي على أنه مجتمع واحد، ولا تفرّق بين دولة وأخرى، ولا تنظر إلى أيّ اعتبارات غير إنسانية

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنّ الهيئة أصبحت صرحاً إنسانياً وتنموياً يُشار إليه بالبنان محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك بفضل الدعم والمساندة التي تجدها من القيادة الرشيدة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتوجيهات صاحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمام ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، لبرامجها ومشاريعها وتحركاتها المستمرة على الساحة الإنسانية الدولية إلى جانب مساندة ودعم المانحين والمتبرعين.

وأضاف: "حملت الهيئة على عاتقها على مدار 38 عاماً مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كلّ شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف، وذلك من خلال برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز... وستظلّ الحاجة هي المعيار الوحيد لتلبية نداء الإنسانية، وتقديم المساعدة المطلوبة"، مؤكداً أنّ الهيئة تحقق كلّ يوم مزيداً من الإنجازات، ما يكفل لها الريادة والتميز والتفوق في مجال تخفيف المعاناة أينما وجدت، إلى جانب صون الكرامة الإنسانية.

وتابع: "استطاعت الهيئة أن تصل إلى شرائح واسعة جداً في المجتمع، وتمكنت من تغطية عملياتها الإنسانية خارجياً في أكثر من 100 دولة في العام الواحد، إضافة إلى الاستجابة السريعة للحالات الطارئة... منوّهاً بتوجيهات القيادة الحكيمة في تنفيذ مشاريع إنسانية وإغاثية وتنموية في كثير من دول العالم، دون النظر إلى لون أو جنس أو عرق، منطلقةً من مبدأ إنساني وإسلامي وعربي عظيم وهو مدّ يد العون والمساعدة للجميع".

عدد المتطوعين في الهيئة حتى الآن 45 ألفاً و463 متطوعاً، استطاعوا تغطية عملياتها الإنسانية في أكثر من 100 دولة

وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: "بهذه المناسبة نتوجّه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي منح الأمان والطمأنينة للمواطنين والمقيمين على أرض الإمارات منذ بداية أزمة كورونا، وكانت مواقف سموه وما تزال فخراً لنا... فقد عهدناه دوماً من القادة الأوفياء العظماء على مرّ التاريخ"، منوّهاً بمقولة الشيخ: "لا تشلون هم"، التي تُرجمت إلى أفعال بثتّ الطمأنينة والأمان في قلب كلّ من يقيم على أرض الإمارات الطيبة.

وأشار الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى أنّ تضافر جهود القيادة الرشيدة والكوادر الوطنية والمؤسسات العاملة في الخطوط الأمامية أسهم في تحقيق الإنجازات المتتالية الأخرى، منوّهاً بالدور الكبير الذي قامت به هيئة الهلال الأحمر خلال جائحة كورنا وما يزال؛ فقد تمّ، بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تخصيص أكبر ميزانية للشأن المحلي في تاريخ الهيئة، وذلك خلال العام 2020.

وحول دور الهيئة في رعاية اللاجئين ودعم مخيماتهم ومساندة أوضاعهم قال الفلاحي: "اكتسبت هيئة الهلال الأحمر خبرة كبيرة وكفاءة عالية في مجال إغاثة وإيواء ورعاية اللاجئين، بفضل برامجها المتميزة في هذا الصدد، وتحركاتها الميدانية المستمرة وسط اللاجئين، وتمكّنت من إنشاء وإدارة عدد من مخيمات اللاجئين والنازحين في الصومال واليمن والأردن ولبنان واليونان وكردستان العراق وتونس والبوسنة ودول البلقان وفلسطين وأفغانستان وباكستان، وتشرف الهيئة على تسيير العمل في المخيمات حتى تنجلي محنة النازحين واللاجئين، وفي مرحلة لاحقة تساهم في العودة الطوعية للاجئين إلى ديارهم، وتنفذ العديد من المشاريع التنموية التي مكّنتهم من الاستقرار في دولهم".

وأوضح أنّ من أبرز مشاريع الهيئة في هذا الصدد صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، الذي تأسّس بمبادرة كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أمّ الإمارات"، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر، لتخفيف معاناة المرأة وحمايتها من آثار اللجوء الصعبة بسبب النزاعات والكوارث.

الصفحة الرئيسية