الإمارات الأولى عالمياً في مكافحة كورونا... هكذا تحولت الجائحة إلى قصة نجاح

احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى كأفضل قيادة على مستوى العالم في مكافحة جائحة "كوفيد – 19"، متفوقة على الدول بشهادة مواطنين شاركوا في استطلاع لمؤسسة "أصداء بي سي دبليو".

وحظيت الجهود الحكومية المبذولة في هذا الإطار بإشادة الشباب الإماراتي، حيث قال 98٪ من الذين أدلوا بآرائهم في استطلاع رأي الشباب العربي 2020 الصادر اليوم: إنهم أصبحوا الآن "أكثر فخراً" بانتمائهم الوطني ممّا كانوا عليه قبل الجائحة. كما وافق الشباب الإماراتي بنسبة 100% على طريقة تعامل الحكومة مع تفشي الجائحة.

دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى كأفضل قيادة على مستوى العالم في مكافحة جائحة "كوفيد – 19"

وفي سياق متصل، أصبحت الإمارات أوّل دولة في العالم يتجاوز فيها عدد الفحوص المختبرية التي تمّ إجراؤها لاكتشاف الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" العدد الإجمالي للسكان، وذلك بالنسبة إلى الدول التي يتخطّى عدد سكانها مليون نسمة، حيث تجاوز عدد الفحوص التي أجرتها المؤسسات الصحية في الدولة أكثر من 10 ملايين فحص، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي تعقدها حكومة الإمارات بشكل دوري لتناول مستجدات الأوضاع الصحية في الدولة، والإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي تهمّ الرأي العام.

وكشف المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات الدكتور عمر عبد الرحمن الحمادي عن مجموعة من الإحصاءات والأرقام التي رصدتها الأجهزة المعنية لتحليل الوضع الصحي خلال الأسبوع الماضي، الممتد من 30 أيلول (سبتمبر) إلى 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2020

الإمارات أول دولة في العالم يتجاوز فيها عدد الفحوص المختبرية لاكتشاف فيروس كورونا العدد الإجمالي للسكان

.

وأعلن الحمادي أنّ هذه الفترة شهدت إجراء 720802 فحص على مستوى الدولة، بزيادة 8% مقارنة بالأسبوع الأسبق، وقد كشفت الفحوص عن زيادة بنسبة 16% في الحالات المؤكدة ليبلغ عددها 7704 حالات، وبناءً على ذلك يبقى معدل الحالات الإيجابية من إجمالي الفحوص عند نسبة 1%، وهو معدل مماثل للأسبوع الأسبق.

وأضاف الحمادي: إنّ هذه الفترة شهدت ارتفاعاً في حالات الشفاء بنسبة 23% مقارنة بالأسبوع الأسبق، ليبلغ مجموع حالات الشفاء 8018، كما حدث أيضاً ارتفاع في عدد الوفيات لتبلغ 19 حالة بزيادة 73% عن الأسبوع الأسبق، موضحاً أنّ معدل الوفيات من إجمالي الإصابات في شهر أيلول (سبتمبر) يُعدّ من أقلّ المعدلات في العالم.

وأكد الحمادي حرص دولة الإمارات على الاستمرار في تحقيق تطلعاتها وإنجازاتها في مختلف القطاعات الحيوية، التي يأتي في مقدمتها قطاع التعليم لما له من أهمية خاصة، مشيراً إلى أنّ القطاع استطاع تحقيق إنجازات قياسية خلال فترة قصيرة، بفضل جاهزية البنية التحتية للمؤسسات التعليمية وتبنّي أحدث التقنيات لضمان استمرارية عملية التعلم، مع فرض معايير وإجراءات احترازية صارمة تضمن سلامة الطلاب والعاملين في المؤسسات التعليمية.

وأعلن الحمادي أنّ العام الدراسي الحالي في الإمارات يشهد عمل 1,025 مدرسة على مستوى الدولة، وفق نظام التعليم عن بعد، أي ما يعادل 82.86% من إجمالي المدارس، إلى جانب 212 مدرسة ضمن نظام التعليم الواقعي، بنسبة 17.14% من إجمالي المدارس على مستوى الدولة.

وأضاف الحمادي: إنّ عدد الطلاب في المدارس التي تطبق التعليم الواقعي وصل إلى 201797 طالباً، ما يشكّل نسبة 17.28% من إجمالي الطلاب على مستوى الدولة.

وخلال الإحاطة، أكد الدكتور عمر الحمادي أنه يجب على المتطوعين الذين أخذوا اللقاح التجريبي لفيروس كورونا المستجد الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل استعمال الكمامة، والحفاظ على التباعد الجسدي، موضحاً أنّ الحصول على اللقاح التجريبي لا يعني بالضرورة عدم الإصابة بالفيروس.

وأوضح الحمادي أنه في حال حصول المتطوع على الجرعة الثانية من اللقاح، فإنه يحتاج إلى 4 أسابيع لتحسين مستوى مناعته ووصولها للمستويات المطلوبة للتصدي للفيروس، وحتى مع تحسّن مناعة الشخص المتطوع، فإنّ المناعة توفر الحماية له فقط وليس للمحيطين به من أفراد أسرته أو زملائه، حيث يمكن أن يكون المتطوع سبباً في نقل العدوى لهم في حال عدم التزامه بالإجراءات الوقائية.

ونصح الحمادي المتطوعين والجميع بالاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية حفاظاً على صحتهم وسلامة الآخرين.