أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة رصد وتسجيل 13 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، من خلال الإبلاغ المبكر والتقصي النشط والمستمر، تعود لجنسيات مختلفة، وذلك خلال إحاطتها الدورية عن تفاصيل وتحديث الحالات الصحية المرتبطة بالفيروس.
وأوضحت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في دولة الإمارات، الدكتورة فريدة الحوسني، خلال الإحاطة عن مستجدات الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من الفيروس، والتي عقدت إلكترونياً، دون حضور وسائل الإعلام، حرصاً على اتباع إجراءات الوقاية وتجنب التجمعات، وحفاظاً في الوقت نفسه على سلامة وصحة المجتمع ، أوضحت أنّه تمّ التعرّف إلى الحالات الجديدة من خلال فحص المخالطين القادمين من خارج الدولة لإصابات أعلن عنها مسبقاً، وكانوا جميعهم في الحجر الصحي، وبعض الحالات مرتبطة بالسفر إلى الخارج، وبذلك يبلغ عدد الحالات التي تمّ تشخيصها 153 حالة حتى الآن، وفق وكالة "وام".
الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في الإمارات 153 حالة في حين بلغ عدد حالات الشفاء 38
وتعود الحالات المكتشفة لجنسيات مختلفة شملت 3 أشخاص، من بريطانيا وباكستان، و4 أشخاص من بنغلاديش، وشخصاً من كلّ من البرتغال وبولندا وأمريكا؛ حيث إنّ جميع الحالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة.
وذكرت الحوسني؛ أنّه تمّ تسجيل حالتي وفاة، الأول من أمس، إحداهما من الجنسية العربية وهي لقادم من أوروبا، ويبلغ من العمر 78 عاماً، تبين أنّ سبب الوفاة كانت نوبة قلبية تزامنت مع إصابته بالفيروس، والآخر من الجنسية الآسيوية مقيم ويبلغ من العمر 58 عاماً، وكان يعاني عدة أمراض مزمنة مثل مرض القلب والفشل الكلوي، وأنّ كلتا الحالتين تلقتا الرعاية الطبية اللازمة في مستشفيات الدولة.
وأعلنت، خلال الإحاطة، عن شفاء 7 حالات جديدة لمصابين بفيروس كورونا المستجد وتعافيها التام من أعراض المرض بعد تلقيها الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها المستشفى.
وقالت الوزارة؛ إنّ الحالات التي تماثلت للشفاء تعود لجنسيات مختلفة وشملت شخصين من الهند والإمارات، وشخصاً من كلّ من إيطاليا، بريطانيا والفلبين، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 38.
من جانب آخر؛ استعرضت الإحاطة عدداً من الإجراءات الاحترازية الوقائية في الدولة خلال الأيام الماضية، منها قرار وزارة الخارجية والتعاون الدولي الخاص بتعليق دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى الدولة حتى اعتماد آلية الفحص المسبق، وتخصيص قنوات للتواصل والرد على كافة استفسارات حاملي الإقامة السارية المتواجدين خارج الدولة إضافة إلى تقديم الدعم للحالات الإنسانية والاستثنائية، ضماناً لعودتهم إلى دولة الإمارات بأمان وسلامة.
الإمارات تغلق الشواطئ والحدائق والمسابح ودور السينما وصالات التدريب وتقنّن عمل المطاعم والمقاهي
وقالت: "يؤسفنا ما تمّ تداوله خلال الساعات الماضية من ظهور مقاطع لتردّد بعض فئات من الجمهور في الدولة على المناطق السياحية، مثل الشواطئ والحدائق وغيرها، بلا مبالاة أو مسؤولية، ونشدّد على أهمية المحافظة على تجنّب هذه الأماكن والاختلاط، وتهيب الوزارة بأفراد المجتمع التعاون مع الجهات الصحية والتقيد بالتعليمات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ضماناً لصحة وسلامة الجميع".
هذا وقد أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، اليوم، إغلاقاً مؤقتاً للشواطئ العامة والخاصة والحدائق والمسابح الخاصة والعامة ودور السينما والصالات الرياضية المخصصة للتدريب مؤقتاً، اعتباراً من غد الأحد ولمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم.
وقررت "الوزارة والهيئة" تقنين عمل المطاعم والمقاهي ومنافذ تقديم خدمة الأكل والشرب للفترة نفسها قابلة للمراجعة والتقييم، على أن تقوم بتلبية طلبات التوصيل للمنازل واستضافة زبائنها بواقع 20% من طاقتها الاستيعابية، مع مراعاة المسافات "التباعد الاجتماعي"، التي لا تقل عن مترين، شريطة تطبيق إجراءات التعقيم وشروط الصحة العامة مع استثناء الأكشاك الخارجية والطلبات الشخصية التي يقوم بها الزبائن بأنفسهم.