
أوضح الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أحمد سلطان أنّ جماعة الإخوان، المدرجة في الكثير من الدول العربية والغربية على قوائم الإرهاب، تعتمد في استراتيجيتها على الانتهازية والمتاجرة بالأديان والأوطان والأزمات لتحقيق مصالحها الذاتية فقط.
وأضاف سلطان خلال مداخلة عبر فضائية (الحياة) أنّ جماعة الإخوان تتاجر بالقضية الفلسطينية منذ نشأتها مستغلةً الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية.
وتابع سلطان أنّه في ظل الحرب الحالية على غزة نشبت خلافات حادة بين قيادة حماس وجماعة الإخوان، فقد انتقد أسامة حمدان، وهو أحد قادة حماس، جماعة الإخوان، مشيراً إلى أنّهم لم يقدموا شيئاً لغزة، وأنّهم يتاجرون بالقضية الفلسطينية، داعياً إيّاهم إلى التوقف عن ذلك لأنّهم أضروا بالقضية.
وقال خبراء لموقع (سكاي نيوز عربية): إنّ جماعة الإخوان لا تكفّ عن محاولاتها لبث الشائعات وإثارة الفوضى وحملات التشويه الممنهجة، لإطالة أمد التوتر والتصعيد، ضمن سياساتها للمتاجرة بالقضية ومعاناة الشعب الفلسطيني.
عيد: جماعة الإخوان تستغل القضية الفلسطينية منذ (70) عاماً، ففي عام 1948 كانت بداية الاستغلال على يد جماعة "شباب محمد".
وأكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور جهاد عودة أنّ الإخوان ليس لديهم هذه الفترة غير حملات التشويه، لأنّهم فقدوا قدرتهم على البناء السياسي، مستغلين القضية الفلسطينية.
من جهته أوضح الباحث في حركات الإسلام السياسي سامح عيد أنّ القضية الفلسطينية هي قضية تهم كل العالم العربي والإسلامي بشكل خاص، والعالم أجمع بشكل عام، وليست حكراً على جماعة أو فصيل سياسي.
وأشار عيد في تصريح صحفي سابق لـ (سكاي نيوز) إلى أنّ جماعة الإخوان تستغل القضية الفلسطينية منذ (70) عاماً، ففي عام 1948 كانت بداية الاستغلال التي سجلتها كتب الإخوان، حين دشنت جماعة "شباب محمد" التي جمعت تبرعات للقضية، لكن فيما بعد تم استغلالها لتمويل الجماعة.
وتابع أنّه بعد انكشاف هذه السرقة خرجت جماعة "شباب محمد" عن الجماعة، لتدشن أولى حالة متاجرة للإخوان بالقضية الفلسطينية.
وكانت المواقع الإلكترونية قد تداولت أمس خطاباً وجّهه الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، وصفه فيه بالصديق العظيم، وقد احتوى على الكثير من العبارات التي تؤكد العلاقة الخفية بين الجماعة والكيان.