انشقاق جديد يضرب جماعة الإخوان... هل يولد تيار رابع؟

انشقاق جديد يضرب جماعة الإخوان... هل يولد تيار رابع؟

انشقاق جديد يضرب جماعة الإخوان... هل يولد تيار رابع؟


20/02/2023

بعد انشقاق الإخوان إلى (3) تيارات وجبهات خلال الفترة الماضية، وهي: جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، وجبهة لندن بقيادة محيي الدين الزايط الذي تولى القيادة خلفاً لإبراهيم منير، وتيار الشباب الذي أطلق على نفسه تيار التغيير وانطلق من تركيا، تقود المؤشرات الجديدة إلى خروج وبروز جبهة رابعة من داخل جبهة لندن.

ظهور الجبهة الجديدة ترجمه تصعيد شباب ينتمون للجماعة، ويدينون بالولاء لجبهة لندن، بتنفيذ عدة مطالب لهم لضمان عودة الجماعة إلى سابق عهدها، موجهين حديثهم لصلاح عبد الحق القيادي بالجبهة، والذي يبدو أنّه من يديرها فعلياً، بحسب "العربية".

ظهور الجبهة الجديدة ترجمه تصعيد شباب ينتمون للجماعة، ويدينون بالولاء لجبهة لندن، بتنفيذ عدة مطالب تعجيزية

وفي رسالتهم إلى عبد الحق طالب الشباب قيادات الجبهة بخطة واضحة لتنفيذ هذه المطالب، التي وصفها البعض بالجوهرية، فيما رأتها القيادات تعجيزية، وتتضمن العمل الحثيث لإخراج المعتقلين من السجون المصرية، وتكوين مكتب إرشاد ببرنامج معروف عن طريق انتخابات.

كما طالبوا بتكوين مجلس شورى مستقل عن الإرشاد له حق المراقبة والمحاسبة للمكتب ومراجعته وتقويمه، يرشح فيه من المنتظمين والعاملين من له برنامج معروض وتوافق عليه عمومية الإخوان، أي أفراد الصف.

الشباب طالبوا بتكوين فريق مخابرات لحماية القيادات، ومراقبة أفعال النظام المصري ومحاصرته

الشباب طالبوا أيضاً بإعداد اللائحة التي تسهل العمل وتنظمه، ولا تجامل فئة على حساب أخرى، وتضع حلولاً للمشاكل الداخلية، كما دعوا إلى إعداد اللجنة الشرعية للعمل على ما وصفوه لتأصيل العمل الجماعي، وأن تكون مستقلة ومن العلماء العاملين، وتؤسس عن طريق الانتخاب.

المفاجأة الأخرى التي كانت في مطالب الشباب هي تكوين فريق مخابرات لحماية القيادات ومراقبة أفعال النظام المصري ومحاصرته على حدّ تعبيرهم في الداخل والخارج، وتضمنت المطالب إعادة كل الإخوان المفصولين منذ العام 2013 إلى صفوف الجماعة، وردّ اعتبارهم وحفظ كرامتهم واستغلال طاقتهم وتوظيف كفاءاتهم، بحسب "العربية نت".

ودعت جبهة الشباب إلى حصر أموال الجماعة وتقنينها رسمياً ممّا لا يدع مجالاً لإيداعها مع أفراد بعينهم، واتخاذ المسار الثوري ضد النظام في مصر مساراً للجماعة لا تحيد عنه، وهددت بإبعاد هذه القيادات إذا لم يتم تنفيذ مطالبها.

المطالب أثارت ردود أفعال كبيرة، ممّا ينذر بعملية انشقاق جديدة قد تؤدي لانقسام الجماعة إلى عدة جبهات متناثرة

المطالب أثارت ردود أفعال كبيرة، ممّا ينذر بعملية انشقاق جديدة قد تؤدي لانقسام الجماعة إلى عدة جبهات متناثرة.

وكانت جبهة لندن بعد وفاة إبراهيم منير قد قررت تعيين محيي الدين الزايط خلفاً له، وذلك إلى حين الإعلان عمّن سيقوم بعمل القائم بأعمال المرشد.

وأعلنت الجبهة التي يقيم غالبية أعضائها في العاصمة البريطانية لندن عن تمسكها بقيادة الجماعة وإعادة بناء مؤسساتها.

وقد تزايدت الانشقاقات داخل جماعة الإخوان بعد أن خرجت إلى العلن، وللمرة الأولى، جبهة ثالثة تحت اسم "تيار التغيير"، لينفذ وفق تعبير قياداتها تعاليم حسن البنا وسيد قطب، أمّا من يتولونها، فهم من أنصار محمد كمال مسؤول الخلايا النوعية في التنظيم، الذي قتل في مواجهة مع قوات الأمن المصرية في العام 2016.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية