"انتهاكات مروعة"... تنديد أممي بتزايد العنف الجنسي ضد النساء في السودان

"انتهاكات مروعة"... تنديد أممي بتزايد العنف الجنسي ضد النساء في السودان

"انتهاكات مروعة"... تنديد أممي بتزايد العنف الجنسي ضد النساء في السودان


06/07/2023

زاد النزاع الأخير من هشاشة أوضاع النساء في السودان، وجعل أعداداً كبيرة منهن عرضة للعنف الجنسي الذي استنكره مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة الأربعاء، وأكدوا في بيان مشترك أنّهم "مصدومون، وينددون بالتقارير التي تفيد بتزايد العنف الجنسي في السودان، بما فيه المرتبط بالنزاع، في حق النساء والنازحات واللاجئات".

وصدرت هذه الإدانة في بيان مشترك وقّعه رؤساء العديد من وكالات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين (مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين)، والأطفال (اليونيسف)، والنساء (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، والصحة (منظمة الصحة العالمية).

مارتن غريفيث: من غير المقبول أن تتعرض النساء والأطفال في السودان، الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب هذا الصراع، لصدمة كبرى بهذه الطريقة

إلى ذلك، قال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث: "من غير المقبول أن تتعرض النساء والأطفال في السودان، الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب بسبب هذا الصراع، لصدمة كبرى بهذه الطريقة". وأضاف: "ما نراه في السودان ليس أزمة إنسانية فحسب، بل أزمة بشرية".

بدوره، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك: "نتيجة هذه القسوة والوحشية، لا تحصل النساء على الدعم الطبي والنفسي إلا بشكل ضئيل أو معدوم"، بحسب ما نقلته وكالة (فرانس برس).

وتلقت وكالته منذ بداية القتال "معلومات موثقة عن (21) واقعة عنف جنسي مرتبط بالنزاع في حق (57) امرأة وفتاة على الأقل"، وفق البيان الذي أشار إلى أنّه في إحدى الحالات "اغتصبت (20) امرأة على الأقل خلال الهجوم نفسه".

وقبل بدء الصراع بين الجنرالين اللذين يتنافسان على السلطة في نيسان (أبريل)، "كان أكثر من (3) ملايين امرأة وفتاة عرضة للعنف الجنسي، بما في ذلك من شركائهن"، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

قبل بدء الصراع كان أكثر من (3) ملايين امرأة وفتاة عرضة للعنف الجنسي، بما في ذلك من شركائهن

ويقدّر هذا العدد الآن بـ (4,2) ملايين، وفق البيان الذي أكد أنّ هذا الخطر مرتفع خصوصاً بين النساء والفتيات الهاربات من الحرب.

من جهته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: إنّ "فرقنا في المنطقة تصف المحنة المروعة التي تعيشها النساء والفتيات النازحات عندما يهربن من السودان".

وأضاف: "يجب أن تتوقف هذه السلسلة المروعة من انتهاكات حقوق الإنسان. هناك حاجة ملحة إلى مساعدة الناجين والمعرضين للخطر، لكن حتى الآن ما زال التمويل بعيداً عن أن يكون كافياً" مع وجود (2,8) مليون نازح ولاجئ بسبب الصراع.

ونظراً إلى ندرة الإبلاغ عن هذا النوع من الهجمات، بسبب "العار والخوف من الانتقام"، فإنّ "العدد الحقيقي للحالات أعلى من دون أيّ شك".

من جهتها، حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من تزايد العنف في إقليم (دارفور) السوداني المضطرب. وأضافت اللجنة، في بيان يوم أمس الأربعاء أنّه في الأسبوعين الماضيين فر حوالي (36) ألف شخص من المنطقة إلى تشاد المجاورة.

واندلع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان (أبريل)، ممّا أدى إلى معارك يومية بالعاصمة، وأجج عمليات القتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد، وهدد بجر البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية