اليمن: رئيس الحكومة يكشف زيف تهدئة الحوثي.. وهذا ما حذّر منه

كشف رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك زيف التهدئة، وتفاقم معاناة الشعب اليمني  من ممارسات ميليشيات الحوثي الانقلابية، مؤكداً أنّ وصف الوضع القائم بالتهدئة يجافي الواقع؛ لأنّ ميليشيات الحوثي تقود حرباً اقتصادية لا تقلّ خطورة عن الحرب العسكرية.

وأضاف أنّ "هذه الحرب الحوثية تتمثل بداية باستهداف موانئ تصدير النفط الخام والتضييق على القطاع الخاص وقطع الطرق التجارية الرابطة، وغيرها من الإجراءات التعسفية التي تعمق معاناة اليمنيين".

جاء ذلك لدى استقباله الثلاثاء في عدن السفير الأمريكي ستيفن فاجن والوفد المرافق له من وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

رئيس الحكومة اليمنية: ميليشيات الحوثي تقود حرباً اقتصادية لا تقلّ خطورة عن الحرب العسكرية

رئيس حكومة اليمن تطرق أيضاً خلال اللقاء إلى التطورات الأخيرة على ضوء المفاوضات مع ميليشيات الحوثي بشأن ملف الأسرى والمختطفين، مجدداً ترحيب الحكومة بما تم الاتفاق عليه.

وأشار إلى أنّه يأتي "رغم أنّ الاتفاق لم يلبِّ الطموح بشأن الإفراج عن كل المشمولين بقرار من مجلس الأمن، بما فيهم محمد قحطان الذي ترفض الميليشيات الإفصاح عن مصيره وغيره من القيادات، إضافة إلى المدنيين المختطفين منذ أعوام في سجون ميليشيات الحوثي الإرهابية".

هذه الحرب الحوثية تتمثل بداية باستهداف موانئ تصدير النفط الخام والتضييق على القطاع الخاص وقطع الطرق التجارية الرابطة وغيرها من الإجراءات التعسفية

وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من المستجدات على ضوء التطورات الأخيرة، والجهود الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن، والضغوط الأممية والدولية المطلوبة للتعامل مع استمرار تعنت ميليشيات الحوثي وعدم استجابتها بشكل جاد لجهود السلام.

كما بحث الجانبان التقدم في مسار الإصلاحات الذي تنفذه الحكومة، والأوضاع الاقتصادية والإنسانية.

في غضون هذا، حذّر وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني من مساعي ميليشيات الحوثي الإرهابية للاستيلاء على الأراضي والعقارات التابعة للمواطنين في مناطق غرب العاصمة المختطفة صنعاء بحجة عثورها على وثيقة "مسودة" كُتبت في القرن السابع الهجري، تنص على وقف المنطقة التي باتت تضم عشرات الأحياء وآلاف المنازل والمصالح العامة والخاصة.

ميليشيات الحوثي الإرهابية شرعت منذ انقلابها في تنفيذ مخطط ممنهج لنهب أراضي وعقارات المواطنين تحت ذريعة "الوقف"

وقال في تغريدات على (تويتر): إنّ ميليشيات الحوثي الإرهابية شرعت منذ انقلابها، وسيطرتها بالقوة على مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الأوقاف وأرشيفها في العاصمة صنعاء وباقي المناطق المختطفة، شرعت في تنفيذ مخطط ممنهج لنهب أراضي وعقارات المواطنين تحت ذريعة "الوقف"، وتسخيرها لخدمة أهدافها وتمويل ما تسمّيه "المجهود الحربي".

وأشار الإرياني إلى أنّ هذا الإجراء الخطير يكشف قُبح ميليشيات الحوثي واستمرارها في نهب أموال وممتلكات المواطنين، وانتهاج سياسة الإفقار والتجويع والتشريد والتهجير القسري بحقهم.

وأوضح أنّ ذلك يحدث دون أيّ اكتراث بالأوضاع الاقتصادية المتردية، والأزمة الإنسانية المتفاقمة، وموجات النزوح الداخلي والخارجي الأكبر في تاريخ اليمن، نتيجة الحرب التي فجّرها الانقلاب.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، بإدانة صريحة لهذه الممارسات الإجرامية التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وممارسة ضغط حقيقي على الميليشيات لوقف كل أشكال السلب والنهب لممتلكات المواطنين.

وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت الحوثيين بداية العام الحالي باعتقال (1700) امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات منذ ‏سيطرة الجماعة على السلطة في اليمن، داعية الأمم المتحدة إلى الضغط للإفراج عن المعتقلات كافة‎.