شنّ رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك هجوماً على الجمهورية الإيرانية، وحمّلها مسؤولية الخراب الحاصل في اليمن.
وقال عبد الملك: "إنّ إيران دولة "مارقة" سبّبت دماراً في المنطقة، وميليشيات الحوثي أداتها لتدمير البلاد العربية.
وأوضح عبد الملك خلال حوار تلفزيوني لقناتي "اليمن" و"عدن" أنّ الجمهورية الإسلامية سبّبت دماراً من العراق إلى لبنان إلى كل مكان، والحوثي كان مشروعاً واستثماراً إيرانياً وآلة موت ودمار طوال الحروب الـ6، ثم كان أداة لتدمير المسار السياسي، وهو الآن أداة لتدمير البلد"، وفق ما نقل موقع "اليمن العربي".
عبد الملك: إيران دولة "مارقة" سبّبت دماراً في المنطقة، وميليشيات الحوثي أداتها لتدمير البلاد العربية
وحول الحكومة الجديدة وأولويات مهامها، لفت عبد الملك إلى أنّ "الحكومة هي حكومة وحدة وطنية جاءت نتاج نقاشات سياسية شاركت فيها كل القوى السياسية الفاعلة، وكان للرئيس عبد ربه منصور هادي والسعودية دور كبير في بناء هذا التوافق وإنجاز المعادلة الصعبة وصولاً لإخراج هذه الحكومة إلى النور".
وتابع: "هذه المرحلة بالغة التعقيد، ونحن لا نملك حلولاً سحرية، لكن على الأقل فإنّ توحيد الصفوف ومعالجة الانقسامات هو في مصلحة كل يمني من صعدة إلى المهرة، وسيساعد على تفعيل المؤسسات، وإنجاز الهدف الأول المتمثل بإنهاء الانقلاب".
وأشار إلى أنّ "غياب المرأة عن التشكيل الحكومي خلل كبير، هذا الموضوع لمسه الرئيس وضغطنا على القوى السياسية لتأتي بمرشحين، وكانت القوى أحياناً تأتي بـ3 مرشحين لكل وزارة، دون أن يكون هناك امرأة واحدة، لكننا نعد بمعالجة هذا الخلل بالتشاور مع الرئيس هادي".
لا نملك حلولاً سحرية، لكن توحيد الصفوف ومعالجة الانقسامات هو في مصلحة كل يمني من صعدة إلى المهرة
واستطرد رئيس الوزراء اليمني: "في معركتنا لإنهاء الانقلاب من المهم أن يكون لديك النموذج الحاضر للدولة وأن يكون لديك المؤسسات الضامنة، لذا فإنّ تفعيل جهاز المراقبة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد، هي من المهام الأساسية للحكومة حتى تُفعّل مؤسسات الدولة اليمنية".
وبيّن أنّ "الدعم الدولي لليمن مرهون بحكومة مستقرة قوية من العاصمة المؤقتة عدن، لأنّ الانقسامات السابقة أعاقت مساحة الحكومة، لكنّ هذا التوافق الآن وهذه الحكومة ستساعد على إنجاز مهام كان من الصعب أن تنجز في الماضي".
ولفت إلى أنّ "تشكيل الحكومة سيعطي دافعاً كبيراً في المرحلة المقبلة لعمل دبلوماسي مكثف وفاعل على المستوى الدولي، فاليمن ينبغي أن يعود إلى الواجهة مجدداً، هذا العنوان الرئيس لنا جميعاً".
السعودية ستقدّم حزمة من الدعم الأساسي والسريع، تتعلق بالبنك المركزي والأمن الغذائي ومشتقات توليد الكهرباء
وأكد أنّ "الهدف الرئيس من اتفاق الرياض هو توحيد القرار السياسي، وأن تكون هناك وحدة للقرار الأمني والعسكري".
وتابع: إنّ المواطن يتطلع لحلول سريعة فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، وهذه لها أدواتها، وهناك نقاش حول الدعم مع المجتمع الدولي، وبالأخص مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بدعم البنك المركزي والوديعة، وأمور تتعلق بالأمن الغذائي ومشتقات توليد الكهرباء.
وكشف رئيس الوزراء اليمني عن نقاش يمني سعودي بشأن تقديم حزمة من الدعم الأساسي والسريع، كما أنّ هناك خططاً لزيادة الصادرات النفطية من 70 ألف برميل إلى 150 ألف برميل يومياً.
هذا، وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يوم الجمعة الماضي، قراراً جمهورياً بتشكيل حكومة جديدة، بناء على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية.
ويرأس الحكومة الجديدة، التي شُكِّلَت وفقاً لاتفاق الرياض، معين عبد الملك، وتضمّ 24 حقيبة وزارية.