اليمنيون يستقطبون (215) سجيناً للقتال بهذه الطريقة

اليمنيون يستقطبون (215) سجيناً للقتال بهذه الطريقة

اليمنيون يستقطبون (215) سجيناً للقتال بهذه الطريقة


05/03/2023

فيما رصد تقرير حقوقي حديث وفاة (7) مختطفين مدنيين خلال العام الماضي في معتقلات الميليشيات جراء التعذيب الوحشي، يواصل قادة الميليشيات الحوثية في اليمن منذ أيام تنفيذ زيارات ميدانية إلى عدد من السجون في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، بهدف القيام بأعمال مقايضة مع عشرات المخطوفين والسجناء للإفراج عنهم مقابل الموافقة على القتال في صفوف الجماعة.

وبحسب ما أكدته مصادر محلية مطلعة لصحيفة (الشرق الأوسط)، فقد أفرجت الميليشيات عن (70) سجيناً من معتقلاتها بمحافظة عمران، و(113) سجيناً من محافظة الحديدة، و(32) معتقلاً من السجون بمحافظة ريمة.

غالبية السجناء المفرج عنهم كانوا ممّن أبدوا موافقتهم على الانخراط في صفوف الميليشيات، وتم إخضاعهم أكثر من مرّة لتلقي تعاليم ودروس فكرية وعسكرية.

وبينت المصادر أنّ غالبية السجناء المفرج عنهم كانوا ممّن أبدوا موافقتهم على الانخراط في صفوف الميليشيات، وتم إخضاعهم أكثر من مرّة لتلقي تعاليم ودروس فكرية وعسكرية على أيدي معممين حوثيين.

وأكد حقوقيون في صنعاء أنّ عملية استقطاب السجناء للقتال في المحافظات التي تحت سيطرة الجماعة الحوثية تمّت وفق توجيهات صدرت من زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وباشر تنفيذها والإشراف عليها القيادي في الجماعة المدعو محمد الديلمي المنتحل صفة النائب العام.

عملية استقطاب السجناء للقتال في المحافظات التي تحت سيطرة الجماعة الحوثية تمّت وفق توجيهات صدرت من زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي.

ويشترط قادة الانقلاب، أو ما يُسمّى "لجان التفتيش الميدانية"، على إدارات السجون التابعة لهم في مناطق سطوتهم تنفيذ حملات تطييف وتعبئة في أوساط السجناء قبل تنفيذهم أيّ زيارة ميدانية لتلك المعتقلات، للقيام بالمقايضة وإطلاق سراح أعداد منهم.

ويتهم الحقوقيون اليمنيون القيادي الانقلابي الديلمي بتكثيف زياراته الميدانية إلى عدة محافظات تحت سيطرة الميليشيات لإبرام اتفاقات مع سجناء بالإفراج عنهم مقابل الانضمام إلى صفوفهم والالتحاق في جبهات القتال الحوثية. ويقول الحقوقيون: إنّ أسباب رضوخ بعض السجناء للمقايضة الحوثية ناتجة عمّا يتعرضون له بشكل يومي من سلسلة انتهاكات وتعسفات، بعضها نفسية وجسدية، على أيدي الميليشيات في كافة السجون.

وقبل أيام رصد تقرير حقوقي حديث وفاة (7) مختطفين مدنيين خلال العام الماضي في معتقلات الميليشيات جراء التعذيب الوحشي، إضافة إلى توثيقه انتهاكات أخرى متنوعة تعرض لها أكثر من (120) مختطفاً في السجون.

وفي حين اتهم حقوقيون محليون الجماعة الحوثية بالتصعيد من عملية استقطاب السجناء في المدن الواقعة تحت سيطرتها بعد إخضاعهم لدورات ومحاضرات ودروس طائفية، أسفرت تلك التحركات الانقلابية عن الإفراج عن (215) سجيناً في (3) محافظات، بعضهم على ذمة قضايا جنائية، من أجل إلحاقهم بالجبهات.

رصد تقرير حقوقي حديث وفاة (7) مختطفين مدنيين خلال العام الماضي في معتقلات الميليشيات جراء التعذيب الوحشي.

وسبق للانقلابيين الحوثيين أن أطلقوا سلسلة حملات استهداف وتجنيد بحق مئات السجناء والمعتقلين في المناطق تحت سيطرتهم، بذريعة العفو عنهم وحلّ قضاياهم؛ شريطة انخراطهم في صفوفهم ومشاركتهم في القتال.

وكان آخر تلك الحملات إطلاق الميليشيات الحوثية منتصف العام الماضي حملة واسعة لتجنيد أكثر من (800) سجين ومعتقل في نحو (5) محافظات يمنية تحت سيطرتها.

وكشفت مصادر حينها عن مباشرة الميليشيات أثناء تجنيدها تلك الدفعة من السجناء تحت اسم "قوى الإسناد" مع آخرين من محافظات الحديدة وصنعاء إخضاعهم لتدريبات عسكرية مكثفة.

وتُعدّ جريمة استهداف السجناء والمعتقلين والزج بهم إلى الجبهات المختلفة واحدة من استراتيجيات عدة تتبعها الميليشيات في مناطق سيطرتها لمواجهة النقص العددي في مقاتليها في الجبهات.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية