المراكز الأمنية.. هل تصبح هدفاً للثائرين على النظام الإيراني؟

بعد ساعات من الهجوم على مركز شرطة زاهدان، أصدر خطيب جمعة أهل السنّة مولوي عبدالحميد بياناً أعلن فيه تبرؤه من أيّ "عنف أو هجوم مسلح، أو أيّ حركة تسبب انعدام الأمن". 

وردّ عبد الحميد  أمس على هجوم مسلحين ضد مركز (16) زاهدان القريب من مسجد مكي، ووصفه بأنّه "مؤسف ومؤلم جداً".

خطيب جمعة أهل السنّة يصدر بياناً يعلن فيه تبرؤه من أيّ عنف أو هجوم مسلح أو أيّ حركة تسبب انعدام الأمن

وأشار زعيم أهل السنّة في زاهدان في بيانه إلى أنّه لا يعلم "أبعاد هذه الحركة ونوعية الهجوم والجماعة أو الأشخاص الذين يقفون وراءه"، مؤكداً: "لكنّني مقدّماً أعلن قلقي والتبرؤ من أيّ نوع من العنف والهجوم المسلح، وأيّ تحرك يتسبب في انعدام الأمن"، حسبما نقل موقع (إيران إنترناشيونال).

ودعا مولوي عبد الحميد أهالي بلوشستان، وخاصة مدينة زاهدان، إلى "الحفاظ على السلام وضبط النفس"، وتجنب أيّ نوع من الحركات والأعمال التي "تسبب انعدام الأمن".

هاجم (4) مسلحين مخفر (16) زاهدان، واشتبكوا مع عناصر الشرطة؛ ممّا أسفر عن مقتل المهاجمين وضابط شرطة وجندي

يشار إلى أنّه صباح أمس هاجم (4) مسلحين مخفر (16) زاهدان، واشتبكوا مع عناصر الشرطة؛ ممّا أسفر عن مقتل المهاجمين وضابط شرطة وجندي، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي.

وكانت جماعة جيش العدل المسلحة التي تنشط في المنطقة قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم السبت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إنّه رد على قتل قوات الأمن محتجين في 30 أيلول (سبتمبر) 2022.

جماعة جيش العدل المسلحة تعلن مسؤوليتها عن الحادث، وتؤكد أنّه رد على قتل قوات الأمن محتجين في 30 أيلول (سبتمبر) 2022

تجدر الإشارة إلى أنّ اسم مركز الشرطة (16) ظهر في الأخبار العام الماضي خلال "الجمعة الدامية" في زاهدان، عندما أطلقت القوات الأمنية والعسكرية المتمركزة هناك النار مباشرة على المتظاهرين في زاهدان، بعد صلاة الجمعة يوم 30 أيلول (سبتمبر) 2022، وقتلت ما لا يقل عن (100) مواطن.

وكانت مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوخستان التي تقطنها أغلبية من السنّة قد شهدت أكثر الاحتجاجات دموية خلال موجة من الاضطرابات في أنحاء البلاد العام الماضي، فجرتها وفاة فتاة كردية أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.