الكشف عن أهداف منفذ هجوم نيويورك... ما مدى فعالية المراقبة الأمنية للمتطرفين؟

الكشف عن أهداف منفذ هجوم نيويورك... ما مدى فعالية المراقبة الأمنية للمتطرفين؟


16/05/2022

كشفت السلطات الأمريكية الظروف التي أحاطت بحادثة بوفالو التي وقعت أول من أمس وراح ضحيتها (13) شخصاً على يد متطرف، وكشفت الأهداف التي وضعها المراهق وفق البيان الذي نشره.

وظهر اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعمدة لندن الباكستاني الأصل صادق خان، في قائمة من (10) شخصيات، وقد أعلن الأمريكي بايدون جيندرون عن نيته باغتيالهم، بحسب ما كتب في بيان بثه في الإنترنت.

بايدون جيندرون يضع على قائمة اغتيالاته أردوغان وصادق خان والملياردير الأمريكي جورج سوروس

جيندرون، البالغ (18) عاماً، وصف نفسه في البيان المكون من (180) صفحة بمتعصب للبيض، ونشر في الصفحة (165) أسماء من وصفهم بأنّهم "أعداء بارزون" يستهدفهم بالقتل، منهم الملياردير الأمريكي من أصل مجري يهودي جورج سوروس، وقال: "الأوروبيات يتعرّضن للاغتصاب الجماعي من الغزاة"، ودعا البيض إلى قتل الأمريكيين السود، وتفاخر بتفوقهم، وفق ما نقلت بي بي سي.

وفي البيان وصف عمدة لندن بأنّه "علامة مفتوحة على الحرمان والاستبدال العرقي للشعب البريطاني، هذا الغازي المسلم الباكستاني يجلس الآن كممثل للشعب في لندن، قلب الجزر البريطانية. أي علامة على ولادة جديدة بيضاء أفضل من محو هذا الغازي؟ "يقصد ربما من الوجود، إلا أنّه لم يذكر شيئاً عن سبب استهدافه أردوغان بالقتل. أمّا عن سوروس، فقال إنّه "هدف شائع للكراهية المعادية للسامية ونظريات المؤامرة"، وفق تعبيره الغامض.

وقالت السلطات الأمريكية إنّ الرجل الذي يشتبه في أنّه قتل (13) شخصاً في سوبر ماركت في منطقة بافالو في نيويورك، سعى عمداً إلى موقع فيه عدد كبير من الأشخاص السود.

وتقول الشرطة إنّ المشتبه به "جيندرون" قاد أكثر من (320) كيلومتراً لتنفيذ الهجوم.

ويجري التحقيق في الهجوم باعتباره فعلاً من أفعال التطرف العنيف ذات الدوافع العنصرية.

جيندرون: الأوروبيات يتعرّضن للاغتصاب الجماعي من الغزاة، وعلى البيض المتفوقين قتل الأمريكيين السود

وقال رئيس بلدية بافالو بايرون براون: إنّ المشتبه به وصل وهو يعتزم إزهاق "أكبر عدد ممكن من أرواح السود".

وهناك أسئلة حول كيفية تمكنه من تنفيذ الهجوم فيما كانت السلطات ترصده بالفعل.

وقال مسؤول عن إنفاذ القانون لوكالة "أسوشييتد برس": إنّ جيندرون كان قد هدد في وقت سابق بإطلاق النار في مدرسته الثانوية في حزيران (يونيو) الماضي، وخضع بعد ذلك لاختبار الصحة العقلية.

وظهرت وثيقة مؤلفة من (180) صفحة على ما يبدو كتبها جيدرون، يصف فيها نفسه بأنّه فاشي، ومن دعاة تفوق العرق الأبيض.

وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول لشبكة إيه بي سي نيوز: "أريد أن أعرف ما عرفه الناس، ومتى عرفوه".

وقالت الشرطة: إنّ المشتبه به أجرى "استطلاعاً" للمنطقة في اليوم السابق لإطلاق النار.

في غضون ذلك، قالت المدعية العامة لنيويورك ليتيسيا جيمس: إنّ مكتبها سيركز على المواد المتطرفة المنشورة عبر الإنترنت.

أسئلة تدور حول كيفية تمكنه من تنفيذ الهجوم فيما كانت السلطات ترصده بالفعل، بعد أن هدد في وقت سابق بإطلاق النار في مدرسته الثانوية

وقالت: "هذا الفعل ارتكبه شخص مريض ومجنون، يغذيه نظام يومي من الكراهية".

وقالت الشرطة إنّ من بين (13) شخصاً قتلوا بالرصاص (11) كانوا من السود، ومن بين القتلى رجل كان يشتري حلوى في عيد ميلاد ابنه، وامرأة ذهبت للتسوق بعد زيارة زوجها في دار لرعاية المسنين.

وتُعدّ مدن كرايست تشيرش وإل باسو وبيتسبرغ، والآن بافالو، جميعها أماكن أخذ فيها المهاجمون ذوو الدوافع العنصرية إيديولوجيتهم إلى أقصى الحدود.

فقد قام المسلح في بافالو، مثله مثل الآخرين من قبل، ببث هيجانه العنيف على الهواء وترك ما يُسمّى بـ"البيان" على الإنترنت، ويشرح هذا البيان بالتفصيل معتقداته المتطرفة وهو مليء بالإحصائيات الانتقائية ونظريات المؤامرة.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنّ الحقائق ما تزال قيد البحث، لكنّه أدان بشدة التطرف العنصري، وقال: "علينا جميعاً أن نعمل معاً لمواجهة الكراهية التي ما تزال وصمة عار في روح أمريكا"، ووصف المدعي العام جيمس الهجوم بأنّه "إرهاب داخلي واضح وبسيط".

ويُعتقد أنّ هجوم يوم السبت في بوفالو هو أسوأ حادث إطلاق نار جماعي حتى الآن في الولايات المتحدة في عام 2022.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية