دعاة تفوّق العرق الأبيض ينشطون من جديد في واشنطن..ما هي مطالبهم؟

دعاة تفوّق العرق الأبيض ينشطون من جديد في واشنطن..ما هي مطالبهم؟


12/08/2018

تظاهر مئات من دعاة تفوّق العرق الأبيض أمام البيت الأبيض في واشنطن، اليوم، وسط أجواء من التوتر الشديد، بعد عام من أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل، وشكّلت رمزاً ليمين متطرف، تعزَّز بوصول الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة.

وسمحت السلطات، بحسب "فرانس برس"، لمنظمة "يونايت ذي رايت" (توحيد اليمين) التي كانت وراء تجمع شارلوتسفيل، بحشد حوالي 400 شخص في ساحة لافاييت أمام مقرّ الرئاسة، لساعتين فقط.

مئات من دعاة تفوق العرق الأبيض يتظاهرون أمام البيت الأبيض في واشنطن إحياءً لذكرى شارلوتسفيل

وكتب رئيتشارد سبنسر؛ أحد قادة حركة "اليمين البديل"، في تغريدة على تويتر: "لا أعرف ماذا يحدث، لكنه لن يكون أمراً جيداً على الأرجح"، وقال إنّه سيبقى بعيداً عن التظاهرة.

وشجّع منظمو التظاهرة مؤيديهم على جلب أعلام الكونفدرالية، وحذّروا من الردّ بعنف على مشاركين في تظاهرة مضادّة ستنظّم في المكان نفسه.

وخططت الحركة اليسارية "تحالف الرد"، "لتحرك كبير" احتجاجاً على تظاهرة القوميين البيض.

ونشرت قوات أمنية كبيرة لمنع أيّة صدامات بين المشاركين في التظاهرتين.

وكان منظم التظاهرة السابقة، جيسن كيسلر، قد طلب تنظيم تجمّع جديد في شارلوتسفيل، لكنّ البلدية رفضت طلبه؛ فالبلدة الصغيرة الواقعة في فيرجينيا لا تريد تكرار ما حدث في 12 آب (اغسطس) 2017.

ووقعت صدامات العام الماضي؛ بين متظاهرين يؤمنون بتفوّق العرق الأبيض، وآخرين مناهضين للعنصرية، بعد فعاليات احتجاجية على خطة للبلدية لإزالة تمثال لروبرت لي، الجنرال الذي يرمز إلى الاتحاد الكونفدرالي.

ودهس أحد المتظاهرين المؤيدين للنازيين الجدد حينذاك بسيارته حشداً من المتظاهرين ضدّ العنصرية، ما أدّى إلى مقتل امرأة في الثانية والثلاثين من العمر، تدعى هيذر هاير، وجرح 19 شخصاً آخرين.

وقالت رئيسة بلدية واشنطن، مورييل باوسر: "نعرف أنّ الناس سيأتون إلى واشنطن الأحد، بهدف وحيد؛ هو بثّ كراهيتهم"، لكنها أكّدت أنّ "الأمر لا يتعلق بمنع الحدث؛ لأنّ التعديل الأول للدستور يحمي حرية التعبير".

من جهته، أكد ترامب، أمس، إدانته لــ "كافة أشكال العنصرية"، وكتب في تغريدة: "أعمال الشغب في شارلوتسفيل تسبَّبت بانقسامات وموت لا معنى له".

وأضاف: "علينا أن نتحدّ كأمة، أدين جميع أشكال العنصرية والعنف، السلام لجميع الأمريكيين!"

وتعرّض ترامب، العام الماضي، لانتقادات شديدة؛ لأنّه لم يدن بشكل واضح تظاهرات النازيين الجدد، بعد أحداث آب (أغسطس) 2017.

بدورها، دانت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومستشارة البيت الأبيض، أمس: "نظرية تفوق العرق الأبيض والعنصرية والنازيين الجدد"، ووصفت ما حدث قبل عام في شارلوتسفيل؛ بأنّه "استعراض قبيح للكراهية والعنصرية والتعصب والعنف".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية