العراق: هل يعود الصدريون إلى الشارع؟

العراق: هل يعود الصدريون إلى الشارع؟

العراق: هل يعود الصدريون إلى الشارع؟


05/10/2022

لوّح التيار الصدري التابع لمقتدى الصدر في العراق بالعودة إلى الشارع من جديد؛ بهدف منع ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، عبر توسيع الاحتجاجات في محافظات الوسط والجنوب.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" عن قيادي صدري لم تكشف هويته أنّ التيار يعتزم التصعيد شعبياً خلال الأيام المقبلة مع اقتراب أربعينية قتلى المنطقة الخضراء من أنصار الصدريين في الأحداث الأخيرة التي رافقت اقتحام البرلمان العراقي.

وبحسب المصدر ذاته، قال القيادي في التيار: إنّ "قيادة التيار الصدري تبحث بشكل جدّي إعادة الاحتجاجات الشعبية في العاصمة بغداد مع توسيعها في بعض محافظات الوسط والجنوب خلال الأيام القليلة المقبلة، خصوصاً مع قرب أربعينية شهداء تظاهرات المنطقة الخضراء".

التيار الصدري يلوّح بالعودة إلى الشارع من جديد؛ بهدف منع ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة

وتابع: "التيار الصدري سوف يصعّد من حدة الاحتجاجات الشعبية لمنع الإطار التنسيقي من تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، فالتيار لن يسمح بذلك، ونزول الصدريين إلى الشارع بات قريباً، والعمل مستمر لوضع اللمسات الأخيرة لعودة الاحتجاجات التي ستكون مختلفة تماماً عن السابق".

وفي تموز (يوليو) الماضي أعلن قادة الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية الموالية لإيران ترشيح السوداني، وهو ما يرفضه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضاً قاطعاً.

وعلى إثر ذلك، تصاعد التوتر بين التيار والإطار، وتفاقم خلال الفترة القليلة الماضية حين تمكن أنصار الصدر من اقتحام مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء، وتطور التصعيد لاحقاً بعد اشتباكات مسلحة مع عناصر تنتمي لأمن الحشد قتل فيها (30) من أتباع الصدر، قبل أن يوجه الأخير أنصاره للانسحاب من المنطقة الخضراء.

وفي مقابلة مع كبير محرري صحيفة لوفيغارو الفرنسية جورج مالبرونو، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي: إنّ العراق كان على شفا حرب أهلية على إثر المواجهات في المنطقة الخضراء بين أنصار الصدر وفصائل مسلحة من الحشد الشعبي.

مقتدى الصدر يشيد بإحاطة الممثلة الأممية جينين بلاسخارت أمام مجلس الأمن الدولي، ويُحذّر من الاستماع لكلمة ممثل العراق

هذا، وأشاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس بإحاطة الممثلة الأممية جينين بلاسخارت أمام مجلس الأمن الدولي، محذراً في الوقت نفسه المجلس من الاستماع لكلمة ممثل العراق محمد بحر العلوم، في حين أبدى الموافقة على محاورة الكتل السياسية شريطة أن تكون علنية.

وقال الصدر في تغريدة: "استمعت بإمعان إلى جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن العراق، ولي على ذلك بعض التعليقات: أوّلاً: بما يخص إحاطة ممثلة الأمم المتحدة، وقد أثار انتباهي فيما قالت، هو أنّ السبب الرئيسي بما يحدث في العراق هو الفساد الذي أجمع على وجوده الجميع، نعم، هذا صحيح ودقيق جداً، وأول خطوة للإصلاح التدريجي هو عدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة، وفقاً لتطلعات المرجعية وتطلعات الشعب الثائر".

وتابع: "كما أنّني أؤيد ما جاء في كلمات المشاركين في جلسة مجلس الأمن الدولي من ضبط النفس؛ لذا أدعو إلى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح من كل الأطراف، والإسراع بمعاقبة الفاعلين من دون النظر إلى انتماءاتهم، إضافة إلى ما طرح من مشكلة السلاح المنفلت خارج إطار الدولة، لكنّ الأهم من ذلك هو ألّا يكون السلاح المنفلت ضمن إطار الدولة، واستعماله ضد المعارضين والثائرين وفي تثبيت النفوذ وتجذر الدولة العميقة، وخصوصاً أنّ رئيس الوزراء الحالي يتعرض لضغوط هائلة بهذا الخصوص، مع أنّه قائد القوات المسلحة، وعدم تجاوب بعض المسلحين معه، وإن كانوا ضمن نطاق الدولة".

وأوضح: "أنصح مجلس الأمن بعدم الاستماع إلى ما أدلى به ممثل العراق الدائم في هذه الجلسة، والذي كانت كلمته تجانب الصواب في أغلب ما تضمنته مع شديد الأسف"، داعياً ممثلة الأمم المتحدة إلى الاستمرار على مواقفها المحايدة وعدم انحيازها إلى طرف دون آخر".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية