اغتيال قيادي بالتيار الصدري في العراق... هل يربك المشهد الأمني والسياسي؟

اغتيال قيادي بالتيار الصدري في العراق... هل يربك المشهد الأمني والسياسي؟


08/05/2022

في حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات السياسية في العراق، لقي قيادي من "سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر مصرعه بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان جنوبي العراق.

ونقل موقع "شفق نيوز" العراقي عن مصدر أمني قوله: إنّ الشاب عباس دينار الشويلي قُتل رمياً بالرصاص قرب علوة الرمل بمنطقة حي الحسين وسط مدينة ميسان مركز المحافظة، موضحاً أنّ المجني عليه أحد عناصر سرايا السلام الفصيل المسلح التابع للتيار الصدري.

عباس دينار الشويلي قُتل رمياً بالرصاص قرب علوة الرمل بمنطقة حي الحسين وسط مدينة ميسان مركز المحافظة

ولفت المصدر إلى أنّ التحقيقات الأولية بالحادث تشير إلى أنّ الشويلي قُتل بسبب قضية وسام العلياوي القيادي بعصائب "أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، الذي قتل أثناء التظاهرات قبل عامين، في تشرين الأول (أكتوبر) 2019 في محافظة ميسان أيضاً.

و"عصائب أهل الحق" هي جماعة سياسية عراقية لها جناح عسكري فعّال حالياً، شُكِلت عند تكوينها من شيعة العراق، ولاحقاً انضم إليها مقاتلون من سُنّة العراق من محافظة صلاح الدين  بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات من الأراضي العراقية في عام 2014. تعمل عصائب أهل الحق داخل العراق، ولها تواجد في سوريا، وقد أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية على قوائم الإرهاب.

التحقيقات الأولية بالحادث تشير إلى أنّ الشويلي قُتل بسبب قضية وسام العلياوي القيادي بعصائب "أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي

ومن شأن اغتيال الشويلي أنّ يربك المشهد الأمني والسياسي المضطرب من الأساس في العراق، حيث تدور أزمة تشكيل حكومة جديدة في العراق في حلقة مُفْرَغة منذ صدور نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، رغم بعض المبادرات ومحاولات إيجاد الحلول، والتي كان آخرها منح التيار الصدري للنواب المستقلين مهلة (15) يوماً لتشكيل الحكومة. 

وألقى مقتدى الصدر، الذي يرأس تحالف "إنقاذ وطن" المكوّن من التيار الصدري وكتل سنّية وكردية، بالكرة في ملعب النواب المستقلين في مبادرة جديدة، بعد أن ضيّع تيار "الإطار التنسيقي" المُشكّل من قوى موالية لإيران مبادرته الأولى التي أعطاه فيها فرصة (40) يوماً لتشكيل الحكومة بمفرده.

ومبادرة الصدر الجديدة تقضي بأن يشكّل من سمّاهم بـ"الطرف الثالث" في إشارة إلى النواب المستقلين، خلال (15) يوماً حكومة مستقلة تحظى بدعم تحالفه.

وتوالت المبادرات بعد أن تعطل تشكيل الحكومة، ويصرّ تحالف الصدر المتصدر الانتخابات على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، في حين يصرّ "الإطار التنسيقي"، الموالي لإيران، على حكومة توافقية لحفظ وجوده الكبير السابق في الحكم.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

الصفحة الرئيسية