جريمة فظيعة بالعراق... ما علاقة ميليشيات "سرايا السلام"؟

تصاعد العنف الميليشاوي الموجّه إلى المواطنين العراقييين العاديين، ليطال الأبرياء الذين كلّ ذنبهم أنهم غير منتمين لتلك الميليشيات.

وآخر فصول تلك الجرائم الفظيعة ارتكبت على يد شاب ينتمي لميليشيا سرايا السلام، التي يديرها مقتدى الصدر، فقد كتب الشاب بجوار جثث 5 من ضحاياه من عائلة واحدة: إنّ هذا هو مصير من يسيء إلى سرايا السلام!!

ففي جريمة لا تُصدّق تفاصيلها، وقعت في بغداد أول من أمس، أقدم شاب على قتل عائلة بأكملها بعد أن جمعهم في حمّام المنزل وأطلق عليهم الرصاص، وفق ما نقلت العربية.

شاب يقتل عمّه وزوجته وأطفاله الثلاثة، ويكتب إلى جانب ضحاياه: إنّ هذا هو مصير من يسيء إلى سرايا السلام

وأفاد مصدر أمني رفض الكشف عن اسمه، وهو ضابط برتبة نقيب في شرطة بغداد، أنّ شخصاً أقدم على قتل عائلة مكوّنة من 5 أفراد، رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة، بمنطقة المشتل شرقي بغداد". ولاحقاً أعلنت الشرطة الاتحادية بعض تفاصيل الحادثة عن القاتل، لافتة إلى أنه من مواليد 2000 وهو ابن شقيق ربّ العائلة.

وقالت في بيان: إنّ "تفاصيل حادثة قتل العائلة وقعت أمس بمنطقة الأمين، وعلى الفور تمّ تشكيل فريق عمل أمني، وتمّ جمع المعلومات ومتابعة الكاميرات الخاصة بالمراقبة، ليتمّ التعرف على الشخص المنفذ، وهو ابن أخ المقتول المتهم (محمّد حسن جعفر المعموري)، وحالياً في صدد التحقيق معه، علماً أنه اعترف صراحة بالحادث وتفاصيله".

وقد جمع القاتل الضحايا في حمّام المنزل، وقتلهم جميعاً بعد إطلاق النار عليهم من مسدّس،  وكتب عبارة: "هذا مصير من يتطاول على سرايا السلام".

من جانبه، قال محمّد الشمري من أهالي المنطقة: إنّ الجاني أمسك بمسدس وأطلق النار على كلّ العائلة، وبعدها قام بكتابة عبارات طائفية، وأخذ هاتف عمّه، ونشر منشورات سب وشتم ضدّ سرايا السلام التابعة لرجل الدين العراقي مقتدى الصدر".

وأضاف: "بعد حوالي ساعة من الجريمة، لوحظ أنّ منشورات بدأت تظهر على صفحة القتيل على فيسبوك، موجّهة سبّاً وشتماً ضدّ سرايا السلام، وبعدها تمّ إلقاء القبض على القاتل الذي اعترف بعملية القتل الجماعية.

من جهته، أوضح مصدر أمني آخر من قيادة الشرطة الاتحادية أنّ الشرطة فرضت إجراءات أمنية مشدّدة في منطقة الجريمة.

وقال: إنّ الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والتحقيق مع القاتل حول دوافع قيامه بتلك الجريمة البشعة.

الجريمة الجديدة وقعت شرق بغداد، ووفق القراءة الأولى، تنذر بقدوم عصر جديد من العنف في بغداد، إن لم يتمّ لجم كلّ عصابات إيران الإرهابية. هذا العنف سيخرج من الشارع، ويطارد الضحايا في منازلهم.

وسرايا السلام تنظيم شيعي مسلح في العراق تابع للتيار الصدري الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وتم تشكيل هذه السرايا كقوة دفاعية عن المراقد الشيعية.

انخرط التنظيم الموالي لإيران في القتال ضد تنظيم داعش في عدد من مناطق العراق كسامراء وديالى وآمرلي وجرف الصخر وناحية الإسحاقي، وكان له حضور واضح في التظاهرات التي شهدتها العراق.