
اتّهم مراقبون قيادة الجيش السوداني بمساندة خطط تنظيم الإخوان للسيطرة على المشهد العام في البلاد، من خلال عملية تمكين واسعة، وتعزيز السيطرة الأمنية، وتأجيج مشاعر استعداء الخارج لحشد المزيد من الالتفاف.
وحذّرت نقابات مهنية ومجموعات شبابية في عدة بيانات من محاولات وُصفت بالخطيرة، لتغيير تركيبة النقابات ولجان الأحياء لصالح عناصر التنظيم، باستغلال حالة الفوضى التي تعيشها البلاد بفعل الحرب المستمرة منذ منتصف نيسان (أبريل) 2023 حتى الآن، وفق ما نقلت شبكة (سكاي نيوز).
وأشار المراقبون إلى أنّ أبرز مؤشرات تلك الخطة تجسدت خلال الأيام الأخيرة في التمكين الأمني، من خلال سيطرة كتائب الإخوان المتحالفة مع الجيش على المشهد العسكري، والحملة الإعلامية المعادية للخارج التي تنظمها منصات إعلامية تابعة للتنظيم، إضافة إلى محاولة استعادة التمكين في مؤسسات الخدمة المدنية وترسيخ السيطرة القاعدية من خلال صناعة لجان شبابية ونقابات مهنية جديدة بديلة لتلك التي شاركت في الإطاحة بنظامهم.
عمليات إبدال وإحلال واسعة لصالح عناصر موالية للنظام السابق، وقد شملت تلك العمليات عددًا من مؤسسات الخدمة المدنية والعدلية والأمنية.
وشهدت الفترة الأخيرة عمليات إبدال وإحلال واسعة لصالح عناصر موالية للنظام السابق، وشملت تلك العمليات عددًا من مؤسسات الخدمة المدنية والعدلية والأمنية.
وشملت عملية التمكين أيضًا محاولات لتغيير تركيبة النقابات المهنية ولجان الأحياء. واعتبرت تنسيقية النقابات المهنية قرارًا أصدرته وزارة العدل بشأن تنظيم انتخابات لاختيار نقابات جديدة خلال أسبوعين بأنّه نيّة مبيتة من قبل السلطات لإتمام "عملية شكلية وسريعة، تهدف لإضفاء شرعية زائفة على كياناتها الموالية"، مستغلة ظروف الحرب الحالية التي تسببت في تشريد آلاف العمال والمهنيين من مناطقهم، وانهيار مؤسسات الدولة، بما في ذلك البنى التحتية للنقابات. وأضافت: "تكشف هذه العجلة عن رغبة في تشكيل نقابات صورية تخدم أجندة السلطة والإخوان في الداخل، وتُستخدم كغطاء للتمثيل الخارجي".
يُذكر أنّ تنظيم الإخوان متهم بإشعال الحرب الحالية بهدف إعادة السيطرة على البلاد بقوة السلاح، وفرض إرادته من جديد من خلال المؤسسة العسكرية.