
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التونسية المقررة خريف هذا العام، وبعد أن أعلنت حركة النهضة، فرع الإخوان في تونس، مشاركتها في هذا السابق الانتخابي برغم مقاطعة المحطات الانتخابية التي سبقته، وجه الرئيس التونسي قيس سعيّد رسائل جديدة لهذا التنظيم وفروعه في البلاد.
وقال سعيّد إنّه ''لا يمكن أن نقبل بأن يتم الرجوع إلى الوراء... أو بأن يتم الترشح للانتخابات الرئاسية من قبل مجموعات ترتمي في أحضان الخارج"، متابعاً: "هل سمعتم مرة واحدة برئيس مرشح لتونس في دولة غربية".
سعيّد: أرادوا أن يسقطوا الدولة في تلك الفترة بعد 14 جانفي ..2011 أرادوا تفجير الدولة من الداخل ومرافقها العمومية واليوم يريدون ترذيل مؤسسات الدولة
وأضاف سعيّد خلال إشرافه على موكب إحياء الذكرى 24 لوفاة الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة ''اليوم نحن نخوض حرب وجود.. حرب بقاء أو فناء من أجل هذا الوطن .. أرادوا أن يسقطوا الدولة في تلك الفترة بعد 14 جانفي ..2011 أرادوا تفجير الدولة من الداخل ومرافقها العمومية واليوم يريدون ترذيل مؤسسات الدولة هدفهم هو ضرب الوطن.. والشعب التونسي أظهر وعياً غير مسبوق بهذه المؤامرة التي تحاك ضده وسيتصدى بنفس العزيمة الإرادة والروح الوطنية لكل من يريد أن يرتمي في أحضان الخارج وينسى أن تونس مستقلة''.
وأعلن سعيد، في كلمة له بالمناسبة، عن ترشحه لولاية رئاسية ثانية، مشدداً على أنّ “الواجب يحتم علينا أن نكون في خدمة تونس من أي موقع لمواصلة النضال من أجل التحرير الوطني”.
وأضاف أنّ الأمر لا يتعلّق "بطموح أو شهوة بل القضية قضية بقاء أو فناء"، قائلاً: " الواجب اليوم يحتم علينا أن نكون في خدمة تونس من أي موقع مهما كان..لماذا قاطعوا الانتخابات التشريعية ويتهاتفون اليوم على الانتخابات الرئاسية..القضية اليوم هي قضية الوطن ومواصلة معركة التحرير الوطني حتى نخلّص تونس من الذين عبثوا بها وأفسدوا في كل مكان وفي كل قطاع".
ومنذ توليه الرئاسة، دخل سعيّد في معركة شرسة ضد الإخوان، وفتح ملفات كانوا يحاولون إبقاءها في العتمة عقب لفظهم من قبل الشعب.