الخلافات والانقسامات داخل "طالبان" تطفو على السطح... ما القصة؟

الخلافات والانقسامات داخل طالبان تطفو على السطح... ما القصة؟

الخلافات والانقسامات داخل "طالبان" تطفو على السطح... ما القصة؟


17/05/2023

بدأت الخلافات والانقسامات التي تعصف بحركة طالبان المتطرفة تطفو على السطح في أفغانستان، ممّا يؤكد الانقسامات والخصومات بين قادتها.

وأصدر زعيم حركة طالبان هبة الله آخوندزاده قراراً رسمياً بتعيين نائب رئيس الوزراء للشؤون السياسية مولوي عبد الكبير رئيساً للحكومة، بدلاً من محمد حسن آخوند الذي يعاني من ظروف صحية، وفقاً لشبكة "العربية".

وفي سياق متصل، زعمت قناة "طلوع نيوز" التلفزيونية الأفغانية اليوم الأربعاء أنّ آخوند مريض، وحتى يتعافى سيتولى مولوي عبد الكبير منصب رئيس حكومة طالبان.

زعيم حركة طالبان يقرر تعيين نائب رئيس الوزراء مولوي عبد الكبير رئيساً للحكومة، بدلاً من محمد حسن آخوند، بذريعة ظروفه الصحية

أتت تلك الخطوات وسط امتعاض بعض القيادات، ومن بينها وزير الداخلية سراج الدين حقاني، من أحادية اتخاذ القرارات في إدارة البلاد.

ممّا دفع وزير الداخلية إلى السعي لتشكيل ما يشبه مجلس شورى للحكم، لكي لا تتخذ القرارات داخل الحركة بشكل أحادي. وقد استطاع بالفعل استمالة وزير الدفاع محمد يعقوب ابن مؤسس الحركة ملا عمر، وإقناعه بالتشاور مع القادة من أجل العمل بشكل جدي على تشكيل هذا المجلس.

وكان حقاني قد وجّه في آذار (مارس) الماضي انتقادات مبطنة ونادرة إلى هبة الله آخوندزاده، معتبراً أنّه بات على الحركة منذ تسلمها السلطة في أفغانستان إظهار مزيد من الصبر، بهدف "تهدئة المواطنين، والتصرف بطريقة لا يكرهها الناس"، في إشارة إلى عدم موافقته على القرارات الأخيرة التي اتخذت في البلاد، وعلى رأسها منع الفتيات من التعليم.

امتعاض بعض القيادات، ومن بينها وزير الداخلية سراج الدين حقاني، من أحادية اتخاذ القرارات في إدارة البلاد، ممّا دفعه إلى السعي لتشكيل ما يشبه مجلس شورى للحكم

يُذكر أنّ زعيم طالبان كان قد أمر في نيسان (أبريل) الماضي، في خطوة مفاجئة، بنقل المتحدثين الرسميين باسم الحركة ومسؤولي الإعلام من كابل إلى قندهار جنوب أفغانستان.

كما عيّن رئيس مركز المعلومات والإعلام الوطني إنعام الله سمنغاني رئيساً للثقافة والإعلام في قندهار، بالإضافة إلى عمله السابق.

ورأى مراقبون أنّ تلك القرارات تمثل خطوات جديدة في إحكام سيطرته على الحكومة، ومن أجل تسهيل السيطرة على وسائل الإعلام، وإعلان مواقف زعيم الحركة بشكل أسهل، وكذلك لإدارة وسائل الإعلام الأفغانية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية