الحوثيون يغتالون فرحة اليمنيين بشهر رمضان ... ماذا فعلوا؟

الحوثيون يغتالون فرحة اليمنيين بشهر رمضان الفضيل... ماذا فعلوا؟

الحوثيون يغتالون فرحة اليمنيين بشهر رمضان ... ماذا فعلوا؟


28/03/2023

لم تسلم حرمة شهر رمضان المبارك من انتهاكات جماعة الحوثي الإرهابية التي اغتالت فرحة اليمنيين، بممارسات إجرامية كثيرة وسياسات طائفية أفسدت الأجواء الروحانية للشهر الكريم.

ففي أول أيام رمضان ارتكبت الجماعة الموالية لإيران جريمة بشعة بقتل شخص في بلدة (وادي الغراب) بمحافظة إب، حيث اقتحمت منزله وقامت بإعدامه بالرصاص أمام زوجته وأطفاله، ثم عمدت للتمثيل بجثته وسحله أمام أهالي البلدة، في مشهد مروع يماثل جرائم تنظيم (داعش) الإرهابي، وفق ما نقلت صحيفة الاتحاد.

الحوثيون يعدمون رجلاً في منزله في (إب) أمام زوجته وأطفاله، ويمثلون بجثته ويسحلونه أمام أهالي البلدة، في مشهد مروع يماثل جرائم تنظيم (داعش)

ويفرض الحوثيون خطباء تابعين لهم على المساجد في مناطق سيطرتهم لنشر أفكارهم الطائفية، ويلقى ذلك معارضة من الشعب اليمني رغم القمع والتنكيل.

واعتقلت الميليشيات الانقلابية ناشطين بمواقع التواصل انتقدوا قادة الحوثيين واتهموهم بالفساد وترك الشعب يموت جوعاً، بينما يأكلون هم الأموال، مع معاناة اليمنيين المستمرة من الجماعة التي لا تلتزم بأيّ تعهدات أو التزامات.

كما تصر الجماعة الانقلابية على الامتناع عن دفع رواتب الموظفين، ممّا يجعل آلاف الأسر عاجزة عن شراء مستلزمات رمضان، واستمرار تفاقم أزمة الغلاء، وتحويل المساجد إلى منابر للكراهية والطائفية.

الميليشيات الانقلابية اعتقلت ناشطين بمواقع التواصل انتقدوا قادة الحوثيين واتهموهم بالفساد وترك الشعب يموت جوعاً، بينما يأكلون هم الأموال

هذا، وصعّدت الميليشيات الحوثية منذ مطلع الشهر المبارك انتهاكاتها لحرمة المساجد في صنعاء و(3) مدن يمنية.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مصادر يمنية مطلعة أنّ ممارسات الجماعة تلك لم تقتصر على انتهاك حرمات المساجد ومنع المصلين من أداء شعائرهم، بل سعت منذ مطلع رمضان لتحويل عشرات المساجد في مدن سيطرتها إلى قاعات مفتوحة للسمر وعقد اللقاءات والأمسيات، وتعاطي نبتة "القات"، وتشغيل الأهازيج، والاستماع إلى محاضرات يومية لزعيم الميليشيات.

وأفاد مصدر محلي بإقدام مشرف حوثي مع مرافقيه على مداهمة مسجد (الخليل) بحي النهضة شمال صنعاء عقب انتهاء صلاة العشاء وطرد المصلين ومنعهم من أداء صلاة التراويح، بحجة بدء موعد الاستماع إلى محاضرة زعيم الجماعة.

ولم يكتفِ المشرف الحوثي بذلك التعدي على حرمة المسجد ومنع المصلين من الصلاة، بل مارس كل أساليب الضغط على المصلين بغية إجبارهم على عدم مغادرة المسجد والبقاء للمشاركة في حلقات السمر والتعبئة والاستماع إلى المحاضرات الطائفية.

وكانت مصادر مطلعة في صنعاء قد أكدت أنّ الجماعة أصدرت مطلع رمضان تعميمات تحث معمميها من الخطباء والأئمة في العاصمة وريفها وبقية مدن سيطرتها بالشروع في إقامة طقوس مجالس للسمر لتحريض الشبان على الالتحاق بجبهات القتال.

الميليشيات الحوثية تنتهك حرمة المساجد وتحولها إلى قاعات للسمر وإقامة الأمسيات، وتعاطي "القات" والاستماع إلى محاضرات طائفية

وفي محافظة إب، اقتحم مسلحو الجماعة مسجد (الضياء) بمديرية الظهار وسط المدينة، وأجبروا المصلين على قطع صلاة التراويح بحجة إقامة برامج تعبئة واستقطاب وتحريض طائفي تشرف عليها الميليشيات حالياً في مئات المساجد بمناطق سيطرتها.

وتحدث شهود عن تسابق مسلحي الجماعة عقب اقتحامهم المسجد بقوة السلاح على حجز أماكنهم داخله استعداداً للسمر بهدف قطع الطريق على من يريد إقامة صلاة التراويح. وأفاد الشهود بأنّ ذلك التصرف قوبل باستياء واسع في أوساط المواطنين الذين غادر العديد منهم المسجد.

وتوالياً لاعتداءات الانقلابيين المتكررة على حرمة المساجد في مدن سيطرتهم، أفادت تقارير محلية بمنع الجماعة الحوثية جموع المصلين بمحافظتي حجة وصعدة من إقامة صلاة التراويح في عدد من المساجد.

وأوضحت التقارير أنّ مسلحين حوثيين على متن عربات عسكرية منعوا المصلين من أداء صلاة التراويح في بعض مساجد مدينة المحابشة بمحافظة حجة، وهدّدوا أئمة وخطباء المساجد، وفرّقوا جموع المصلين عقب صلاة العشاء.

وبالتوازي مع ذلك، أبلغ الانقلابيون أئمة عدد من المساجد بأحياء مدينة صعدة (معقل الميليشيات) بعدم إقامة صلاة التراويح في رمضان هذا العام، والاكتفاء بإقامة صلاة العشاء فقط، ثم البدء على الفور بإطلاق برامج "التطييف والتعبئة" الرمضانية.

وكانت تقارير محلية وأخرى دولية قد كشفت على مدى أعوام الانقلاب الماضية عن آلاف الانتهاكات الحوثية بحق المساجد في عدد من المناطق، حيث تنوعت بين اقتحام مساجد ونهبها ومصادرة كل محتوياتها، وبين جرائم قتل وإصابة وخطف بحق القائمين عليها ومرتاديها بعد منعهم من أداء بعض شعائرهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية