جرائم الحوثيين تتصاعد في محافظة إب.. هذا ما كشفه تقرير حقوقي

سياسة نهب الأراضي... جرائم الحوثيين تتصاعد في إب

جرائم الحوثيين تتصاعد في محافظة إب.. هذا ما كشفه تقرير حقوقي


16/01/2023

صعّدت الميليشيات الحوثية من جرائمها بحق السكان في محافظة إب اليمنية (192) كيلومتراً جنوب صنعاء، خلال الأسابيع الأخيرة، إلى مستويات غير مسبوقة، وسط تركيز على نهب الأراضي، بمباركة من كبار قادة الجماعة في المحافظة، وفقاً لما أفاد به حقوقيون ناشطون بالمنطقة.

وتحدثت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" عن أنّ منسوب الجرائم التي يقوم بها عناصر نافذون في الميليشا الإرهابية ارتفع في الفترة الأخيرة في إب إلى أضعاف ما كان عليه في السابق، وقد سعت الميليشيات جاهدة منذ انقلابها لارتكاب مختلف التعسفات، وإحداث فوضى أمنية واجتماعية عارمة.

منسوب الجرائم التي يقوم بها عناصر نافذون في الجماعة الانقلابية ارتفع في الفترة الأخيرة في إب إلى أضعاف ما كان عليه في السابق

آخر انتهاكات الميليشيات تمثل باستيلاء القيادي الحوثي المدعو عيسى صالح الصايدي قبل يومين، بقوة السلاح، على أرض زراعية مملوكة لشخص مغترب خارج البلاد يُدعى معين الصايدي.

وذكر الضحية في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" أنّ القيادي في الجماعة عيسى الصايدي اعتدى على أرض زراعية يملكها بمديرية الشعر جنوب شرقي إب، وأنّه استعان بنحو (40) مسلحاً لحماية عملية تجريف الأراضي الزراعية.

وسبقت ذلك بيومين حادثة أخرى تمثلت بسطو نافذ حوثي على مساحة واسعة من مجرى السيل في مدينة إب، الممتد من جبل بعدان، والمؤدي إلى وادي السحول، وذلك تحت مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية والمحلية الخاضعة للميليشيات في إب، حسب تأكيد مصادر محلية.

سعت الميليشيات جاهدة منذ انقلابها لارتكاب مختلف التعسفات، وإحداث فوضى أمنية واجتماعية عارمة

وكان قيادي حوثي آخر قد أقدم مطلع الشهر الجاري على الاعتداء على نساء بمنطقة خنوة في مديرية ذي السفال جنوب إب، وذلك بعد محاولتهن حماية أرض مملوكة لهن من جريمة السطو عليها.

ومنذ أكثر من أسبوع تقوم الميليشيات الحوثية بقمع وحصار أسرة شخص يدعى منصور نعمان المزحاني، الذي قتل قبل فترة برصاص الميليشيات بمنطقة المزاحن في مديرية فرع العدين، جنوب إب، ويشكو سكان محافظة إب من تصاعد موجة الانتهاكات الحوثية ضدهم، ومن تعدد غير مسبوق لجرائم القتل والسلب والسرقات والخطف التي ما يزال يشهدها كثير من مناطقهم.

وفي سياق متصل، أحصى تقرير حقوقي صادر عن منظمة "رصد" للحقوق والحريات، وقوع أكثر من (6296) جريمة وانتهاك في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الميليشيات، خلال العام الماضي.

وذكر رئيس المنظمة عرفات حُمران أنّ تلك الجرائم تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والنهب والاقتحام والسطو على الممتلكات العامة والخاصة، وغيرها من الجرائم.

أحصى تقرير حقوقي صادر عن منظمة "رصد" للحقوق والحريات، وقوع أكثر من (6296) جريمة وانتهاك في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الميليشيات

ووثق التقرير (241) جريمة قتل، و(310) حالات شروع في القتل، ورصد وفاة (6) حالات لمختطفين في سجون الجماعة بفعل التعذيب، كما رصد (85) جريمة اقتحام ودهم حوثي للمؤسسات والمرافق الحكومية والخاصة والمنازل، إضافة إلى (22) جريمة نهب نفذتها عناصر الميليشيات.

ولفت التقرير إلى مصادرة الجماعة عشرات الممتلكات الخاصة والمنازل، بواقع (34) حالة خلال تلك الفترة، منها مستشفيات وجامعات ومؤسسات أهلية، ومنازل مواطنين ومعارضين للانقلاب. وسجلت المنظمة نحو (9) حالات سطو مسلح حوثي على أراضي مواطنين، قُدّرت بمئات الملايين من الريالات، كما وثقت نهب وسرقة وإحراق (49) سيارة من مختلف الموديلات، بعضها بسبب مواقف أصحابها الرافضة للميليشيات، وأخرى لأسباب مجهولة.

ووثق التقرير اختطاف الجماعة (1216) مواطناً؛ منهم (487) من الأمناء الشرعيين في إب (موثقو العقود)، وشنت الجماعة ذاتها حملات مسعورة ضدهم لإجبارهم على العمل لصالحها أو إحلال آخرين موالين لها.

وسجل التقرير نحو (29) جريمة عنف أسري، و(33) حالة انتحار، و(8) حالات دهس بسيارات وأطقم حوثية، و(3) حالات تهريب سجناء من قبل عناصر حوثية، و(11) حالة قمع وسجن لناشطين وصحافيين، في الوقت الذي رصد فيه (443) حالة اعتداء، و(742) حادثة سرقة، بالإضافة إلى (15) حالة لاقتحام مساجد وتغيير خطباء وخطف بعضهم، وتمّ توثيق إقالة (15) مديراً في عدد من مدارس المحافظة، و(12) حالة اقتحام لمدارس، وتهديد معلمين ومديري مجمعات دراسية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية