البعثة الأممية: السلام والاستقرار بليبيا في خطر بسبب انتشار الأسلحة

البعثة الأممية: السلام والاستقرار بليبيا في خطر بسبب انتشار الأسلحة

البعثة الأممية: السلام والاستقرار بليبيا في خطر بسبب انتشار الأسلحة


29/10/2022

أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الجمعة أنّ السلام والاستقرار في البلاد معرّضان للخطر؛ بسبب انتشار الأسلحة في أيدي مجموعات وصفتها بأنّها "غير نظامية وخارج سيطرة الدولة"، محذّرةً من أنّ هذا الانتشار "يلعب دوراً محورياً في تزايد أعمال العنف ضد المدنيين وتدمير البنى التحتية".

وعبّرت البعثة الأممية عبر حسابها على تويتر عن استعدادها لدعم السلطات الليبية في إدارة الأسلحة والذخائر بالتعاون الوثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والجهات السياسية والأمنية الفاعلة.

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تُحذّر من انتشار الأسلحة بأيدي مجموعات غير نظامية وخارج سيطرة الدولة

من جانبه، أعلن المبعوث الأممي عبد الله باتيلي أنّ لجنة (5+5) وافقت على إنشاء لجنة فرعية مكلفة "برسم خرائط" تحدد أماكن الجماعات المسلحة والعمل على انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.

جدير بالذكر أنّ أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) قد اتفقوا على إنشاء لجنة فرعية منبثقة عنهم، تعمل على تصنيف الميليشيات، وترحيل المرتزقة والقوات الأجنبية، وتدير الأسلحة والذخائر في البلاد.

ولجنة (5+5) كانت قد تشكلت بموجب اتفاق في مؤتمر برلين حول ليبيا عام 2020، من (5) أعضاء عسكريين من المنطقة الغربية، و(5) عسكريين من الجيش الوطني الليبي في المنطقة الشرقية؛ لبحث توحيد المؤسسة العسكرية وإعادة الأمن.

ونجحت طوال هذه المدة في حلحلة عدة ملفات، منها فتح الطريق الساحلي الذي تغلقه الميليشيات، والحفاظ على تماسك اتفاق وقف إطلاق النار، ووضعت خطة لترحيل المرتزقة والمقاتلين الأجانب، إلّا أنّ الصراعات بين الأطراف السياسية حول هذا الأمر عطَّل تنفيذها.

لجنة (5+5) وافقت على إنشاء لجنة فرعية تعمل على تصنيف الميليشيات، وترحيل المرتزقة والقوات الأجنبية، وتدير الأسلحة والذخائر في البلاد

وسبق أن أعلن العسكريون الليبيون في 19 تموز (يوليو) الماضي اتفاقهم مبدئياً على توحيد المؤسسة العسكرية، وناقشوا آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية في اجتماع ضم أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والناظوري والحداد.

وفي 23 أيار (مايو) الماضي نظمت وزارة الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بمدينة طليطلة الإسبانية ورشة عمل عن دور الشركاء الدوليين في مساعدة ليبيا في دمج واستيعاب الميليشيات المسلحة داخل مؤسسات الدولة ونزع سلاحهم.

وتشهد ليبيا صراعاً بين حكومتين؛ الأولى حكومة فتحي باشاغا المعيّنة من قبل مجلس النواب، والثانية حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية