الاحتلال التركي يحشد قواته وميليشياته شمالي سوريا... هل اقتربت ساعة الصفر؟

الاحتلال التركي يحشد قواته وميليشياته شمالي سوريا... هل اقتربت ساعة الصفر؟


04/07/2022

بعد نحو شهر من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علانية نيته شنّ عملية عسكرية موسعة بعمق (30) كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ترددت أنباء غير رسمية عن قيام الاحتلال التركي بحشد قواته وميليشياته شمالي سوريا تأهباً لـ"شنّ عدوان باتجاه تل رفعت"، التي هدد الرئيس التركي سابقاً باحتلالها لإقامة ما يُطلق عليه "المنطقة الآمنة".

ووفقاً لصحيفة "الوطن" السورية، استهدف الاحتلال التركي مواقع للجيش العربي السوري، قبل أنّ يرد الأخير على مصادر نيران جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، والتي استهدفت نقاط تمركزه في محيط مدينة تل رفعت والمناطق المأهولة بالسكان في ريف حلب الشمالي، وأسقط طائرة مسيّرة في المنطقة تابعة لجيش الاحتلال.

ترددت أنباء غير رسمية عن قيام الاحتلال التركي بحشد قواته وميليشياته شمالي سوريا تأهباً لـ"شن عدوان باتجاه تل رفعت"

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها: إنّ الوجهة التي حددها أردوغان لاغتصابها من الجغرافيا السورية لم تتضح بعد، على الرغم من الإيهام بأنّها تل رفعت، بدليل رفع وتيرة الحشود والتحضيرات العسكرية على خطوط تماسها خلال الأيام الماضية.

وسبق للجيش العربي السوري وللقوات الروسية، التي تمتلك قاعدتين عسكريتين في محيط تل رفعت، أن أرسلا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحيوية، التي لها حساسية إقليمية، بعد تهديد أردوغان بشنٍّ عدوان لاقتطاع أراضٍ سورية في 23 أيار (مايو) الماضي.

الحشود العسكرية لجيش الاحتلال التركي وميليشياته التي يسمّيها "الجيش الوطني" سبقت وتزامنت مع دخول إيران على خط الوساطة بين سوريا وتركيا، ولا سيّما بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق أول من أمس، ممّا يعني أنّ تصعيد النظام التركي نحو تل رفعت لرفع سقف مطالب أردوغان لتحقيق مكاسب داخل بلاده ترفع من رصيد حزبه "العدالة والتنمية" في الانتخابات المزمع إجراؤها بعد عام تقريباً.

مصادر: الوجهة التي حددها أردوغان لاغتصابها من الجغرافيا السورية لم تتضح بعد، على الرغم من الإيهام بأنّها تل رفعت

وذكرت مصادر أهلية في تل رفعت أنّ وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في محيط تل رفعت وريف حلب الشمالي الأوسط، ردت أمس على خروقات جيش الاحتلال التركي لوقف إطلاق النار، واستهدفت بمدفعيتها مصادر إطلاق النار باتجاهها خلف خطوط تماس المنطقة في مارع وإعزاز.

وقالت المصادر: إنّ جيش الاحتلال التركي وميليشياته أطلقوا وابلاً من قذائف المدفعية من قاعدتيه في البحوث العلمية في إعزاز وثلثانة قرب بلدة مارع، باتجاه مدينة تل رفعت وجوارها ونحو بلدات مرعناز وكفرنايا وبلونية وعين دقنة؛ ممّا تسبب بموجتي رعب ونزوح لدى السكان الذين لجأ بعضهم إلى الأراضي الزراعية التي لم تسلم هي الأخرى من القصف الهمجي.

وحسب المصادر، فإنّ الحدث الأبرز تمثل بإسقاط الجيش العربي السوري لطائرة استطلاع "درون" كانت تحوم فوق إحدى نقاط تمركزه بمحيط تل رفعت وتعود لجيش الاحتلال التركي الذي جن جنونه ليطلق طائرة أخرى قصفت أحد منازل المدنيين في تل رفعت قبل أن تسيّر القوات الروسية دورية تفقدت الأضرار في المواقع التي استهدفتها "الدرون" التركية، والتي اقتصرت على الماديات.

على الضفة الميدانية المقابلة من ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي منبج بالتحديد، ذكرت مصادر محلية فيها لـ"الوطن" أنّ جيش الاحتلال التركي قصف بالمدفعية والصواريخ ريف منبج الشمالي الغربي، وتركز القصف على قرى الصيادة ويران وباك وأم جلود وأم عدسة، من دون معرفة الخسائر البشرية التي تسبب بها القصف، والتي دفعت السكان للنزوح نحو مدينة منبج، التي توقعت مصادر تركية سابقاً احتلالها مع تل رفعت بعد عيد الأضحى.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية