الإمارات تسجل اختراقاً في عالم الميتافيرس.. ما الجديد؟

أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية أنّها من أكثر الدول استجابة للتطور التكنولوجي، وقد جاء ذلك بعد أن فتحت الحكومة أبوابها أمام عدد من شركات التشفير الرائدة في العالم للتعاون في عالم الميتافيرس.

وحققت وزارة الاقتصاد الإماراتية اختراقاً كبيراً من خلال افتتاح مكتبها الافتراضي في ميتافيرس، وفق ما أعلن وزير الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي عبد الله بن طوق المري في مجلس ميتافيرس دبي.

وزارة الاقتصاد الإماراتية تعلن افتتاح مكتبها الافتراضي في ميتافيرس، وتجهيزه لتجربة عامرة للحكومات والشركات العالمية والجمهور لتعزيز التعاون والتواصل

وقال المري: إنّ أمام أكثر من (500) مندوب و(40) شركة عالمية، بما في ذلك   Accenture  وEmirates  وMicrosoft  وMeta  وBinance، سيقدم المكتب الثالث لوزارة الاقتصاد تجربة عامرة للحكومات والشركات العالمية والجمهور لتعزيز التعاون والتواصل، مبيناً أنّه سيتم تجهيز المكتب بتكنولوجيا متقدمة لتوقيع اتفاقيات ثنائية مع دول أخرى في العالم الافتراضي، ممّا يعزز قدرة الإمارات على أن تصبح مركزاً عالمياً لتقنيات الجيل التالي.

وقال المري في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "في العامين الماضيين رأينا استثمارات، وشهدنا دخول شركات، ومع تغييرات نظام التأشيرات، نرى مواهب قادمة"، مضيفاً: "لقد دربنا موظفينا على الانغماس في ميتافيرس، واستخدامه والتعامل مع جيل المستقبل".

من الخدمات التي سيمكن القيام بها عند زيارة مقر الوزارة، استخراج وتوقيع وثائق حكومية، مع توافر قاعات افتراضية تسمح بإجراء اجتماعات ومؤتمرات

وأشار إلى أنّه "نظراً لأنّ جائحة فيروس كورونا دفعت المزيد من الأشخاص إلى عالم الإنترنت، فقد أدى كوفيد إلى تسريع هذا الاتجاه... اعتقدنا أنّ ميتافيرس هي تقنية قد يستغرق ظهورها من (10 إلى 20) عاماً، إلا أنّ كوفيد-19 دفعنا بسرعة كبيرة، وسرّع من استخدام ميتافيرس".

ومن الخدمات التي سيمكن القيام بها، عند زيارة مقر وزارة الاقتصاد الإماراتية في "ميتافيرس"، استخراج وتوقيع وثائق حكومية، مع توافر قاعات افتراضية داخل مقر الوزارة تسمح بإجراء اجتماعات ومؤتمرات افتراضية في عالم "ميتافيرس"، تشمل على مشاركة أطراف مسؤولين من داخل وخارج الإمارات.

ويأتي الإعلان عن إطلاق نسخة افتراضية من وزارة الاقتصاد في الإمارات، بعد الإعلان عن استراتيجية حكومة دبي في تموز (يوليو) الماضي بتحويل الإمارات إلى عاصمة عالمية لتكنولوجيا ميتافيرس بحلول عام 2030، وإطلاق العديد من المشروعات الوطنية التي تخدم هذا الهدف، تكون قادرة على توفير فرص عمل في مجال ميتافيرس لـ (40) ألف موظف بحلول عام 2030.