الإخوان يعولون على حرب غزة للعودة إلى المشهد... شعاراتهم تغضب الأردنيين

الإخوان يعولون على حرب غزة للعودة إلى المشهد... شعاراتهم تغضب الأردنيين

الإخوان يعولون على حرب غزة للعودة إلى المشهد... شعاراتهم تغضب الأردنيين


10/09/2024

يحاول الإخوان المسلمون في الأردن العودة إلى المشهد السياسي بقوة عبر الانتخابات النيابية التي ستُجرى اليوم، معوّلين على حرب غزة وعلى مساندة معظم الشعب الأردني للمقاومة فيها.

وقد أثارت الشعارات الانتخابية للإخوان المسلمين التي انتشرت في الشوارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تخير المواطنين إمّا مع المقاومة، وإمّا مع التطبيع، أثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة، خاصة أنّها تضع المواطن الذي لا يدعم الإخوان المسلمين كأنّه يدعم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما دفع الكثير من النشطاء للهجوم على الجماعة، معتبرين أنّ الإخوان يحاولون احتكار المقاومة، وأنّهم يستخدمونها كـ "اسم تجاري" لجذب المواطنين.

وأعلن الكثير من النشطاء أنّهم قرروا ألّا يدعموا الإخوان في الانتخابات النيابية؛ بسبب شعاراتهم التي تضع المواطن في دائرة الاختيار بين المقاومة وإسرائيل، واعتبروا أنّ شعارات الإخوان خطيرة ومسيئة.

الشعارات الانتخابية للإخوان أثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة، خاصة أنّها تضع المواطن الذي لا يدعم الجماعة كأنّه يدعم التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ووفق شبكة (الإندبندنت بالعربية)، فإنّ من المتوقع أن تسفر نتائج الانتخابات المتوقع إعلانها خلال (48) ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع عن بقاء البرلمان في أيدي نواب العشائر والنواب الموالين للحكومة، بما لا يشكل قوة دافعة لتغيير جذري، ومع ذلك يقول محللون إنّ الانتخابات قد تشهد تحقيق الإسلاميين هزة في المشهد السياسي الأردني، خاصة أنّهم ركبوا موجة الحرب على غزة ودعم المقاومة وحركة حماس.

يحاول الإخوان المسلمون في الأردن العودة إلى المشهد السياسي بقوة عبر الانتخابات النيابية التي ستُجرى اليوم

وفي المقابل قال حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، إنّه يتوقع أنّ الغضب من حرب غزة سيدعم فوز مرشحيه بما يكفي من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المقررة اليوم لتحدي موقف البلاد المؤيد للغرب، وهي نتيجة قد تغير المشهد السياسي المستقر في المملكة، وفق وكالة (رويترز).

الكثير من النشطاء قرروا ألّا يدعموا الإخوان في الانتخابات النيابية؛ بسبب شعاراتهم التي تضع المواطن في دائرة الاختيار بين المقاومة وإسرائيل.

ويقول الحزب: إنّ صوته مطلوب في البرلمان للمساعدة في التراجع عن سياسات اقتصادية لا تحظى بشعبية، والتصدي لقوانين تحدّ من الحريات العامة، ومعارضة المزيد من التطبيع مع إسرائيل التي أبرم معها الأردن معاهدة سلام في 1994، وفق موقع (أخبار 24) المحلي. 

الهيئة المستقلة للانتخاب

وقال مراد العضايلة، الأمين العام للحزب الذي يتشارك الأفكار الإيديولوجية مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس): إنّه يكفي أن تكون هناك كتلة كبيرة قادرة على التأثير على الرأي العام والمشهد السياسي العام.

(الإندبندنت بالعربية): من المتوقع أن تسفر نتائج الانتخابات المتوقع إعلانها خلال (48) ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع عن بقاء البرلمان في أيدي نواب العشائر والنواب الموالين للحكومة.

ووصف العضايلة، في تصريح صحفي أمس نقله موقع (خبرني)، ما يحدث حالياً في قطاع غزة بأنّه "معركة وجودية لا يمكن للحركة الأردنية ولا الإسلامية أن تقف خلالها مكتوفة الأيدي"، قائلاً: إنّ صوت الشارع الأردني مسموع ومؤثر.

وأضاف أنّ الدولة الأردنية بحاجة إلى برلمان قوي أكثر من أيّ وقت مضى، مشيراً إلى أنّ الوجود البرلماني القوي لحزب جبهة العمل الإسلامي يمكن أن يعزز قدرة المملكة على التعامل مع أيّ ضغوط قد تواجهها من إسرائيل وحلفائها الغربيين، والتصدي لها إذا لزم الأمر.

جماعة الإخوان تتوقع أنّ الغضب من حرب غزة سيدعم فوز مرشحيها بما يكفي من المقاعد في الانتخابات البرلمانية.

وفي بلد تغلب عليه المشاعر المعادية لإسرائيل، من المتوقع أن تساعد حرب غزة في تعزيز فرص جبهة العمل الإسلامي في الانتخابات، إذ قاد الحزب عدداً من أكبر المظاهرات المناصرة لحماس في المنطقة.

مراد العضايلة: الوجود البرلماني القوي لحزب جبهة العمل الإسلامي يمكن أن يعزز قدرة المملكة على التعامل مع أيّ ضغوط قد تواجهها من إسرائيل وحلفائها الغربيين.

وبحسب ما أورده موقع (ميديل إيست أون لاين)، فإنّه ليس من المرجح أن يتمكن الحزب، الذي قدّم (38) مرشحاً فقط للمنافسة على (138) مقعداً، من الإطاحة بمرشحي العشائر والمرشحين من تيار الوسط والمؤيدين للحكومة الذين يهيمنون على نظام انتخابي يقلل تمثيل المدن التي يحظى فيها الإسلاميون والليبراليون بأفضل فرص للفوز.

الدولة الأردنية بحاجة إلى برلمان قوي، ووجود الإخوان يمكن أن يعزز قدرة المملكة على التعامل مع أيّ ضغوط قد تواجهها من إسرائيل وحلفائها الغربيين.

لكنّ الإسلاميين يحثون أنصارهم على الخروج والتصويت لإظهار معارضتهم للحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وللتطبيع مع الكيان الصهوني، معتبرين أنّ تلك هي الطريق المتاحة حالياً بيد الإخوان، في ظل النكسات التي أصابتهم خلال الأعوام الماضية، وضعف حضورهم على الصعيد المحلي.

ويخوض حزب جبهة العمل الإسلامي غمار الانتخابات رغم تحفظاته على نظام التصويت الذي يشعر بأنّه منحاز ضده، ويطالب بتمثيل سياسي أوسع بعد التغييرات التي نص عليها قانون الانتخابات الذي جرى إقراره في 2022.

ليس من المرجح أن يتمكن الإخوان، الذي قدموا (38) مرشحاً، من الإطاحة بمرشحي العشائر والمرشحين من تيار الوسط والمؤيدين للحكومة.

ويقول مسؤولون: إنّ هذه الانتخابات تمثل علامة فارقة في عملية تحول ديمقراطي أطلقها الملك عبد الله الثاني تمهد الطريق أمام الأحزاب السياسية للعب دور أكبر، وإنّها ستمثل اختباراً للتأييد الشعبي الذي يحظى به الإسلاميون.

هذا، وفتحت صباح اليوم صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب العشرين، في انتخابات تهيمن عليها الأحزاب لأول مرة في تاريخ الأردن، وتتزامن مع عام اليوبيل الفضي.

وتجمع الانتخابات بين دوائر محلية ستفرز (97) نائباً، ودائرة عامة ستحمل للبرلمان (41) نائباً منتخبين على أساس حزبي. 

يتنافس (1634) مترشحاً ومترشحة للدوائر المحلية والعامة (الحزبية) على مقاعد مجلس النواب، ويحق لأكثر من (5) ملايين أردني وأردنية الانتخاب.

وقد بدأت الانتخابات عند الساعة السابعة صباحاً، وتستمر حتى السابعة مساء، عندها تُغلق صناديق الاقتراع، بدون أيّ تمديد، على أن يتم بدء الفرز فور إغلاق الصناديق، ويتم إعلان النتائج خلال (48) ساعة بعد إغلاق الصناديق، وفق قناة (المملكة).

وترشح في الانتخابات (1634) مترشحاً ومترشحة للدوائر المحلية والعامة (الحزبية)، تحت إشراف الهيئة المستقلة للانتخاب، ويحقّ لأكثر من (5) ملايين أردني وأردنية الانتخاب.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية