الأمم المتحدة ترضخ لميليشيات الحوثي ... تفاصيل

الأمم المتحدة ترضخ لميليشيات الحوثي ... تفاصيل


11/06/2020

رضخت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان لمطلب ميليشيات الحوثي الإرهابية بإنهاء تعاقدها مع ممثلها في اليمن الدكتور العبيد أحمد العبيد.
ونقل موقع "المصدر أونلاين" اليمني، عن مصادر في الأمم المتحدة، أنّه بعد أشهر من صراع ممثلي الحوثي ضد المفوض، أبلغته بإعفائه من منصبه في اليمن، في فضيحة مدوية جديدة للمنظمات الأممية العاملة في اليمن.

مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تنهي تعاقدها مع ممثلها في اليمن العبيد أحمد العبيد

يذكر أنّ الدكتور العبيد بدأ عمله في مكتب المفوضية باليمن في تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وعمل من صنعاء حتى حزيران (يونيو) 2018 حين قام الحوثيون بطرده، وبدأ الخلاف بين العبيد والحوثيين مع مقتل الناشطة الحقوقية رهام البدر في تعز، والتي عملت أيضاً في مشاريع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وأوضح العبيد حينها أنّ القذيفة جاءت من مناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أغضب ميليشيات الحوثي الإرهابية التي قامت بطرده من صنعاء.
وتصاعد الخلاف باستهداف سجن النساء في تعز مطلع هذا العام، وأصدرت المفوضية السامية حينها بياناً دانت فيه القصف، وذكرت بشكل واضح أنّ القذيفة وصلت من مناطق سيطرة الحوثيين، وحاول الحوثيون الضغط على العبيد لتبنّي تفسيراتهم لجرائم الحرب التي يرتكبونها، كما طالبوه بأن يعرض عليهم كلّ تقاريره للمنظمة، إضافة لكشف مصادره الميدانية الراصدة للانتهاكات، وهو ما رفضه، وأدى إلى منع الحوثيين من دخوله صنعاء في تشرين الأول (أكتوبر) 2019، ولكنّه استمرّ في عمله من العاصمة الأردنية عمّان.

عسكر: إنهاء التعاقد مع العبيد سيجعل للميليشيات الإرهابية الكلمة الأولى والأخيرة على الأمم المتحدة

وأشارت المصادر إلى أنّ التهديدات الحوثية طالت العبيد شخصياً وأسرته، واستمرّت طوال عام 2018، غير أنّ الأمم المتحدة تجاهلت هذه التهديدات ولم تصدر بياناً تساند فيه ممثل هيئتها الحقوقية أو توفر له الحماية اللازمة.
ولم يصدر حتى الآن أيّ تعليق من مكتب الأمم المتحدة، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن، حول هذا الموضوع.

بدوره، حذّر وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، الأمم المتحدة من الخضوع لمساومات وابتزاز ميليشيات الحوثي، لتغيير مدير مكتب المفوضية السامية في اليمن.

وقال عسكر: إنّ "ذلك سيجعل للميليشيات الكلمة الأولى والأخيرة على الأمم المتحدة ولن يسمح لها بممارسة أعمالها وفق مبادئ الحيادية والاستقلال وبحسب الأعراف والنظم الدولية المنظمة لها"، مؤكداً أنّ "القبول والخضوع لميليشيات الحوثي يمثل انتهاكاً بحدّ ذاته ويفقد الأمم المتحدة ومنظماتها الكثير من المصداقية في التعامل، وإننا ندرس كافة الخيارات للتعامل مع هذه المستجدات".
وجاءت تلك التطورات، في أعقاب تقرير الخبراء البارزين المعنيين باليمن والمكلفين من المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والذي كشف عن جرائم جسيمة وانتهاكات بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء في السجون التي يديرها الحوثيون.
هذا، واقتحمت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، مبنى الأمم المتحدة في صنعاء، أمس، وأغلقوا المفوضية، تحت مبرر رفض منسق المفوضية التعاون معهم ومنحهم نسخاً من تقارير العاملين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية