الأسد يحدد شروطاً مسبقة للقاء أردوغان... ما هي؟

الأسد يحدد شروطاً مسبقة للقاء أردوغان... ما هي؟

الأسد يحدد شروطاً مسبقة للقاء أردوغان... ما هي؟


16/03/2023

بعد أكثر من عقد من العداء بين البلدين خلال الحرب الأهلية في سوريا، وبعد ارتفاع وتيرة الحديث عن المصالحة التركية مع سوريا، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ إمكانية عقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية، والتوقف عن "دعم الإرهاب".

وقال الأسد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": إنّه "بالنسبة إلى اللقاء مع الرئيس أردوغان، فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أيّ التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا.

أكد الأسد أنّ إمكانية عقد لقاء مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مرتبطة بخروج تركيا من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب

وتابع: "هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك، ما قيمة هذا اللقاء؟ ولماذا نقوم به، إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة إلى الحرب في سوريا؟".

وأضاف الأسد أنّ سوريا "تثق بالطرف الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات، ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية".

الأسد: هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان، عدا عن ذلك ما قيمة هذا اللقاء؟ ولماذا نقوم به؟

وقال الأسد إنّ "أيّ شيء يمكن أن يغير مسار الحرب باتجاه إنهاء هذه الحرب، مع استعادة كامل الحقوق السورية، واستعادة الأراضي المحتلة، واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، نحن لا بدّ أن نسعى باتجاه تجريبه... وهذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سوريا".

يُذكر أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف في 15 كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنّه اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء ثلاثي يجمعهما مع الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان الأسد قد أكد بداية العام الحالي أيضاً أنّ التقارب مع تركيا بوساطة روسيا يجب أن يهدف إلى "إنهاء احتلال" أنقرة لأجزاء من سوريا، وذلك في أول تعليق له.

واستضافت روسيا في كانون الأول (ديسمبر) 2022 لقاء ضم وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، لبحث سبل حلّ الأزمة السورية، والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وكان هذا اللقاء هو أوّل لقاء رسمي يُعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011، وما نجم عنها من توتر في العلاقات بين الجارتين.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية