قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: إنّه رغم خسارة تنظيم (داعش) ودحر عناصره، إلا أنّ استمرار وجود (10) آلاف من مقاتلي التنظيم بين سوريا والعراق، وفق التقديرات الأممية، يمثل تهديداً لأمن هاتين الدولتين وباقي دول المنطقة.
وأضافت مديرة المرصد الدكتورة رهام عبد الله سلامة، في تصريح نقلته صحيفة (اليوم السابع)، أنّ هذا العدد الذي يمثل خطراً هو المتبقي من نحو (31) ألف مقاتل قدموا من (86) دولة لينضموا إلى صفوف تنظيم (داعش) في عام 2015، والمثير للقلق هنا أنّ النسبة الكبرى منهم كانت من منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي.
سلامة: سلاح تنظيم (داعش) وغيره من التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب هو وسائل التواصل الاجتماعي، فقد بلغ عدد حسابات التنظيم (46) ألف حساب.
وأوضحت سلامة أنّ سلاح تنظيم (داعش) وغيره من التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب هو وسائل التواصل الاجتماعي، فقد بلغ عدد حسابات التنظيم الإرهابي على منصة (تويتر) ـالسابقة- أكثر من (46) ألف حساب في ذروة نشاط التنظيم الإرهابي، لافتة إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي شكلت ساحة فكرية مسؤولة عن تجنيد نحو 80% من عناصر التنظيمات المتطرفة، لهذا لا عجب عندما نعرف أنّ جُلّ الفتيات المنضمات إلى تنظيم (داعش) من القاصرات والمراهقات، وتتراوح أعمارهن في الغالب ما بين (15 إلى 22) عاماً، بمتوسط عمر (18) عاماً، أتين من جميع دول الغرب؛ بسبب استغلال عناصر التنظيم للمنصات الاجتماعية في استقطابهن وإيهامهن بالحب تارة، وبحلم الجهاد المقدّس بعد تزييفه والتلاعب بمعناه الحقيقي تارة أخرى.
يُذكر أنّ المرصد أطلق مبادرة "اسمع واتكلّم"، استكمالاً لجهوده التوعوية التي تستهدف الشباب باختلاف شرائحهم لمنع وقوعهم في براثن الإرهاب، ويعمل المرصد منذ نشأته في عام 2015 على ترسيخ مبادئ الحوار وإيجاد آليات فعالة للتواصل مع الشباب والتجاوب مع طموحاتهم وتطلعاتهم، وتقديم إجابات وافية لكافة استفساراتهم بمختلف القضايا، خاصة تلك القضايا الجديدة التي انبثقت عن التطورات التكنولوجية الحديثة كتقنيات الذكاء الاصطناعي.