حسم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بالأدلة الجدل المثار حول بيت العائلة الإبراهيمية، ودحض الافتراءات والأكاذيب التي استهدفته من قبل مجموعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم أنّ فكرة البيت تدعو لدمج الأديان.
وقال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: إنّ مبادرات الأخوة الإنسانية، وبناء دور عبادة مستقلة لغير المسلمين لأداء شعائرهم، مع الحفاظ على هوية كل دين وخصوصيته واستقلاليته، لا يُعدّ دمجاً للأديان.
مجمع البحوث الإسلامية: بناء دور عبادة مستقلة لغير المسلمين لأداء شعائرهم، مع الحفاظ على هوية كل دين وخصوصيته واستقلاليته، لا يُعدّ دمجاً للأديان، وهو جائز شرعاً
وأضاف أنّ "بناء دور عبادة مستقلة لغير المسلمين ليس من قبيل تلك الدعوات الباطلة المشبوهة التي استهدفت انصهار الأديان ومزجها في دين واحد، بل هو جائز شرعاً؛ نظراً لما يترتب عليه من مقاصد إنسانية يدعو إليها الدين الإسلامي، بل تدعو إليها جميع الشرائع السماوية".
وتابع: "مشروع بيت العائلة الذي يمثل إحدى مبادرات الأخوة الإنسانية، وهو عبارة عن مسجد مجاور لكنيسة وكنيس، يفصل بين دور العبادة لكلّ دين على حدة في المبنى والمعنى، كما أنّ تجاور دور العبادة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية قديم وموجود في كبرى المدن والعواصم الإسلامية وليس أمراً مبتدعاً، وقد أنشأ الأزهر مع الكنائس المصرية من قبل ما يُسمّى بـ (بيت العائلة المصرية) بلجانه المشتركة بكل محافظات مصر، والذي يرأسه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية معاً، وله فروع في كل محافظات مصر، وممثلون نصفهم من القساوسة ونصفهم من الشيوخ".
الأزهر أنشأ مع الكنائس المصرية ما يُسمّى بـ (بيت العائلة المصرية) برئاسة شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية معاً
وقد شهدت دولة الإمارات في 16 شباط (فبراير) الماضي افتتاح (بيت العائلة الإبراهيمية)، الذي يُعدّ منارة للتعايش ومركز إشعاع حضاري يعزز الأخوة الإنسانية.
وهذا البيت، الذي يجمع الديانات السماوية الرئيسية الـ (3) تحت سقف صرح واحد، ترجمة على أرض الواقع لأهداف وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية التي وقّعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبو ظبي في شباط (فبراير) 2019، برعاية رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.