البابا يفتح الباب أمام الكهنة لمراجعة قواعد الكنيسة الكاثوليكية .. ما علاقة العزوبية والتحرش؟

شرط العزوبية... البابا يفتح الباب أمام الكهنة

البابا يفتح الباب أمام الكهنة لمراجعة قواعد الكنيسة الكاثوليكية .. ما علاقة العزوبية والتحرش؟


13/03/2023

في إطار جهوده الحثيثة منذ انتخابه في مواجهة مأساة قضايا التحرش الجنسي بالأطفال التي تواجهها الكنيسة، وهي إحدى أصعب تحدياته، فتح البابا فرانسيس الباب أمام مراجعة قواعد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بشأن العزوبية الكهنوتية، واصفاً الحظر بأنّه "مؤقت".

وأوضح البابا البالغ من العمر (86) عاماً، أنّه لا يوجد أيّ تناقض بين زواج الكاهن وخدمته الكنسية، معتبراً أنّ العزوبية في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي "وصفة مؤقتة"، وفقاً لما ذكرت صحيفة (التايمز) البريطانية.

فتح البابا فرانسيس الباب أمام مراجعة قواعد الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بشأن العزوبية الكهنوتية

وتابع: "العزوبية ليست أبدية كالسيامة الكهنوتية، لأنّ الأولى نظام، والثانية سرمدية".

ويُعتقد أنّ حصر الكهنوت على الرجال غير المتزوجين كان قد ظهر في القرن الرابع الميلادي، وقد دافع يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر بقوة عن هذا المبدأ.

وفي العام 2019 قال البابا الأرجنتيني فرانسيس: إنّه يعتبر العزوبية هدية للكنيسة، وعارض أن تكون اختيارية، وفي العام التالي رفض الدعوات إلى تكريس رجال متزوجين ناضجين لتعويض النقص الحاد في عدد الكهنة في منطقة الأمازون.

غالباً ما يُتهم كهنة كاثوليك، وعلى كل المستويات تقريباً، بإساءة معاملة الأطفال في الكثير من الدول

وجاءت تصريحات البابا خلال مقابلة مع مجلة (إنفوبي) Infobae الأرجنتينية، بمناسبة الذكرى العاشرة لجلوسه على الكرسي الرسولي.

وكانت مجلة (إيكونوميست) قد رأت في تقرير سابق أنّه يجب على الكنيسة الكاثوليكية إلغاء شرط العزوبية الكهنوتية، باعتبار أنّ ذلك سيساعدها على تجنيد رجال دين لا يسيئون إلى الأطفال.

وغالباً ما يُتهم كهنة كاثوليك، وعلى كل المستويات تقريباً، بإساءة معاملة الأطفال في الكثير من الدول، وفي فرنسا وحدها يُقدّر عدد الضحايا بنحو (216) ألفاً خلال آخر (70) عاماً قبل 2020.

مجلة (إيكونوميست): يجب على الكنيسة الكاثوليكية إلغاء شرط العزوبية الكهنوتية، باعتبار أنّ ذلك سيساعدها على تجنيد رجال دين لا يسيئون إلى الأطفال

وأوضحت المجلة أنّ إزالة شرط العزوبية "سيؤدي أيضاً إلى إبطاء وتيرة مغادرة المؤمنين للكنيسة، بعد أن بدأ البعض التخلي عنها، لأنّهم لم يعودوا يثقون في مؤسسة تؤوي معتدين".

وعلى الرغم من عمره البالغ (86) عاماً، وتراجع صحته الذي أجبره على التنقل على كرسي متحرك، يواصل البابا فرنسيس الذي زار حوالي (60) دولة إعطاء الأفضلية لدول "الأطراف" مثل دول أوروبا الشرقية وأفريقيا.

وقد شهد عهده أيضاً تطور الحوار بين الأديان، لا سيّما مع الإسلام، لكنّ جهوده الحثيثة للتقارب مع الكنيسة الأرثوذكسية تأثرت بالأحداث الجارية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية