اجتماع جدة... هل يضع الأسس لإنهاء الأزمة السودانية؟

اجتماع جدة... هل يضع الأسس لإنهاء الأزمة السودانية؟

اجتماع جدة... هل يضع الأسس لإنهاء الأزمة السودانية؟


06/05/2023

تحتضن مدينة جدة السعودية اليوم مباحثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمبادرة سعودية أمريكية.

وقالت الرياض وواشنطن في بيان مشترك، نقلته وكالة (واس) الرسمية: إنّ الجانبين المتحاربين في السودان سيجتمعان اليوم في مدينة جدة لإجراء محادثات، في الوقت الذي يضغط فيه وسطاء دوليون من أجل إنهاء الصراع الذي أودى بحياة المئات ودفع عشرات الآلاف من اللاجئين للفرار إلى الخارج.

واضاف البيان: إنّ السعودية والولايات المتحدة ترحبان ببدء "المحادثات الأولية" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، وقد حثتا الجانبين على "الانخراط الجاد في هذه المحادثات" من أجل وقف إطلاق النار.

الرياض وواشنطن تؤكدان أنّ الجانبين المتحاربين في السودان سيجتمعان اليوم في مدينة جدة لإجراء محادثات

هذا، وأشارت مصادر لـ"العربية" إلى أنّ وفد الجيش يمثله (3) ضباط وسفير، أمّا وفد الدعم السريع، فيمثله (3) ضباط فقط، وأنّ الاجتماع سيناقش التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها، بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية.

وكان المبعوث الخاص للبرهان، دفع الله الحاج، قد شدد في مقابلة صحفية أمس على عدم قبول أيّ مقترحات لبحث موضوع المصالحة مع قوات الدعم السريع، مؤكداً أنّ أولوية الجيش تكمن في حسم المعركة. كما أكد مبعوث البرهان أنّ الجيش قد قَبِل المبادرة السعودية الأمريكية لمناقشة ومراقبة آلية الهدنة، مشيراً إلى أنّ وفد الجيش لن يلتقي في جدة بشكل مباشر مع وفد الدعم السريع.

وفد الجيش يمثله (3) ضباط وسفير، أمّا وفد الدعم السريع فيمثله (3) ضباط فقط، وسيناقش الاجتماع التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها

من جهته، رحب تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني، وهو تجمع سياسي يقود خطة مدعومة دولياً للانتقال إلى الحكم المدني، رحب أيضاً بمحادثات جدة اليوم.

واعتبر، في بيان، أنّ هذه المباحثات تشكّل خطوةً أولى لوقف الانهيار المتسارع الذي شهده السودان منذ اندلاع الحرب منتصف نيسان (أبريل) الماضي، مشيراً إلى أنّه يأمل من قيادة القوات المسلحة والدعم السريع قرارات شجاعة تنتصر لصوت الحكمة، وتُوقِف القتال، وتنهي المعاناة التي يعيشها الشعب جراء الحرب.

الحاج يشدد على عدم قبول أيّ مقترحات لبحث موضوع المصالحة مع قوات الدعم السريع، مؤكداً أنّ أولوية الجيش تكمن في حسم المعركة

ومبادرة جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي أصاب الحكومة السودانية بالشلل، وعرّض الانتقال السياسي في البلاد للخطر، بعد أعوام من الاضطرابات والانتفاضات.

وقد اندلع الصراع في 15 نيسان (أبريل) بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، في أعقاب انهيار خطة مدعومة دولياً لانتقال جديد مع أطراف مدنية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية