أين وصلت الأزمة السودانية؟ وماذا يريد البرهان من لجنة "إزالة التمكين"؟

أين وصلت الأزمة السودانية؟ وماذا يريد البرهان من لجنة "إزالة التمكين"؟


11/11/2021

أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قراراً بتشكيل لجنة لتسلم أموال لجنة "إزالة التمكين".

وقال التلفزيون السوداني أول من أمس: إنّ "قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أصدر قراراً بتشكيل لجنة لمراجعة وتسلم الأموال المستردة بوساطة لجنة إزالة التمكين".

وكان البرهان قد جمّد عمل لجنة إزالة التمكين ضمن أولى قراراته عقب إطاحة الجيش بالحكومة المدنية وسيطرته على العملية السياسية في السودان الشهر الماضي، وفق وكالة سونا الرسمية.

بعد قرار حل لجنة إزالة التمكين، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان يأمر بتشكيل لجنة لتسلم أموال إزالة التمكين

وكانت اللجنة مكلفة بتفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح به في انتفاضة شعبية في نيسان (أبريل) 2019.

هذا، وما تزال الأزمة السياسية في السودان عالقة، دون إحراز تقدّم يفضي إلى حل، رغم كافة الاجتماعات الداخلية والوساطات الدولية والإقليمية.

ونقلت العربية عن مصادر محلية: "أنّ رئيس الحكومة عبد الله حمدوك اشترط خلال لقائه بوفد الوساطة السياسية أمس العودة للمشاركة بتوافق "قوى الثورة الحية".

وأشارت المصادر إلى أنّ الوفد عرض على حمدوك منصب العضو (15) في مجلس السيادة، إلا أنّ القوى السياسية تمسكت بعودته رئيساً لأيّ حكومة مقبلة، رافضة هذا المقترح.

إلى ذلك، أوضحت المعلومات أنّ المكوّن العسكري يرغب بزيادة صلاحيات المجلس السيادي بحيث يعطى صلاحيات تنفيذية، إلا أنّ هذا المقترح جوبه بالرفض؛ لأنه يزيد صلاحيات المجلس، ممّا قد يعني التحوّل من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وهذا يتنافى مع مواد غير معطلة في الوثيقة الدستورية.

رئيس الحكومة عبد الله حمدوك يشترط خلال لقائه بوفد الوساطة السياسية العودة للمشاركة بتوافق "قوى الثورة الحية"

وأوضحت المصادر أنّ الرؤى تقترب وتبتعد، إلا أنّ كثرة الوسطاء من قوى سياسية أخرى، وتعدّد المبادرات من عدد من الشخصيات، أخرت الوصول إلى حل.

يُذكر أنّ اجتماعاً ضمّ شخصيات من الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير التقى أمس مع حمدوك، موفداً من قبل القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، لحسم أمر المشاركة كرئيس للوزراء لحكومة الفترة الانتقالية.

وكان حمدوك قد حدّد في وقت سابق كلاً من فضل الله برمة ناصر، ويوسف محمد زين، وحيدر الصافي من المجلس المركزي للحرية والتغيير، بالإضافة إلى مالك عقار، والهادي إدريس، والطاهر حجر، ومني مناوي، من الجبهة الثورية وحركات الكفاح المسلح، فضلاً عن كل من ياسر العطا، وعبد الرحيم دقلو، من المكون العسكري، كوسطاء بينه وبين البرهان.

يشار إلى أنّ البلاد تعيش منذ 25 من تشرين الأول (أكتوبر) أزمة سياسية، بعد أن أعلن قائد الجيش حلّ الحكومة والمجلس السيادي وفرض حالة الطوارئ، عقب حملة توقيفات شملت وزراء في الحكومة ومسؤولين وقياديين في قوى الحرية والتغيير وعدداً من الأحزاب أيضاً، كما ضمّت حمدوك نفسه، قبل أن يُطلق سراحه في اليوم التالي. وقد أوضح البرهان لاحقاً أنّ حمدوك كان في ضيافته، بعد ورود أنباء عن مخاطر أمنية تحيط به.

الصفحة الرئيسية